بيروت/ سانا
عقد التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة لقاء تضامنيا مع الشعب اليمني لمرور 1000 يوم على بدء العدوان السعودي الأمريكي على اليمن ومع الشعب الفلسطيني في انتفاضته بوجه المحتل الغاصب والقرار الأمريكي الأخير ضد مدينة القدس المحتلة وذلك بحضور شخصيات وفعاليات سياسية وثقافية عربية وإسلامية.
ونوه الأمين العام للتجمع الدكتور يحيى غدار بالصمود الأسطوري لأبناء الشعب اليمني رغم مرور ألف يوم على بدء العدوان، مستنكرا هذا العدوان الهمجي الذي لا يمكن أن يكون له أي مبرر إلا في إطار الاستهداف الممنهج لأقطار الأمة وكل من يحاول رفع لواء المقاومة وصوت الحق.
وأشاد غدار بكل الوسائل الجديدة التي ابتدعها الشعب الفلسطيني المقاوم لمقارعة الاحتلال والنهوض بانتفاضته الجديدة في وجه المحتل والتي ستشكل وقودا لإشعال وإيقاظ ضمير كل الأحرار في العالم.
وأكد غدار أن صمود الشعب اليمني وانتفاضة الشعب الفلسطيني يأتيان مدفوعين بانتصارات محور المقاومة في لبنان وسوريا والعراق وغيرها ضد الإرهاب التكفيري والمشروع الامبريالي.
بدوره أكد المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في كلمة مسجلة من القدس تضامنه مع الشعب اليمني العظيم في وجه العدوان الذي يتعرض له في الوقت الذي ترزح فيه القدس تحت الاحتلال الذي تتواطأ معه أمريكا والعديد من الدول وتتآمر على القدس والشعب الفلسطيني.
وقال حنا “إن جرح القدس ونزيفها لم ينسنا في يوم من الأيام آلام وجراح شعوبنا العربية ونحن نتضامن مع كل أقطارنا التي استهدفها الإرهاب من سوريا إلى العراق واليمن وليبيا ومصر وغيرها فالإرهاب حيثما كان وأينما وجد هو ظاهرة خارجة عن السياق الإنساني والحضاري والروحي”.
من جهته لفت الشيخ ماهر حمود رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة إلى حجم التزوير الخطير الذي شهده الدين الإسلامي في ظل الفوضى التي تعيشها المنطقة في الوقت الراهن.
وأكد حمود أهمية التعاون الفاعل للدفاع عن مبادئ الدين الصحيحة مشبها ما يحصل في الجزيرة العربية بما حصل مع فرعون والطغيان والفساد الذي يعيثه في الأرض.
بينما أكد علي فيصل عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن معركة القدس هي معركة الاستقلال والحرية ومعركة كل حر في العالم العربي والإسلامي وأينما كان.
ولفت فيصل إلى ضرورة الإسراع في تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية والخروج من المسار التفاوضي الذي لا طائل منه وإلى العمل على توحيد جهود المقاومة والتحرك بتنسيق كامل مع لجنة المتابعة العربية في الأراضي المحتلة وحشد جهود المخيمات والشتات.
في حين اعتبر الشيخ عطا الله حمود عضو المكتب السياسي ونائب مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله أن القرار الأمريكي ضد القدس المحتلة هدفه خلط الأوراق في المنطقة وتصفية القضية الفلسطينية لإعادة التوازنات وخلق تحالفات إسرائيلية أمريكية عربية.
ووجه حمود التحية لشعوب اليمن والعراق وسوريا والمقاومين فيها لتصديهم لقوى العدوان والإرهاب.
بدوره أكد مروان عبدالعال مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان أن فلسطين توحد ولا تفرق وهي البوصلة التي توحدت عليها الشعوب ضد العدو الذي يمثله ثالوث الشر الرجعي بشخص حكام السعودية والإمبريالية والصهيونية.
ولفت عبدالعال إلى أن السعودية تعمل على كبح جماح الغضب الفلسطيني ولكن الرهان على استمرار المفاوضات ساقط. من جهته أكد أبو كفاح دبور ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة أن تنفيذ المؤامرة ضد الأمة بدأ بما يسمى “الربيع العربي” الذي ابتدعه الغرب والقوى المنفذة والمرتبطة بأمريكا والكيان الغاصب وحاولوا من خلاله تصفية القضية الفلسطينية وإركاع وإخضاع الأمة العربية وصولا إلى تصفية الحقوق والمقدسات والعودة.
في حين دعا الدكتور محمد نمر زغموت رئيس المجلس الإسلامي الشرعي الفلسطيني في لبنان والشتات الى القيام بخطوات فعلية جادة لدعم الشعب الفلسطيني واسترجاع حقوقه.
ولفت زغموت إلى أن الولايات المتحدة قامت على جماجم ستة ملايين من السكان الأصليين والآن تحاول أن تقضي على كل الشعب الفلسطيني وتسرق مقدساته وأرضه.
بينما أكد عبدالكريم فكري مدير المكتب الإعلامي لمنظمة “بدر” في العراق والمسؤول الإعلامي في الحشد الشعبي أن صمود الشعب اليمني سيستمر مهما عظمت التضحيات فبعد ألف يوم على بدء العدوان لم يبق شيء في اليمن دون أن يدمر من الشجر والحجر والبشر.
وعبر فكري عن عميق تضامنه مع الشعب الفلسطيني الشقيق في محنته، معتبرا أن المقاومة هي الوسيلة الأمضى لتحرير الأرض واستعادة المقدسات.
بدوره أعلن المنسق العام للتجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة في البحرين إبراهيم المدهون تضامن الشعب البحريني بكل أطيافه مع الشعبين اليمني والفلسطيني، مشيرا إلى أن الأنظمة الخليجية لها دور كبير في تأسيس الكيان الغاصب.
من جانبه أكد الدكتور محمد النعماني منسق التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة في لندن أن الشعب اليمني يجسد الصمود اليوم كما هو دائم التجسد في فلسطين فاليمن يدفع ثمن الخلاص من الوصاية السعودية على شعوبنا العربية والإسلامية.
وأشار النعماني إلى أن من يطور الصواريخ اليمنية هم أبناء الشعب اليمني بقدراتهم وعقولهم وسواعدهم.
بينما أكد جمعة العيسى عضو الجبهة الوطنية التقدمية في سوريا أن القدس وفلسطين ستبقى قضية كل مقاوم وكل شريف في العالم.
وأشار العيسى إلى أن الرئيس الأمريكي ضرب عرض الحائط بكل الاتفاقيات التي تم توقيعها في إطار القضية الفلسطينية وبالتالي فالشعب الفلسطيني ليس مجبرا على الالتزام بالمعاهدات التي فرضت عليه وهو في حل منها.
Next Post