1000 يوم بين العدوان والانتصار
أحلام عبدالكافي
لا يخفى على الجميع المخطط الكبير الذي من أجله استهدفت اليمن ..والذي تحرك من أجل تنفيذه كبرى الدول العالمية وعلى رأسها أمريكا وإسرائيل وتحالفت مع أكثر من 17 دولة شاركت بالسلاح والقوات والعتاد.
ناهيك عن الدور الخليجي بالأخص السعودي والإماراتي الذي ساهم بالأموال الطائلة في العدوان على اليمن.
عدوان بهذا الحجم وبهذا التحالف وبهذه الكمية من التخطيط كفيل بإسقاط دول عظمى وليس دولة واحدة …كل الأحداث المشابهة التي مرت بها أي دولة بنفس الظروف التي مرت بها اليمن كان سقوطها واضحا نتيجة فارق القوى الهائل لكن هذا في اليمن غير وارد.
1000 يوم من المؤامرة ،،ومن تحركات استعمارية لدول التحالف وتوارد لأنواع الأسلحة المتطورة واستمرار استئجار الجيوش المختلفة وإرسالها لليمن واستخدام الطيران للقصف الشديد على المعسكرات وعلى مواقع الأسلحة اليمنية و المتواصل ليل نهار ،،
وتزايد فتح العدو للجبهات الداخلية والخارجية لإضعاف قوة الدفاع اليمني واستمرار فرضه للحصار الخانق والقاتل بحق شعبٍ بأكمله.
إذا ما الذي يحدث في اليمن وما هو التحليل السياسي والعسكري لذلك؟ هناك مفارقة عجيبة لم يستطع أعداء اليمن فهمها واستيعابها ما هو سر هذا الصمود وما هو سر هذه المواجهة وما سر هزيمة جحافلهم وقواتهم وأين هي عائدات أموالهم التي ينفقونها لهزيمة اليمن وأين هي نتائج قصفهم وغطائهم الجوي في المعارك المختلفة.
أتحدى ان يكون هناك شعب قد تعرض لمظلومية وقهر مثلما تعرض له الشعب اليمني ..وأتحدى أن يكون هناك تحالف بهذا الشكل وبهذه العدة قد انهزم ،وأتحدى أن يكون هناك صمود عظيم لوطن ما مثلما صمد هذا الوطن،،وأتحدى أن يكون هناك قيادة حكيمة استطاعت أن تدير حرب التصدي على هكذا عدوان مثلما هي قيادتنا الحكيمة بل وتحقق انتصارات وردة فعل معاكسة ضد العدو.
ألف يوم من عدوان جبان غاشم ضد اليمن ،،،استهدف الحجر والشجر استهدف كل ماهو حي…معارك تلو المعارك قصف وتحليق ليل نهار على عموم محافظات الجمهورية ،،،قتل وتدمير،،،جبهات مفتوحة داخليا وخارجيا….كرٌ وفر طيلة ألف يوم من عدوان كوني ثم ماذا بعد!!”
ألف يوم من الانتصار وألف يوم من الصمود ومن المواجهة والتصدي….ألف يوم من حكايات ألف ليلة وليلة تجلى بها الشعب اليمني قيادة وشعبا برجاله ونسائه وأطفاله بعظمة لا مثيل لها…وبعزة وشموخ قل نظيره في التاريخ…
دور القيادة الحكيمة له الدور الأكبر في كل ما يحدث ..دور ينبع من خلال تدفق صدق وإخلاص روحه العالية والإيمانية في كلماته وتوجيهاته الحكيمة التي استطاعت أن تخترق وتختزل كل الحواجز لتغور في أعماق كل قلوب الأحرار بل وكل عقول الباحثين عن الحقيقة…
برز دور السيد القائد في عملية التصدي للعدوان بكل جوانبه وهو التصدي للقصف والتصدي للحصار والتجويع والتصدي للجبهات المفتوحة بل ورد زحفها …
هذا الدور لم يكن ليتحقق لولا العلاقة الإيمانية بالله القوي التي يستمد منها قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي تأييدات إلهية لايمكن أن تتسنى لأي قائد لولا أن يكون ارتباطه القوي بالله العظيم وثقته الكبيرة به هي من مكنته من دواعي وأسباب النصر الذي يتجلى اليوم للعيان وأصبح واقعا لايمكن إنكاره أبدا…
قيادة عظيمة وشعب عظيم ونصر عظيم وتأييدات ربانية عظيمة…وبالمقابل فشل ذريع لتحالف فاشل وقيادة فاشلة لم تحقق إلا السقوط في وحل الجريمة والفوضى البعيدة عن مفاهيم الإنسانية والراكضة وراء أطماع أرباب الفسق والضلال والتي ما زادهم العدوان على اليمن إلا تراجعًا وانحطاطا ومازاد اليمانيون إلا قوة وعزة..
فسلام الله على شعبنا اليمني بعد ألف يومَ من العدوان…وسلام الله على قيادتنا الحكيمة وخاب وخسر المجرمون…. واندحر وهزم العملاء والخونة وعاش اليمن حرًا أبيا صامدًا.