نعم يا قائد الثورة هذه هي المعادلة المفروضة
مطهر يحيى شرف الدين
نعم يا قائد الثورة فقد تجلت كثيرا واتضحت الأهداف التي تسعى إليها دول العدوان بقيادة السعودية رمز الوحشية والإجرام ورمز الظلم والطغيان ، هذه هي الدولة الجارة التي لم تراع قيما ولا مبادئ ولا أخلاقاً ولا أعرافاً ولا تعاليم إسلامية ، نعم يا سيدي، فمن بداية العدوان والحقائق تتكشف والمؤامرات والأدوار التخريبية والممارسات الإجرامية والجاهلية تظهر للقاصي والداني وتنكشف للعالم أن دول التحالف بقيادة السعودية ما هي إلا مجرد أدوات رخيصة مرتبطة بأمريكا وإسرائيل تستخدمها في أبشع إجرام وحشي تحقيقا لأطماعها في الوطن العربي والإسلامي ، وأمام ذلك كله وبكل صمود وثبات وقف الأحرار الشرفاء على مدى ألف يوم في وجه أعتى وأظلم طغيان رغم الشدائد والمحن والصعاب والمعاناة التي تواجه الشعب اليمني الحر وتواجه المجاهدين في ميادين البطولة والشرف ، فيما تهيأت كل الظروف والمناخات المناسبة المساندة والمساعدة لأدوات العدوان التي تمتلك الغطاء الإعلامي المخادع لتبرير الممارسات الإجرامية والوحشية ورغم التأييد الدولي الواسع والتغطية الإقليمية المرتهنة للمال الخليجي المدنس ، نعم وألف نعم يا أبا الأحرار يا رجل التاريخ والمرحلة لو استسلم الشعب اليمني وانبطح للعدوان وارتهن للقرار الأجنبي فإن العاقبة وخيمة والخاتمة أسوأ وأنكى فستلعننا الأجيال ويدون التاريخ أسود الصفحات عن شعب فرط واستكان وباع أرضه وعرضه لأنجس خلق في هذه البسيطة ، لو استسلم هذا الشعب وداهن وارتضى لنفسه الذل والهوان فالتبعات بلا شك خطيرة والأغلال بكل معانيها ستحيط بنا وتكمم أفواهنا والمحتل سيستبد بنا ، لكنه القرار السليم والحكيم الذي انطلق من الإرث الحضاري الكبير منذ مبعث النبي هذا الإرث الذي تتوارثه الأجيال، إرث المبادئ والقيم والنخوة والحمية والنزعة الدينية والوطنية ، الإرث الذي يرفض القهر والطغيان والاستبداد، الإرث الذي يجعلنا ننطلق من مبادئنا وقيمنا جيلا بعد جيل مهما كان حجم المعاناة ومهما كانت المؤامرات التي تحاك ضد هذا الشعب الكريم ، نعم يا أيها المرشد والمعلم قرار لن نندم عليه وخيار لن نتراجع عنه فلن يزيدنا ذلك الإجرام والعدوان والوحشية إلا مزيدا من الإيمان والإصرار والعزيمة والتصميم على المقاومة ودحر الغزاة المحتلين الأنذال الذين أهلكوا الحرث والنسل والذين استباحوا أرضنا ودمائنا وانتهكوا حرماتنا ودمروا مقدراتنا ، ولن تزيدنا تلك الوحشية وذلك الإجرام إلا إيمانا واستعانة بالله والتجاءً إليه فهو نعم المولى ونعم النصير ، نعم يا قائداً آثر الصبر والثبات والصمود على الخنوع والخضوع والاستسلام، منك تعلمنا حب الأرض والوطن وأدركنا جيدا أنه لا قوة في هذا الكون من صنيع الخلق تستطيع أن تنتزع منا الكرامة والعزة والسيادة، منك ازددنا بأساً وعزيمة وحمية ومنك استلهمنا القوة والتضحية والغيرة على هذه الأرض الطيبة التي نمشي عليها وهذا الهواء الذي نستنشقه الذي لو استطاع العدو الحاقد اللئيم أن يحبسه عنا لفعل ، نعم يا أنجح قائد في هذا التاريخ لن نساوم على الحرية ولن نساوم على القيم ولن تكون هناك أية مساعٍ للتشتيت والفرقة ولن يكون هناك أي عنوان للطائفية أو المناطقية ولن يساوم أحد على الموقف والقضية إزاء العدوان ، حقيقة يا قائد الثورة أصبح العالم اليوم يتغنى بصمود وثبات الشعب اليمني وينظر إليه بكل إعزاز وإكبار وافتخار ، أصبحت شعوب العالم تتحدث عن شجاعة واستبسال وقوة ورباطة جأش الإنسان اليمني الذي صمد أمام أعتى وأظلم عدوان طغيانا واستكبارا ، حقيقة وبلا أدنى مبالغة عايشنا ورأينا مشاهد وجرائم ومجازر وحشية لم يتخيلها أحد في حق أطهر خلق، ارتكبها حقراء وأنذال أسوأ خلق ومعاناه يعيشها أكرم شعوب الأرض، أسوأ معاناة إنسانية ومواجهة حقيقية مع الفقر والمحن والابتلاء ، اليوم ومع صاروخ بركان اتش تو الذي استهدف قصر اليمامة ستُفرض المعادلة من جديد، هكذا يقول السيد عبدالملك بدر الدين الرجل الصادق المؤتمن، إحساسا منه بالمسؤولية وإدراكا منه لواجب الدفاع عن الأرض والعرض وواجب حماية الشعب اليمني المظلوم، القصف بالقصف والسلم بالسلم والجروح قصاص ولله عاقبة الأمور ..