لوزير الثقافة
صادق هزبر –
إن ما تعرضت له آثار وتراث اليمن الحضاري خلال فترة لا تتجاوز العام كفيل بمساءلة الجهات القائمة على تراث اليمن وهويته¡ وهنا نطلع القارئ والمسؤولين على الجرائم التي تعرضت لها آثار ومتاحف اليمن وكذلك المخطوطات والنوادر العامة ونبدأ من السرقة والنهب والعبث بمحتويات متحف زنجبار وهل يعلم الوزير الدكتور عبدالله منذوق كم عدد القطع الأثرية في متحف زنجبار بأبين وأين هي وما هي هذه القطع ومحتواها ومن هو المسئول عن هذا المتحف وهل يعلم الوزير أين ذهبت أكثر من 98 مخطوطا هاما تم سرقتها من مدينة ثلا وهل كلف نفسه عناء السؤال وهل تابع أيضا تهريب أكثر من 70 مخطوطا نادرا إلى لبنان وهي الآن محتجزة في المطار بمعية أحد المهربين اليمنيين¡ وكذلك أكثر من 100 قطعة تراثية على جانب تلك المخطوطات¡ وهل سأل الوزير كيف هو حال مدينتي زبيد وصنعاء التاريخيتين¡ لا أشك أنه لو حصلت مثل هذه الجرائم التاريخية في أي بلد آخر يحترم هويته لخضع مثل هؤلاء المسئولين للمسائلة¡ فإما أن تكون مسؤولا◌ٍ وتهتم بتراث وطن عريق وإما الابتعاد وللتراث اليمني وحضارته رب يحميه.. رسالتي لوزير الثقافة ولمسؤولي هيئة الآثار والمتاحف صحى النوم واعملوا في إطار خطة بحجم حضارة وتاريخ اليمن السعيد.. ارفضوا السفريات والمشاركة في الندوات وورش العمل بالخارج وترفعوا عن بدل السفر واعملوا لصالح الوطن فالتاريخ لن يرحم بأن تتم هذه الجرائم الأثرية وأنتم في مناصبكم تتفرجون¡ فإما مسؤولية باقتدار وإما مغادرة دون انتظار.