حر الصيف وجنون الأسعار وحمى الانطفاءات تنغص حياة الناس


الثورة/يحيى كرد –
يستعد المواطنون بمحافظة الحديدة لاستقبال شهر رمضان المبارك لهذا العام وسط مخاوف شديدة من جشع بعض التجار الذين يستغلون هذه المناسبة الدينية العظيمة للربح غير المشروع وذلك بإنهاك كاهلهم المنهك أساساٍ من الوضع المعيشي والسياسي الذي تمر به البلاد الى جانب الفقر الشديد الذي يعاني منه أبناء تهامة من خلال رفع أسعار كافة السلع التموينية الرمضانية التي يقدمون على شرائها خلال هذا الشهر الفضيل فاقدون بذلك إنسانياتهم وأصبح همهم هو الربح فقط غير آبهين بنتائج تلك الأعمال اللاإنسانية والاجتماعية والاقتصادية الصعبة التي يمر بها المواطن وسط غياب الجهات الرقابية المختصة بالدولة.
الثورة نقلت استعدادات ومخاوف المواطنين بمحافظة الحديدة لاستقبال شهر رمضان المبارك لهذا العام الذين عبروا بأنفسهم عن هذه الاستعدادات والمخاوف:

يحيى محمد عياش يقول شهر رمضان المبارك يحمل العديد من المعاني الدينية العظيمة في نفوس الناس والتي تجعل أبناء محافظة الحديدة يستعدون لاستقبال هذه المناسبة الكبيرة بكل شوق ولهفة حيث تتزين مآذن المساجد بالطلاء الأبيض ويجلب المواطنون حاجات رمضان من مواد غذائية وتمور ومشروبات منذ منتصف شعبان إلا أن ما ينغص على الناس فرحتهم بهذه المناسبة هو قيام بعض التجار باستغلال هذه المناسبة ورفع أسعار السلع في شهر رمضان من كل عام حتى تحرم وتقتل فرحة شريحة كبيرة من الفقراء بهذه المناسبة الدينية نتيجة جشع هؤلاء التجار الذين أصبح المال معبودهم الوحيد يسعون إلى جمعه حتى ولو بالحرام وعلى حساب الفقراء والمساكين وللأسف وسط غياب الجهات الرقابية المختصة في الدولة .

وضع حد للجشعين
وطالب عياش الجهات المختصة بأن تقوم بدورها الرقابي والاجرائي للحد من استغلال الجشعين لهذه المناسبة الدينة العظيمة في الكسب الغير مشروع من خلال رفع الأسعار الغير مبرر للمواد والسلع الغذائية التي يقبل عليها الناس في شهر رمضان المبارك وحرمان الكثير من الفقراء والسكان من استقبال هذا الزائر السنوي المبارك الذي ينتظره كافة المسلمين في المعمورة وهو شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار والصدقات والتعاطف والتراحم بين الناس وليس الاستغلال والحرمان للفقراء والمساكين وما أكثرهم في محافظة الحديدة التي تعتبر من أفقر محافظات الجمهورية .

مكاسب غير مشروعة
أما سالم احمد عبده فيقول يبدأ الاستعداد لشهر رمضان المبارك منذ شهر شعبان وسط فرحة كبيرة وغامرة في أوساط الناس بهذه المناسبة المباركة من تنظيف وترتيب منازلهم وتغيير بعض الفرشات والأثاث وصيانة المكيفات والثلاجات وغيرها من الترتيبات التي تتم داخل المنازل وما يعكر هذه الفرحة إلا قيام بعض التجار برفع أسعار السلع التي يقتنيها الصائمون بهدف تحقيق مكاسب مالية كبيرة غير مشروعة المتمثلة في التمور والشربة والحليب والحلويات والمشروبات بأنواعها وأدوات طباخة جديدة من صحون وكأسات وأباريق وغيرها من التي يقتنيها الناس خلال هذا الشهر المبارك وبشكل مبالغ فيه يجعل هؤلاء التجار يطمعون برفع الأسعار فتحرم الأسر الفقيرة من اقتناء هذه المواد والسلع الأساسية التي يتم استهلاكها في رمضان.
وأضاف أن على الجهات ذات العلاقة بالمحافظة أن تقوم بأداء وتحمل في أداء واجباتها وتحمل مسئولياتها الرقابية في مختلف أسواق المحافظة وضبط كل من يحاول من التجار استغلال هذه المناسبة ورفع أسعار المواد والسلع التي يقبل عليها المواطنين في الشهر الكريم بهدف الربح غير المشروع وحرمان آلاف الأسر الفقيرة من الحصول على هذه المواد والسلع الرمضانية الأساسية لهذه الأسر واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم وإحالتهم إلى القضاء بغير ذلك لن يكون هناك أي رادع لهؤلاء التجار الذين سيزيدون من معاناة وآلام الفقراء والمساكين في هذا الشهر.

مراقبة الأسعار
سعيد عبد الله الأصبحي يقول يعتبر رمضان شهر الخير والبركة والوئام والرحمة والمغفرة والتوبة والاطمئنان والصلاة والتهجد والقيام وقراءة القرآن والصدقات والزكاة والعتق من النار وفيه أْنزل القرآن الكريم يسود هذا الشهر الفرحة والسعادة بين الناس لاستقباله ويحزنون لفراقه ولذا يجب أن يكون في الشهر المبارك استقرار أمني واستقرار الكهرباء والأسعار في الأسواق وخاصة أسعار المواد الغذائية الرمضانية التي يسعى الجميع إلى اقتنائها وتوفيرها داخل منازلهم بما يتناسب مع العادات والتقاليد اليمنية العربية الإسلامية التي تحتم علينا كيمنيين وعرب ومسلمين المحافظة عليها بالإضافة إلى الأعمال الخيرية والاجتماعية مثل العطف على الفقراء والأيتام والمساكين غير القادرين على توفير لقمة العيش الكريمة سواء خلال هذا الشهر المبارك أو غيره.
وطالب الأصبحي مكتب الصناعة والتجارة والهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة بتحمل مسئولياتهم الرقابية على تواريخ انتهاء السلع والمواد الغذائية التي يقوم بعض التجار بتزويرها وعرضها في الأسواق في هذا الشهر الكريم ومراقبة الأسعار لأن هناك بعض ضعاف النفوس من الذين يستغلون هذه المناسبة المباركة ويقومون بإخفاء المواد الغذائية والسلع التي يقبل عليها المواطنون بهدف رفع أسعارها وتطبيق القانون ضد هؤلاء الجشعين الذين يحرمون الفقراء والمساكين من فرحة رمضان , ونأمل أن يكون هناك رقابة ضمير بين هؤلاء التجار وأن يتقو الله في هذا الشهر الكريم.

(الدعاء والتضرع لله لإخراج الوطن مما هو فيه)
كما دعا الأصبحي جميع أفراد الشعب اليمني إلى الدعاء والتضرع إلى الله العلي القدير في هذا الشهر المبارك المستجابة فيه الدعوات بأن يخرج بلادنا مما هي فيه من مشاكل وتناحر وضغينة وفرقة وأن يوفق مؤتمر الحوار الوطني في إخراج الوطن إلى بر الأمان أرضاٍ وإنساناٍ تسوده المحبة والأخوة بين كافة أفراده ومختلف شرائحه وهذا ليس على الله بمستحيل أو بعيد.

منغصات للفرحة
الأخت فتحية محمد علي ربة بيت تقول شهر رمضان من أفضل شهور السنة الذي نستقبله بفرحة وسعادة غامرة تسود الأسرة صغيرها وكبيرها لهذا أقوم كربة بيت بالاستعداد لاستقبال هذه المناسبة من خلال تحديد احتياجات المنزل من أدوات طبخ وتقديم وصيانة لبعض الأجهزة أو استبدالها بأدوات جديدة إلى جانب تحديد المواد الغذائية والحلويات والعصائر التي يتم تقديمها للأسرة طوال هذا الشهر.
لكن ما يعكر علينا فرحتنا بهذه المناسبة المباركة هو ارتفاع أسعار المواد الغذائية ومختلف السلع الرمضانية الأخرى حيث نصبح عاجزين عن شرائها نتيجة ارتفاع أسعارها وهذه جريمة ترتكب بحق الصائمين والأطفال الذين يفرحون بهذه المأكولات التي ينتظرونها طوال العام كذلك من منغصات الفرحة بقدوم شهر رمضان هي ما يتعرض له النساء في الأسواق من مضايقات ومعاكسات من بعض الشباب الطائشين ,لهذا يجب على الجهات المختصة بالدولة وخاصة مكتب التموين والتجارة القيام بواجبه بوضع حد لارتفاع الأسعار خلال شهر رمضان حتى يستطيع الجميع شراء حاجاته من السلع الرمضانية , كذلك يجب على الأجهزة الأمنية بالمحافظة القيام بواجبها بالقبض على الشباب الطائشين الذين يقومون بمضايقة النساء بالأسواق والسرق والنشالين الذين ينتشرون في الأسواق خلال شهر رمضان المبارك ويقومون بنشل وسرقة المتسوقين رجالاٍ أو نساءٍ.

إنهاء الانطفاءات
مهيوب محمد محمد المناري يقول: رمضان شهر القران والصلاة والاعتكاف بالمساجد والصدقات والزكاة والتراحم بين الناس من خلال عطف الميسورين على الفقراء والمساكين وخاصة الأيتام والأرامل الذي أوصانا ديننا الإسلامي الحنيف بالاهتمام بهم ورعايتهم والعطف عليهم والعمل على قضاء حاجاتهم لهذا يستقبل المسلمون هذا الشهر بالفرحة والسعادة الغامرة ويحزنون على فراقه. وفي هذا الشهر المبارك يجب على الحكومة أولا إنهاء الانطفاءات الكهربائية المتكررة ولفترات طويلة على المواطنين وخاصة بالمحافظات الساحلية الشديدة الحرارة والرطوبة كمحافظة الحديدة والعمل على توفير المواد الغذائية الرمضانية بالأسواق بشكل كاف ومراقبة أسعارها حتى تظل الأسعار ثابتة طوال الشهر الفضيل والعمل على توفير الأمن والاستقرار وإنهاء إطلاق النار والألعاب النارية المتواصلة بمحافظة الحديدة التي زرعت الذعر والخوف بين الأطفال والنساء وخاصة عندما يتم إطلاقها من بعد منتصف الليل وسط غياب أمني واضح وإنهاء طفح المجاري بمدينة الحديدة وتوفير المياه لمنازل المواطنين بحيث يستطيع الناس الصوم والقيام بأعمالهم بكل اطمئنان وإخلاص.
ويضيف المناري إنه بدون اتخاذ هذه الإجراءات وبصرامة من قبل الحكومة لن يستطيع الناس الصوم والسكينة خلال شهر رمضان المبارك نتيجة معاناتهم مع الكهرباء وارتفاع الأسعار المواد الغذائية والسلع الرمضانية والاختلالات الأمنية الواضحة بمحافظة الحديدة وخاصة إطلاق الرصاص الألعاب النارية الشديدة الانفجار وسعيهم إلى توفير المياه الصالحة للشرب والاستخدامات الأخرى.

(تم تشكيل عدة لجان)
مدير مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة الحديدة الأخ / عبد العليم الدرويش يقول أن مكتب الصناعة والتجارة اتخذ العديد من الخطوات لاستقبال شهر رمضان المبارك من خلال التنسيق مع جمعية الأفران لتحديد الأفران التي ستناوب خلال شهر رمضان المبارك وتشكيل خمس لجان لأعداد كشوفات بالمناوبين من الأفران والمطاعم والمخابز خلال رمضان ولجنة لمتابعة أسعار التمور بأنواعها ومدى صلاحيتها للاستهلاك الآدمي ولجنة لمتابعة إشهار الأسعار في جميع مديريات المحافظة و لجنة لمتابعة فترة صلاحيات المواد الغذائية في الأسواق وقد تم التنسيق مع القطاع التجاري عبر الغرفة التجارية لتوفير المواد الغذائية الرمضانية وكذلك مع موردي ومنتجي المواد الغذائية كالقمح والدقيق لتوفيرها بشكل كاف خلال رمضان .
وأوضح الدرويش بأنه تم أيضاٍ التنسيق مع منتجي الثلج لتوفيره خلال رمضان بشكل كافي للناس بأسعار مناسبة نتيجة الانطفاءات الكهربائية المتكررة والمتواصلة على المحافظة التي تحرم الناس من الماء البارد وقد باشرت كافة اللجان أعمالها بالميدان حيث تم تحديد 89 فرناٍ و35 مطعماٍ ومخبازة بمركز المحافظة وسيتم ضبط عدم الالتزام منهم بالمناوبة واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم إلى جانب ضبط أية منتجات منتهية الصلاحية أو التالفة أو غير الصالحة أو المحلات التي لا تلتزم بإشهار الأسعار واتخاذ الإجراءات القانونية بحقها بما فيها إحالتهم إلى القضاء.

قد يعجبك ايضا