بركان 2 يصفع العدوان ويدك قصر “اليمامة” بالرياض

القوة الصاروخية تستهل مرحلة جديدة من المواجهة

 

ٹ /وديع العبسي – ماجد الكحلاني

أطلقت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية أمس صاروخ بركان تو اتش الباليستي على قصر اليمامة في الرياض.
وأكد مصدر في القوة الصاروخية لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الصاروخ الباليستي استهدف اجتماعاً موسعاً لقادة النظام السعودي في قصر اليمامة.
وتناقلت المواقع الإعلامية الدولية وعلى نحو واسع خبر استهداف القوة الصاروخية اليمنية لقصر اليمامة بالرياض أمس الثلاثاء بصاروخ H2 أثناء اجتماع القيادة العليا.
وأكدت صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية أن صاروخا أطلق على جنوب الرياض أمس.. وأشارت الصحيفة الى قيام سكان الرياض بنشر مقاطع فيديو على مواقع التواصل 0سماع انفجار شديد.
وذكرت وكالة الأنباء رويترز أن انفجارا سُمع في العاصمة السعودية، ونقلت عن صحفييها قولهم بأنهم “سمعوا انفجارا وشاهدوا أعمدة من الدخان ترتفع فوق العاصمة السعودية.”
وذكرت قناة العالم أن “الصاروخ اليمني أصاب هدفه والذي يبعد مسافة كيلومتر ونصف عن مبنى السفارة الأميركية في الرياض، كما وأن حي السفارة لم يبعد سوى 500 متر عن القصر.”
فيما أكدت مراسلة وكالة فرانس برس في الرياض “دوي انفجار قوي سُمع في أرجاء العاصمة الرياض عند نحو 10.50 بتوقيت جرنتش.”
وقالت مصادر قناة الكوثر “الصاروخ اليمني الذي أطلقته القوة الصاروخية اليمنية نحو اجتماع للقادة السعوديين بقصر اليمامة في العاصمة السعودية الرياض، قد أطلق من قاعدة تبعد عن الهدف ألف كيلومتر”.
متحدث العدوان يؤكد
وفي بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، أوضح المتحدث الرسمي لقوات تحالف العدوان العقيد الركن تركي المالكي أنه في ظهر الثلاثاء “رصدت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي انطلاق صاروخ باليستي من داخل الأراضي اليمنية باتجاه أراضي المملكة”. حسب موقع رأي اليوم.
ويعد قصر اليمامة المقر الرسمي ومكتب ملك المملكة العربية السعودية.. ويقع في الضواحي الغربية لمدينة الرياض، وأيضا مقر الديوان الملكي.
وتعقد في قصر اليمامة اللقاءات والمؤتمرات العربية والعالمية وقصر اليمامة السعودي تم إحداثه قبل أكثر من ثلاثة عقود ويضم عدة مرافق كبرى أهمها :الديوان الملكي – ورئاسة مجلس الوزراء – مجلس الشورى – رئاسة الحرس الملكي – قصر الملك – قصر الضيافة وقصور صغيرة لسكن أبناء وأقارب وحاشية الملك وعدة مرافق أخرى خدمية وأمنية وإدارية.
ما رصدته الأقمار الصناعية
وكانت القوة الصاروخية أطلقت في نوفمبر الماضي، صاروخاً باليستياً يبلغ مداه نحو 750 كيلومترا على مطار الرياض، وادعت السعودية حينها أنها قد أسقطته بدفاعاتهم الصاروخية “باتريوت” غير ان تحليلا للصور ومقاطع الفيديو الخاصة بالضربة، على وسائل الإعلام الاجتماعية تشير إلى أن الرواية ليست صائبة، وفق تقرير في “نيويورك تايمز”.
إذ تُظهر الأدلة التي حللها فريق بحثي من خبراء الصواريخ، أن الرأس الحربية الصاروخية حلقت دون عوائق من الدفاعات السعودية، بل وضربت هدفها بمطار الرياض.
وفيما لم يدلِ المسؤولون السعوديون بتعليق، يثير بعض المسؤولين الأمريكيين شكوكا حول ما إذا كان السعوديون قد أصابوا أي جزء من الصاروخ القادم، إذ لا أثر لوجوده، وبدلا من ذلك، قالوا إن جسم الصاروخ ورأسه قد تفرقا بسبب سرعته وقوته.
وتبين للمحللين أن الصاروخ بركان 2 مصمّم بطريقةٍ تمكنه من التغلب على ضغوط الرحلة البالغ مداها 600 ميل تقريبا، إذ ينفصل إلى قطعتين: الأنبوب الخلفي الذي يدفع الصاروخ يقع بعيدا، والرأس الحربية تواصل تحقيق الهدف.
من جهتها، أعربت الخبيرة العلمية، لورا غريغو، عن القلق الشديد لعدم تمكن خمسة صواريخ من اعتراض الصاروخ.
وقالت: “تم إطلاق خمسة صواريخ لاعتراض صاروخ واحد، وفي كل مرة كانت النتيجة الفشل. هذا أمر صادم، لأنه من المفترض أن تكون هذه المنظومة فعالة”.
القوة الصاروخية: مرحلة جديدة
القوة الصاروخية في بيان لها على الضربة الصاروخية أوضحت بأنه وتتويجا لملحمة ألف يوم من صمود شعبنا اليمني العظيم، وافتتاحا لمرحلة جديدة من المواجهة جاءت الضربة اليمنية الباليستية بصاروخ بركان H-2، على قصر اليمامة بالرياض، مستهدفا اجتماعا موسعا لمسؤولي النظام السعودي المجرم.
وأكد البيان أن ما بعد صمود ألف يوم مرحلةٌ مغايرة لما قبل.
لافتا إلى أن إمعان قوى العدوان في ارتكاب الجرائم بحق شعبنا اليمني وتشديد الحصار لن يثني إرادتنا عن القيام بمسؤوليتنا ومواصلة التصدي للعدوان بكل قوة.
وقال: إن قصور النظام السعودي الصهيوأمريكي وكافة المنشآت العسكرية والنفطية في مرمى صواريخنا.
منبها بأن المظلة الأمريكية والحماية الدولية للنظام السعودي المجرم لن تمنع شعبنا اليمني من خوض غمار المواجهة إلى حيث شاء الله أن تكون، وأن دماء شعبنا العزيز ليست هدرا، ولن تذهب سدى.
وأكدت المعلومات أن الصاروخ الذي أطلق أمس على قصر اليمامة أصاب الهدف حيث يحتوي القصر على عدة مبانٍ مثل مجلس الشورى ومجلس الوزراء والديوان الملكي ومجلس هيئة المستشارين في حين أن الديوان الملكي في حالة اجتماع دائم منذ أكثر من أربعة أشهر ويتواجد فيه عدد من الأمراء والمسؤولين والمستشارين ومدراء مكاتب جميع الوزارات.
وقد هز الانفجار الحي بالكامل وسيارات الإسعاف والدفاع المدني تملأ الحي وتم إغلاق جميع الشوارع المحيطة بالقصر مثل شارع الهدى شارع الديوان وشارع القصر الغربي بالكامل.
كما أكدت المعلومات أن هناك خسائر جراء الضربة وتصاعدت أعمدة الدخان وهرعت الإسعافات الى داخل القصر والعدو متكتم بشكل كبير ولا يريد اظهار ذلك بسبب رمزية القصر ويعتبر استهداف القصر استهدافاً للملك نفسه الأمر الذي يشكل إهانة واحراجاً لهم.
وتفيد المعلومات انهم كانوا محضرين لاجتماع وقت وصول الصاروخ وعند سماع دوي الانفجار تم تأجيل الاجتماع وأمرهم بن سلمان بالعودة لعقد الاجتماع وتم عقده بعد قرابة اربع ساعات من وصول الصاروخ, وتم إقرار الميزانية في الاجتماع وهي المرة الأولى التي يقرون الميزانية في هذا الوقت ولوحظ في الجلسة غياب خمسة وزراء ومصيرهم لا يزال مجهولا.

قد يعجبك ايضا