*تفكيك خلايا إرهابية وإفشال مخططات خبيثة للعدو وعملائه
تقرير / محمد الفائق
1000 يوم من العدوان الذي لم يستثن شيئاً في اليمن إلا واستهدفه بصواريخ طائراته، وأسلحته المحرمة ، وليس بغريب انه كلما تلقى العدوان ضربات موجعة في جبهات القتال كلما زاد من وحشيته بحق الأمنيين في منازلهم ومقرات أعمالهم.
بنك الأهداف
وضع العدوان السعودي جملة من الأهداف منذ أول أيام عدوانه على اليمن في السادس والعشرين من مارس 2015م، ووصفها حسب زعمه “بنك الأهداف”ومن ضمن هذه الأهداف تهيئة أرضية مناسبة لاتساع نشاط أدواته وخلاياه في الداخل التي يمولها ويدعمها بمختلف مسمياتها الإرهابية، وكان العدوان يراهن كثيرا على دور هذه الخلايا في إضعاف الجبهة الداخلية وتفكيكها وتزامن ذلك الدور مع غاراته وقصفه الهيستيري على المقرات والمباني الأمنية في العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات.
تحديات كبيرة
هنا كانت الكرة في ملعب الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية التي أدركت في وقت مبكر ذلك المخطط الخبيث الذي يرمي إليه العدوان ويسعى إلى تحقيقه ، فكانت التحديات أمام الأجهزة الأمنية كبيرة والمهمات شبه مستحيلة وكان لابد من الجاهزية العالية واليقظة والعمل بكل القوى والطاقات لمواجهة هذه المخاطر والمخطط الخبيث وهو ما تم فعلا وعملا حيث حققت الأجهزة الأمنية واللجان نجاحات عديدة وشلت حركت الخلايا الإرهابية التي تعمل لصالح العدوان وكان نحو 3 آلاف من تلك العناصر في قبضة الأمن من خلال تنفيذ عمليات نوعية تم إحالتهم إلى الأجهزة القضائية مع كافة الملفات والأدلة المادية والعينية التي تؤكد تورطها في أعمال إجرامية وإرهابية لصالح قوى العدوان.
120 خلية
المفتش العام بوزارة الداخلية اللواء إبراهيم المؤيد كشف في وقت سابق عن وقوع نحو 120 خلية من خلايا العدوان والإرهاب في قبضة الأمن واللجان الشعبية.
مشيرا في تصريح ( الثورة ) إلى أن أدوات العدوان داخل البلاد وخارجه أصيبت بالإحباط بعد إفشال مخططاتها الإجرامية والقبض على اغلب عناصرها في عمليات استباقية ونوعية.
وقال المفتش العام بوزارة الداخلية أن النجاحات الأمنية غير المسبوقة تأتي في إطار اليقظة العالية لأجهزة الأمن واللجان التي تعمل ليلا ونهارا من اجل الحفاظ على الأمن والاستقرار.
تماسك الجبهة الداخلية
معتبرا ان تلك النجاحات التي حققتها الأجهزة الأمنية منذ بداية العدوان على بلادنا بفضل جهود رجال الأمن وتماسك الجبهة الداخلية رغم الصعوبات الناجمة عن العدوان الذي استهدف البينة التحتية لوزارة الداخليى وأجهزتها بشكل منظم والكم الهائل من دعاية إعلام العدوان الذي أستهدف زعزعة الأمن والاستقرار
2998 عنصرا في قبضة الأمن
الأجهزة الأمنية أوضحت في إحصائية لها انه تم ضبط خلال الفترة نفسها ألفين و 998 من العناصر إلاجرامية مرتبطة بالعدوان تمت إحالتها للأجهزة القضائية مع كافة الملفات من أدلة مادية واعترافات وفككت ما يزيد عن ألف و400 عبوة ومتفجرات قبل انفجارها زرعتها عناصر إرهابية, فيما ضبطت ألف و700 عبوة وقالب متفجر في مخازن عناصر إجرامية ونقاط أمنية.
تعزيز الأمن
الأجهزة الأمنية أكدت أنها كانت بالمرصاد لكل المخلين بالأمن والاستقرار، حيث ضبطت ألف و907 متهمين مطلوبين في قضايا جنائية مختلفة قتل عمدي, ونهب وقطع طريق, وتزوير وغيرها من القضايا الجنائية, و171 قضية سرقة وإعادة المسروقات إلى أصحابها.
وحسب الإحصائية فان الأجهزة الأمنية استطاعت خلال ألف يوم من العدوان ضبط 700 قضايا حشيش ومخدرات وخمور, بالإضافة إلى ضبط 998 حالة مواد منتهية الصلاحية تمثلت في أغذية وأدوية, وإحالتها للجهات ذات الاختصاص.
القضاء على الإرهاب
وتعمل الأجهزة الأمنية باستمرار لتحقيق الأمن والاستقرار للمواطنين وضبط الجريمة ومرتكبيها ولا تألو جهداً في القيام بواجبها لحماية الوطن والمواطن وستقف بالمرصاد لكل من تسول له نفسه المساس به.
ووفقا لنائب مدير الإعلام بالإدارة العامة للعلاقات العامة والتوجيه العقيد عابد الشرقي فأن الأجهزة الأمنية استطاعت منذ بداية العدوان ضبط الجرائم الإرهابية والقضاء عليها تماماً ويظهر ذلك بشكل واضح إذا ما تم مقارنتها بالجرائم الإرهابية بالمناطق التي تحت سيطرة الاحتلال السعودي ومرتزقته التي تحدث بشكل متكرر ويذهب ضحيتها كثير من المواطنين الأبرياء، مما يدلل أن الإرهاب هو صنيعة دول العدوان وأداة من أدواته لتدمير اليمن.وقال ” إن الجريمة متواجدة في كل مكان وزمان حتى في الدول الأكثر تقدماً واستقراراً, وأن ما حققته الأجهزة الأمنية في بلادنا من نجاحات في تثبيت الأمن والاستقرار في هذه الظروف الصعبة جراء العدوان يعد منجزاً يعود لرجال الأمن والمواطنين الشرفاء الذي شكلوا فيما بينهم نموذجاً في تلاحم الجبهة الداخلية “.وحث العقيد الشرقي وسائل الإعلام إلى التفاعل الإيجابي مع القضايا الأمنية بصورة تخدم المصلحة العامة للوطن والأمن والاستقرار.
إفشال اكبر مخطط إجرامي
المخطط الخطير الذي كاد يودي بالبلاد إلى الهاوية هو ما كشفت عنه مؤخرا وزارة الداخلية التي حصلت على العديد من الوثائق الهامة التي تم العثور عليها ، ومنها خطط عسكرية أعدت سلفا لإسقاط العاصمة ومعززة بخرائط جغرافية.
وأوضح مصدرٌ في وزارة الداخلية أن “الخطة قامت على تقسيم العاصمة لأربع مناطق عسكرية تقودها قيادات أمنية وعسكرية تتبع مباشرة قيادة الخيانة وتحكي بالتفاصيل مجريات المعركة التي تم الإعداد لها من قبل خبراء عسكريين.
كما تم العثور على وثائق أخرى تكشف الأهداف الحقيقة لإنشاء معسكر الشهيد الملصي والذي مثّل تغطية على تدريب مقاتلين وقناصين لأهداف أخرى ليست مواجهة العدوان وغيرها من الوثائق التي ستكشفها وزارة الداخلية للرأي العام تباعا ، وفقاً للمصدر.
وأضاف المصدر أن “التحقيقات لا زالت جارية مع الذين ثبت تورطهم في أحداث الفتنة والخيانة وممارسة القتل والقنص وقطع الطرقات وإثارة الفوضى وفقا للقانون والدستور”. الوثائق الخطيرة التي حصلنا عليها ، تضمنت تقسيم العاصمة إلى أربع مناطق عسكرية تقودها قيادات أمنية وعسكرية تتبع مباشرة زعيم الخيانة ، وتحكي بالتفاصيل مجريات المعركة التي تم الإعداد لها من قبل خبراء عسكريين. وبحسب الوثائق الوثائق التي تم العثور عليها تكشف عن مخطط لاستهداف المعسكرات والأماكن والجولات والطرق التي تفصل بين كل محافظة وأخرى وبين كل مديرية وقرية وأخرى .
وتوضح الوثائق التي احتوت على مخطط بياني لضرب مداخل ومخارج العاصمة والسيطرة على المنشآت الحيوية . وبحسب الوثائق ، تظهر احدها باسم ” المربع الرابع ” وتنص الوثيقة على مخطط بياني يوضح مهمة السيطرة على المنشآت بعد ضرب مداخل ومخارج العاصمة من جهة المدينة السكنية سعوان ، ثم السيطرة على الهندسة العسكرية ( شيراتون ) ، المدينة السكنية ، مدرسة الشرطة العسكرية ، الشرطة العسكرية ، فندق موفمبيك ، تقاطع الأربعين ، جسر شيراتون.