كيف سقط صالح ؟
عبدالسلام جحاف
كيف سقط وهو صاحب الدهاء السياسي والمراوغة المتعمقة والأسلوب الفتاك بالخصوم والمدير لخيوط الألعاب السياسية وصاحب الخبرة والحنكة في ترويض شعب أطلق عليهم يوما ما “أفاعي ” وهل يمتلك الأنصار قوة خفية غير ما عرف عنهم من بساطة وعامية ؟
هل أسقطه ذنبه أم غره هواه ومن هم حوله وأحاق به مكره حيث ولا يحيق المكر السيء إلا بأهلة أم أحاطت به خطيئته ونعوذ بالله من الشقاء بعد معرفة الحق ؟
كل هذه الأسئلة تخيفني شخصيا !!!
ولم لا ؟ وقد شاهدت آية من آيات الله تتجلى أمام عيني حيث كان الرجل قد أصبح رقما وبطلا شعبيا ومحاربا شجاعا في نظر الكثيرين برفضه العدوان قولا فكيف لو تم له ذلك فعلا لكان قد عاد له مجد خيراً من مجده السابق وثواب خيرل من ذي قيل لكنه اختار خاتمة سيئة ووضع بخيانته والبدء بتنفيذ المؤامرة شعبه قبل شركائه في فك أفعى هو أحد أنيابها وأسمها فتكا فما إن بدأ حتى انتهى …
فحارت الأفكار وتضاربت الأخبار …
عليَّ الاعتراف والوصية للمؤمنين
نحن بالله وبأخلاقنا وبمبادئنا الأقوى واثقون من نصر الله ومعتمدون عليه وليس لدينا ما يمكن أن يخفى على أحد فنحن معروفون من أبناء هذا الشعب وفقرائه وعوامه كما أكد بذلك قائدنا ولم يؤكد غريب ومشكل ولا مشكوك بل الحق الناصع والصادع هو الله وكفى
فكل من يفكر أن المسألة مسألة قوة وعتاد ومال وجاه فهو أحمق !!! لا يعترف بالمعجزات والسنن الربانية والتأييد السماوي ومعنى الارتباط الوثيق بالله ولا يعرف كينونتهما …
هو الله الذي أمد رجاله بالتأييد ، الله الذي كان حاضراً في كل منطقة أرادوا إشعال الفتنة فيها، كما كان حاضراً في حيدان وضحيان وفي صعده وفي سفيان وفي عمران وهو الله ذاته الذي تواجد مع رجال الله في صنعاء 2014 وصنعاء 2017 م
وهو الله الحاضر بقوته وجبروته وعظمته مؤيدا وناصرا في نجران وجيزان وعسير وميدي ونهم وتعز و خلال الأيام القادمة يبقى الله معنا مهما أجرموا وقتلوا واستهدفوا وحاكوا المؤامرات تلو المؤامرات ومهما مكروا فإن مكرهم يبور والله خير الماكرين ..
وهو الله الذي ينزل السكينة في قلوب المؤمنين من أبناء هذا الشعب العظيم ويلقي في قلوب المعتدين الرعب ويطمئن الناس ويواسيهم ويلطف بهم على مدار سنبين من الحرب والقحط والحصار …
في نجران وما بعد نجران كان ويكون وسيكون الله مؤيدا فالتأييد بيده ، فلا تماري فيهم إلا مراء ضاهرا ولا تستفت فيهم منهم أحدا، فإن رأيتم عجبا فلقل إيمان وانعدام ثقة بالله ؛ أما أولياء الله فلا يعترفون بغيره مدبرا للأمر مهيئا لأسباب النصر معينا في الشدائد والمحن منقذا لطيفا حكيما ..
فقناعتي أن الإيمان بالله يصنع المعجزات لا يمكن أن يشوبها شائب ..
الإيمان جزء من العدة في الحرب وسبب من أسباب النصر والتمكين فمن ذا يعرف قدر قدرته فلا يخافه ومن ذا يعرف عظمته فلا يهابه ، ومن الذي يعتز بغيره فلا يلقى سطوته وعذابه ، كل أمر بيده وكل شيء بقدر وويل لمن تعدى وتجبر خزي في الدارين وهذا ما نشاهده ونلمسه اليوم …