الثورة نت../
علق مصدر مسئول بوزارة الخارجية على مجريات اجتماع لندن لعدد من وزراء خارجية تحالف العدوان السعودي وداعميه المعروفة باللجنة الخماسية ووصفها ” كمن يحرث بالبحر “.
واستغرب المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) محاولة وصف هدف ذلك الاجتماع بمناقشة الأوضاع في اليمن وبحث إمكانية إطلاق العملية السياسية باتجاه تحقيق السلام، بينما أهم عناوينه المعلنة تتركز في إثارة موضوع الصاروخ اليمني، الذي وجه نحو عاصمة مملكة الشر ردا على السجل الحافل لعدوانها الظالم الذي قارب الألف يوم .
وأشار المصدر إلى أن ذلك الجمع السياسي تناسى مئات الآلاف من صواريخ وقنابل تحالف العدوان السعودي التي قصفت البشر والشجر والحجر في الجمهورية اليمنية منذ 26 مارس 2015 على مرأى ومسمع العالم الذي لم يحرك ساكنا.
وسخر المصدر مما أثاره إعلام تحالف العدوان حول دعوة ذلك الاجتماع لوقف تهريب الأسلحة إلى اليمن في وقت يفرض فيه حصار بري وبحري وجوي شامل، بمعاونة عدد من القوى العظمى، على المناطق غير المحتلة من الجمهورية اليمنية في إطار عدوان همجي استهدف كل شيء في اليمن ، وأسلوب عقاب جماعي إجرامي وجه نحو تدمير كل البنى التحتية للمقدرات الاقتصادية للشعب اليمني، تحت مظلة مبرر واه متمثل في إعادة شرعية منتهية ورئيس مستقيل لا محل له من الإعراب في مسألة إعادة الأوضاع إلى طبيعتها في اليمن.
وأوضح المصدر أن من يحاول الكيل بمكيالين في التعامل مع حقيقة الأوضاع في اليمن لن يجد الوسيلة الصحيحة أو الأسلوب السوي لبحث أفضل السبل لإيجاد الحلول اللازمة للتوصل للتسوية السياسية المنشودة.
وقال “ففي الوقت الذي يقف فيه أولئك المجتمعون في لندن مع مملكة الشر السعودية ويؤيدونها في ما تقدم عليه من جرائم وخروقات وتجاوزات أدت إلى ضحايا مدنيين أبرياء وجرحى بعشرات الآلاف، لم نجد من يعترض على القصف والتدمير والحصار الشامل ومنع دخول الغذاء والدواء كأحد أساليب الحرب السعودية القذرة تجاه شعب اليمن”.
وأضاف ” بل وظهر من ينادي بتفهم مخاوف مملكة الشر السعودية من امتلاك اليمن لأسلحة دفاعية، بينما أولئك الجمع في لندن لا يجدون حرجا في امتلاك السعودية لكل وسائل التدمير الشامل التي تستهدف البشر والممتلكات وسبل الحياة الإنسانية ومنها على سبيل المثال لا الحصر القنابل الفسفورية والعنقودية والصواريخ الذكية الموجهة من الطائرات في ظل غياب وسائل دفاع جوي يمنية تمنع جرائم السعودية وتحالفها “.
كما استغرب المصدر ممن يقول بأن السعودية لا تعتبر معتدية أو دولة متورطة في جرائم حرب في اليمن ولا تريد أن تكون طرفا في حلول السلام في أي مفاوضات قادمة، وأن الأمر ما هو إلا مجرد اقتتال أهلي داخلي يمني، تُستخدم فيه أحدث أنواع الطائرات الأمريكية والبريطانية المقاتلة وذخائرها الفتاكة جنبا إلى جنب مدمراتها وطائرات التجسس التابعة لوزارات الدفاع الأمريكية والبريطانية.
وفيما يتعلق بإطلاق أو استئناف العملية السياسية باتجاه ترتيبات تسوية سلمية لإنهاء العدوان والحصار .. أكد المصدر وضوح وثبات موقف المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني الداعي إلى السلام وليس الاستسلام لطروحات تحالف العدوان .
كما أكد أن أبواب السلام لا زالت مفتوحة لمن يريد السلام حقا دون مراوغة أو مناورة تهدف إلى إسقاط الحقوق .. مشددا على ضرورة السير في طريق واضح المعالم لتحقيق تسوية سياسية عادلة وسلام مشرف مستدام يقود إلى أجواء أمن واستقرار ينشده الشعب اليمني الذي عانى الكثير بسبب همجية وتهور وحمق القيادة السعودية التي اعتقدت أن عدوانها على اليمن ما هو إلا مجرد نزهة وتجارب غزو ستنجح بفضل أموالها وعلاقاتها .
وجدد المصدر التأكيد على الرغبة والدعوة للسلام ولما فيه مصلحة اليمن وشعبه .. وقال ” إن الكرة الآن في ملعب دول وقوى العدوان ومن يساندها والتي يجب عليها أن تباشر في تحقيق إجراءات عملية في إطار بناء الثقة التي تتناولها أدبيات الأمم المتحدة، وأهمها وقف عمليات العدوان العسكرية البرية والجوية والبحرية ورفع الحصار الشامل والسماح للشحنات الإغاثية والإنسانية والدوائية بالوصول دون عراقيل، وعودة مطار صنعاء الدولي لنشاطه أمام الرحلات التجارية والمدنية “.
واختتم المصدر تصريح بأن تلك الإجراءات حتما ستجد صداها في الجانب الوطني باتخاذ المواقف اللازمة لخلق جو سلام ووقف العمليات العسكرية وبناء موقف إيجابية وهي التي ستمهد الطريق للسلام العادل والمشرف لليمن وشعبه والذي هو الهدف الأساسي في كل الجهود الرامية لتحقيق السلام .