تحذيرات من الاستنزاف الجائر للمياه الجوفية بسبب الإسراف بالوضوء

الثورة نت خليل المعلمي –
حذر المهندس أنور الحميري وكيل الهيئة العامة لحماية البيئة من الاستنزاف الجائر للمياه الجوفية في بلادنا
وأشار إلى أن اليمن تعاني من شحة المياه وتعتمد في الوقت الحالي على المياه الجوفية التي يتم استنزافها بشكل جائر دون مراعاة لقلة التغذية لها..
وقال خلال ورشة خاصة لتحفيز الاستفادة من إعادة استخدام مياه الوضوء في المساجد والتي نظمتها الهيئة بالتعاون مع مشروع الإدارة المستدامة للمواد الطبيعية “المرحلة الثانية” والبرنامج الاقليمي للإدارة الرشيدة للمياه في الدول العربية: إن هناك كميات مهولة من المياه التي يتم إهدارها نتيجة عملية الوضوء في المساجد خلال اليوم الواحد¡ وإذا ما عرفنا بأن عدد المساجد في اليمن قد وصلت إلى أكثر من 75 مسجدا◌ٍ منها 1300 مسجد في أمانة العاصمة وبحسب إحصائية 2008م فإننا سنعرف كمية المياه المهدورة والتي تذهب دون الاستفادة منها.
وتطرق إلى إمكانية إعادة استخدام هذه المياه بعد تنقيتها من العوالق الضارة فيها لتستخدم في ري الجزر الوسطية في الشوارع وبعض الحدائق والتي قد تكون قريبة من المسجد.. مؤكدا◌ٍ أن هذه الورشة تهدف إلى التعرف على كيفية الاستفادة من مياه الوضوء¡ والتطرق إلى نماذج ناجحة تم تنفيذها في بعض المحافظات.
وقدمت في الورشة ورقتا عمل الأولى للمهندس علي الذبحاني حول إعادة استخدام المياه الرمادية (مياه الوضوء) في تحضير النباتات المزروعة في جزر الشوارع والمساحات الخضراء والتي أكد فيها بأن هذا المشروع يساهم في المحافظة على المصادر المائية الشحيحة ويحقق التحسينات المستدامة للبيئة وصحة الإنسان من خلال تطوير مفاهيم وخطط ملائمة وقابلة للتطبيق¡ مقدما◌ٍ العديد من الفوائد الاقتصادية والبيئية لمثل هذه المشاريع.
فيما قدم المهندس نوري جمال ورقة بحثية تطبيقية حول تجميع مياه الوضوء والأمطار في جامع الرحمن بمديرية الظهرة في مدينة إب حيث قام خلال الدراسة بقياس كمية المياه التي ينفقها كل متوضئ فكان المتوسط ما يقارب 15 لترا◌ٍ.
وأكد أهمية الاستفادة من المياه المهدورة أثناء الوضوء وذلك بعدم السماح لهذه المياه ذو الجودة النسبية من التسرب إلى المجاري¡ بل يعاد توزيعها للأغراض المختلفة الأخرى مثل ري أشجار وشجيرات الخضار والفواكه بعد إزالة العوالق الضارة وقياس الخصائص الكيميائية لهذه المياه للتأكد من صلاحية المياه لهذه الأغراض.