الثورة/سبأ
طالبت منظمة أطباء بلا حدود العالمية تحالف العدوان السعودي بفتح معابر لإيصال الاحتياجات الإنسانية إلى المواطنين اليمنيين.
واستنكرت المنظمة منع العدوان لطائراتها من الوصول لليمن خلال الساعات الماضية مشيرة إلى أن إغلاق المنافذ يضاعف من العراقيل المباشرة أمام مساعي توفير المساعدات الطبية والإنسانية اللازمة لإنقاذ حياة السكان الذين يواجهون احتياجات ماسة.
وكان تحالف العدوان قد أعلن في السادس من الشهر الجاري إغلاقا فوريا لكافة الحدود والمنافذ اليمنية بما في ذلك المعابر البحرية والجوية مع الأخذ بعين الاعتبار ضمان دخول وخروج المساعدات والمعاملين في المجال الإنساني.
إلا أن ذلك كما يقول مسئولو منظمة أطباء بلا حدود لم يتم تنفيذه حتى اللحظة.
وقال رئيس بعثة أطباء بلا حدود في اليمن جاستين آرمسترونج في بيان صحفي، أنه “بالرغم من المحاولات المستمرة لطلب الحصول على إذن لدخول طائرات أطباء بلا حدود لليمن، إلا أن تحالف العدوان بقيادة السعودية لم يسمح لطائرات المنظمة بالقدوم من جيبوتي إلى صنعاء أو عدن خلال ال72 ساعة الفائتة.” ويؤكد آرمسترونج أن “وصول الشحنات الطبية والطواقم العاملة في المجال الإنساني أمر بالغ الأهمية، وذلك لتوفير تلك المساعدات الضرورية للسكان المتضررين بشكل كبير من النزاع المستمر منذ أكثر من سنتين ونصف.”
ويضيف إن الحصول على الرعاية الصحية أمر محدود للغاية في اليمن. فمئات المرافق الصحية مغلقة أو مهدمة أو مدمرة بالكامل بسبب النزاع. كما تشرّد ملايين اليمنين وأصبحوا غير قادرين على الحصول على احتياجاتهم الأساسية أو الغذاء المناسب أو المياه الصالحة للاستعمال.
مشيرا إلى أن “تأثير الإغلاق على الرجال والنساء والأطفال في اليمن بات ملموساً، وأنه يضع مئات آلاف الأرواح في خطر. فأسعار المشتقات النفطية ارتفعت بشكل كبير جداً، كما أن مخزون الديزل وغاز الطبخ بدأ بالنفاد، والشحنات الطبية الأساسية عالقة على الحدود. ومما لا شك فيه أن الاقتصاد اليمني المتهالك سوف يزداد سوءاً، الأمر الذي سيصعب على اليمنيين تلبية احتياجاتهم الأساسية، ويجعل من المساعدات الإنسانية أمراً بالغ الأهمية.”
وشمل التصريح الصادر عن التحالف بقيادة السعودية تحذيراً أوسع للمنظمات الإنسانية بتجنب التواجد في أماكن معينة داخل اليمن. الأمر الذي سينعكس على حرمان آلاف الأشخاص المتضررين نتيجة النزاع من الرعاية الصحية الضرورية. ومثل هذه الإجراءات يتعارض مع مبدأ الحياد الذي يضمن وصول المساعدات لمحتاجيها، بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية.
تعمل منظمة أطباء بلا حدود في 13 مستشفى ومركزاً صحياً في اليمن، وتوفر الدعم لأكثر من 18 مستشفى أو مركزاً صحياً في 11 محافظة يمنية في تعز وعدن والضالع وصعدة وعمران وحجة وإب وصنعاء والحديدة وأبين ولحج. ويضم كادر المنظمة في اليمن قرابة 1600 عامل.
قد يعجبك ايضا