الثورة/ عادل محمد أبوزينة
بعد مرور ما يقارب الأعوام الثلاثة من العدوان الهمجي الغادر على اليمن العظيم أرضاً وإنسانا يواصل الوطن اليمني مسيرة التلاحم والتضامن والانتصار للإرادة الوطنية.
لقد وجد الإنسان اليمني نفسه أمام تحالف إقليمي عالمي إرهابي استعماري يمتلك السلاح الحديث يحاول بكل وقاحة أن يغزو أرضه وينهب خيرات بلده ويقتل الشيوخ والنساء والأطفال.
هنا هبت قبائل اليمن ووحدت صفوفها وواجهت العدوان، بل وكسرت جبروته.
الثورة التقت العديد من الشخصيات تحدثوا عن دور أبناء القبيلة اليمنية في التصدي للعدوان السعودي الأمريكي.. هنا المحصلة.
فؤاد ناجي – نائب وزير الأوقاف والإرشاد:
دور القبيلة اليمنية في التصدي للعدوان أشهر من نار على علم، فالشعب اليمني بكل قبائله هب بكل بسالة وعنفوان وصمود وشجاعة إلى كل الجبهات لمواجهة الغزاة والمعتدين خصوصاً بعد أن كان العدو قد راهن على هيكلة الجيش وضرب الروح المعنوية لأبناء الجيش والأمن الذين قام باستهدافهم عبر مرتزقته بالاغتيالات والتفجيرات التي وصلت إلى مقر وزارة الدفاع وكلية الشرطة وميدان السبعين وسحب الصواريخ، مما ضرب الروح المعنوية للجيش اليمني الذي لم يحرك النظام السابق ساكناً للدفاع عنه بل كان جزءاً من المؤامرة عليه، فلما ظن المعتدون ان الساحة اليمنية قد خلت عن المدافع والمواجه شن عدوانه على اليمن، ولم يظن بأن القبائل ستكون جيشاً قوياً في وجهه مع الشرفاء والأحرار من أبناء الجيش الذين تحركوا للقيام بواجبهم في الدفاع عن الشعب، كان المعتدي آمناً من رد فعل القبيلة عندما بدأ بالعدوان، لأنه منذ فترة ليست بالقصيرة كان قد اشترى ولاءات رؤساء القبائل مما جعله يظن انه بذلك قد أخمد أنفاس القبائل اليمنية غير مدرك بأن أولئك المرتزقة الرخيصين لا يمثلون إلا أنفسهم، أما القبيلة اليمنية فقد شعرت أن كرامتها امتهنت حينما رأت جرائم العدوان، فتحركت وعقدت اللقاءات الموسعة، وأرسلت القوافل من الرجال والمال ، ولا زالت كل يوم ترسل مجاهدين وقوافل، ولاشك أن الشعب اليمني بصموده وتضحياته على موعد مع النصر.
*هاني محمد الكبسي:
– مع بداية العدوان السعودي الأمريكي على اليمن المؤمن المسالم، كانت القبيلة اليمنية على موعد مع التاريخ .
عندما اختارت الدفاع عن قضايا الوطن المصيرية وقد قدم الوطن اليمني من أجل الحرية والانعتاق من الوصاية الإقليمية دماء زكية وجراحاً لم تندمل، لقد اختار الشعب اليمني وفي الطليعة من أبناء الشعب يقف أبناء القبائل اليمنية الثبات على مبادئ الحق والكرامة واستقلال القرار الوطني وهي مبادئ تؤسس لوطن قوي ومزدهر.
ويجب أن يدرك الجميع في هذه اللحظة التاريخية الفارقة أن مسؤولية بناء الأوطان هي مهمة مقدسة تستوجب تظافر جهود كل أبناء الشعب من أجل تجاوز الحصار والعدوان والانتصار لمستقبل الأجيال.
* الأستاذ/ عزالدين عامر صلاح:
– دور القبيلة اليمنية دور عظيم وكبير في التصدي للعدوان بكل ما أوتيت من إمكانيات فقد وقفت موقفاً مشرفاً وتصدت للعدوان بالرجال وبالمال وضحت بأغلى ما لديها وقدمت فلذات أكبادها الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الله وفي سبيل نصرة المستضعفين والدفاع عن الوطن والدين والهوية فسلام الله على قبائل اليمن وعلى أبناء قبائل اليمن، فقد حافظوا على التماسك والتوحد بصمودهم العظيم أمام العدوان الظالم المتغطرس كما حافظوا على الهوّية الحضارية لإنسان هذه الأرض رجالاً ونساءً وأطفالاً الجميع صمد صمود الجبال والحمد لله رب العالمين على صمود يمن الإيمان والحكمة لذلك لاشك أن الله مع الشعب اليمني العظيم والنصر حليفنا وصدق الله القائل ” ولينصرن الله من ينصره” والقائل ” والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون” فالعدو كان باغياً بعدوانه على شعبنا والله سبحانه قد وعد وقوله صدق وحق ” أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير ”
* علي أحمد المروني:
دور القبيلة في التصدي للعدوان مهم وعامل أساسي لتحريك المجتمع والدفع به للمواجهة والتصدي للعدوان وفي توعية المجتمع بالمحافظة والتمسك بالوحدة الداخلية التي يسعى إليها العدوان من شق الصف والخلخلة الداخلية التي تعتبر أهم محطة للعدوان وهذا ما لمسناه وشاهدناه في رفد الجبهات بالمال والرجال وكل قوافل الغذاء وفي صمود الشعب اليمني وثباته الذي ألحق بقوى العدوان خسائر جسيمة وفادحة وهذا مما يدل على وعي وقيم القبيلة اليمانية وفطرتها الإنسانية التي حققت نجاحات كبيرة في عوامل الصمود والثبات وهذا ما يجدر بنا أن نشيد بالحضور القبلي الفعال في مواجهة العدوان وفي الدفاع عن البلد فالقبيلة اليمنية دورها معروف ومشهور عبر التاريخ بالتصدي للغزاة والمحتلين وقد أسهمت القبيلة اليمنية إلى حد كبير في استقرار الشعب من الداخل سياسيا واجتماعياً وأمنياً واقتصاديا وهذا واجب ديني ومسؤولية وطنية وأخلاقية وهذا هو مقتضى الحكمة اليمانية التي قال عنها الرسول محمد صلوات الله عليه وعلى آله الإيمان يمان والحكمة يمانية.