ثلاثون مليون في حصار خانق

 

 

رند الأديمي
إغلاق مطارات سيؤون وعدن والوديعة
لم تذكر صفحات وكتب التاريخ عن حادثة كهذه أو حادثة تماثلها
سجن الملايين وقتلهم وتلغيم سماء بلادهم وبحرها.. وخذوا من التاريخ مثالاً.

عندما أصاب نيرون جنون العظمة فقرر إحراق روما حاصر شعبه وخرج من أعلى تبته وروما تحترق يهتف ويغني لأجله فقط فلتحرق روما وليعش نيرون العظيم
وشاءت الأقدار أن يعيد التاريخ روما في اليمن فعندما باع الرئيس الفار شعبه حرق ولغم وحوصر وقف اتباعه من تبات فنادق الرياض ينشدون للشرعية وموت اليمنيين لأجل الشرعية
ولأن التاريخ يعيد نفسه دارت الجغرافيا حتى جاء نيرون من أرض اليمن ..
وقف مرتزقة الرياض في أعلى التبات ينظرون شعبهم يحترق ليهتفوا بأغانٍ تمجد الاحتلال والشرعية الزائفة.
.لكن الفرق مفصلي بين حادثتي روما واليمن.. عند نيرون لم نجد أحداً يهتف له شكراً نيرون فروما تستحق الحرق لأجل صراعاتها.. بينما في عصر التكنولوجيا وجدنا عالماً بأسره يتواطأ مع نيرون اليمن وهو يحرقها قائلين شكرا للعاصفة.
لم تخدمنا التكنولوجيا اليوم ولا عصر سرعة المعلومات في الإنصاف لقضيتنا بينما وقف العالم والتاريخ والبشرية ضد نيرون روما.
طريق الحق موحش وملبد بالغيوم هكذا يعرف الحق وأهله وهكذا يخبرنا التاريخ
…. .
تدخل اليمن عاما ثالثا من العدوان وتدخل اليوم مرحلة الحصار الخانق وهذه المرحلة لا تضعف النفسيات بحسب الأمل الذي يساور السعودية ولكن ستحشد هذه المرحلة غضبا فوق غضب فلتحذر السعودية

قد يعجبك ايضا