كشف الشاب الإسكتلندي جيمي هارون الذي لا يتعدى عمره 27 عاماً عن ظروف اعتقاله وسجنه في الإمارات أمام الإعلام البريطاني في أول كشف عما يحدث في سجون الإمارات، وذلك عقب وصوله إلى بريطانيا، بعد قضائه 3 أشهر ونصف الشهر في دبي رهن الاعتقال.
وذكر هارون في أول حديث تلفزيوني له مع القناة الثالثة البريطانية “ITV” البريطانية أنه عاش أكثر من 100 يوم في الجحيم في الإمارات، وأنفق ما يقرب من 30 ألف جنيه إسترليني مقابل نفقات المحاماة والإقامة طوال فترة المحاكمة في الإمارات. وتابع هارون حديثه أمام ملايين المشاهدين البريطانيين على شاشات التلفاز البريطاني.
موضحاً كيف أنه قد تعرض لظروف اعتقال مهينة لا يصدقها أحد، حيث اعتقل ووضع في سجن البرشاء الإماراتي لمدة 8 أيام مع أكثر من 50 شخصا وتم حجزه في غرفة مع 10 أشخاص وبقي على الأرض مدة 3 أيام كاملة دون سرير أو مقعد في هذه الزنزانة التي لا يتعدى حجمها أمتار معدودة ، ولم يسمح له باستخدام أي وسائل شخصية للنظافة والصحة طوال بقائه هناك في هذه الزنزانة.
ووصف هارون كيفية التعامل معه خلال فترة اعتقاله في السجن، حيث سحب منه جواز سفره، ومنع من السفر لحين الانتهاء من المحاكمة، وبعد ذلك تم الإفراج عنه دون إعطائه جواز سفره، لحين مثوله أمام المحكمة. وقامت المحكمة بإصدار حكم ضده بالسجن لمدة 30 يوما. وأكد هارون في حديثه أن هذه التجربة التي مر بها يمكن أن يمر بها أي سائح بريطاني يذهب إلى الإمارات لذا يجب أن يعلم هذه التجربة المريرة التي لا يرغب أي فرد أن يمر بها هناك.
من جهتها، ذكرت المديرة التنفيذية لجمعية المعتقلين في دبي رودا ستيرلنج أن تجربة هارون تعد واحدة من ضمن تجارب الكثير من البريطانيين الذين يذهبون الى دبي سياحة، حيث يوجد تعثر في إتمام الإجراءات القانونية وعدم مراعاة النواحي الإنسانية أثناء المحاكمة، حيث لا يزال هناك العديد من البريطانيين ينتظرون محاكمات لهم في دبي.
ووفق قانون حرية تبادل المعلومات في المملكة المتحدة تعتبر مدينة دبي في المرتبة الثانية في قائمة أكبر عدد من البريطانيين المعتقلين والذين يواجهون عقوبة السجن في جميع أنحاء العالم، حيث وصل عدد البريطانيين الذين تعرضوا إلى عقوبة السجن أو الاعتقال أو الاحتجاز إلى 524 شخصا، منذ عام 2015م وحتى هذا الصيف في عام 2017م.
Prev Post
قد يعجبك ايضا