مشروع آل سعود ينتهي
حمود احمد مثنى
ما أكثر الأعداء لدى آل سعود من الدول والشعوب في العالم فقد عادوا الأفكار والمذاهب عادوا الفلسفة والعلم وكانوا المبادرين في العداوة عبر القارات و لنبدأ بسرد أعدائهم في المجال الدولي ثم ننتقل إلى المجالين الإقليمي والعربي
المجال الدولي :
الاتحاد السوفيتي ووريثتها (روسيا حالياَ ) فقد تم جلب وإعداد آلاف المقاتلين من معظم دول العالم بحجة الجهاد ضد الإلحاد وإرسالهم إلى أفغانستان لقتال الشيوعية وفعلاً استنزف السوفيت في سبعينات وثمانينيات القرن الماضي حتى تم هزيمتهم وانسحابهم من كابول ومازال جنود وقادة السوفيت الذين تلقوا الهزيمة يعملون الآن لدى الجيش الروسي وعقب ذلك تعرض الروس للإيذاء في أكثر من مكان في الشيشان والقوقاز والجمهوريات الإسلامية التابعة للاتحاد الروسي ولديها حكم ذاتي ، بالتأكيد لن ينسى الروس ثأرهم من آل سعود ولابد أنهم يمتلكون مشاريع وخططاً جاهزة للانتقام .
الهند الدولة الصاعدة والأكبر ديمقراطية في العالم ومن حيث عدد السكان وعدد الأعراق والديانات وذات التوجه العلماني فقد تعرضت للإزعاج والإيذاء من قبل آل سعود بدعم الحركات المسلحة الانفصالية في إقليم كشمير المتنازع عليه مع باكستان .
الصين تتعرض للتحرشات والتهديد من قبل الأقلية المسلمة في إقليم إيغور الذي يسعى للانفصال عن الصين وتتلقى المجموعات المسلحة الدعم والتدريب والتعبئة الفكرية من السعودية بالرغم أن من المستحيل أن يتحقق الهدف الذي تسعى إليه السعودية في الصين المتعددة الأعراق والديانات والصاعدة عالمياً اقتصاديا وتكنولوجياً وأعظم دولة سكانيا ومن المؤكد أن لدى الصين مشاريع وأفكاراً عن كيفية تأديب السعودية عندما تحين الفرصة المناسبة .
أوروبا هي الأخرى لن تترك المملكة تعبث بأمن واستقرار العالم خارج الخطوط الحمر التي كلفت بها والتي قد تخرج عن السيطرة وتتسبب في تهديد أوروبا عبر تدفق ملايين البشر من النازحين إلى الدول الأوروبية نتيجة الحروب في أوطانهم مما يخل بالتوازن الديمغرافي قارة أوروبا ويترتب عليه تهديدات ثقافية وحضارية لصالح شعوب العالم الثالث .
أمريكا الشمالية لم تعد حريصة على أهمية السعودية بعد الاكتشافات النفطية في أماكن أخرى وكذلك اكتشاف النفط الصخري والغاز الصخري وقد بدأت السعودية تلعب خارج الأدوار التي رسمها لها صانع القرار الأمريكي ويظهر ذلك جليا من خلال تصريح الرئيس أوباما بالتأكيد على أن الخطر الحقيقي على السعودية ليس من إيران أو إسرائيل وإنما من داخلها وتصريح المرشح الجمهوري ترامب بأن “السعودية قائمة بفضلنا نحن وعليها أن تدفع لنا، سواء أحبت ذلك أم لا ، نحن نحمي السعودية.
وفي المجال الإسلامي
المشروع التركي الهادف لاستعادة دور السلطنة العثمانية بالروح الليبرالية المتناقضة مع المشروع الوهابي السعودي ولكي يتحقق ذلك في الواقع لابد من السيطرة على الحجاز كاملاً وعلى وجه التحديد مكة المكرمة والمدينة المنورة وبهما تكتسب الشرعية والهالة الدينية
إيران الدولة التي تماهت معها السعودية في عهد الشاه وعقب الثورة تحولت إلى عداء ديني بشيطنة المذهب الجعفري واعتبار إيران دولة مجوسية
المجال العربي:
شاركت السعودية بتوريط العراق في حرب مع إيران لمدة ثمان سنوات ثم انقلبت عليه في أزمة اجتياح الكويت وبدأت مشاريع تخريب وتدمير وتمزيق العراق عسكرياً ومجتمعياً ودينيا ومن خلال ما تعرض له العراق فقد تجرأ الكثير من السياسيين والقادة العسكريين بالقول بأن العراق لن يستقر مالم يتم تدمير المملكة السعودية.
وسوريا التي وقفت على الدوام مع السعودية والخليج فلم تعادهم ودافعت عنهم في حرب الخليج الثانية بإرسال عدة ألوية للمشاركة في تحرير الكويت وقابل الخليجيون ذلك بإرسال عشرات الآلاف من الإرهابيين لقتال الجيش السوري وتدمير مقدراته العلمية والاقتصادية الأمر الذي يفرض على قيادة وشعب سوريا التفكير بوسيلة للحد أو إيقاف السعودية من تكرار تدخلاتها.
كذلك لبنان بلد التقاء الحضارات وتبادل الثقافة والفنون فقد تدخلت السعودية وأعاقت دورها الريادي والتنويري بوسائل عدة وأدى ذلك التدخل إلى عدم استقرارها .
ومصر محمد علي ومصر عبد الناصر ومصر مرسي كلها محطات طويلة من الصراع والثارات بين البلدين في أكثر من جبهة .
الجزائر منذ استقلاله عن فرنسا لم تستقر العلاقة مع السعودية في أكثر من محطة وموقف .
إذاً كل هذه العداوات والمواقف السلبية من قبل آل سعود ضد معظم شعوب ودول العالم .جعل كل تلك الأمم تستغل أي فرصة للقصاص وهذا الصمود الأسطوري لليمنيين في مواجهة العدوان السعودي فرصة لن تتكرر ووفق معطيات التدخل السعودي في المنطقة رغم خطورته وكارثيته إلا انه ينتهي بالفشل ففي العراق وسوريا ولبنان واليمن فشل وهزيمة واضحة ولمصلحة حلف المقاومة .