تصريح بن سلمان استمرار الفشل !
زين العابدين عثمان
التصريح الصاخب الذي أدلى به ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مؤخرا والذي بدا وكأنه تجديد لإعلان الحرب على اليمن والمضي في مسار التصعيد حيث رأى البعض ان بن سلمان من خلال تصريحه هذا ينوي خوض الحرب باليمن بتصعيد اكبر والاستمرار فيها إلى مدى غير مسمى ، لكن الحقيقة والهدف الجوهري الذي يقف خلف هذا التصريح كان خلاف ذلك تماما فبن سلمان وجميع الدول المتحالفة مع المملكة للحرب على اليمن بما فيها أمريكا تعلم بأن الحرب فشلت ولم تؤتٍ ثمارها وقد كتبت نتيجتها النهائية بعد ان أصبح الجيش اليمني واللجان الشعبية يمتلكون القوة التي جعلتهم في طور التكافؤ العسكري ويمتلكون أيضا الأفضلية والمبادرة على مستوى البحر والجو والبر وقد اثبت ذلك عمليا فعلى مستوى البحر اثبتت قوات الدفاع الساحلي اليمنية قدرتها على تدمير السفن والمدمرات وجميع القطع البحرية. المعادية بسهولة حيث دمرت خلال الحرب 11 سفينة وفرقاطة لدول التحالف أما على مستوى البر فالجيش اليمني واللجان الشعبية على مشارف إسقاط المدن والمناطق الجنوبية السعودية بنجران وجيزان وعسير ولن ننسى أيضا دور القوة الصاروخية التي باتت تطال صواريخها كل منطقه في جغرافيا المملكة.
وأما بالنسبة على مستوى الجو فالقوات الجوية والدفاع الجوي اليمنية برهنت على قدرتها العالية على إسقاط مقاتلات العدوان المتطورة من الجيل الثالث والربع بمنظومات صاروخية طورت محليا حيث كانت آخر عمليات الإسقاط هي إسقاط مقاتلة اليورو فايتر تيافون التابعة لسلاح الجو السعودي يوم الأحد المنصرم.
لذا فالمعركة باليمن وان استمرت لعشر سنوات إضافية فهي لن تفضي الا لمزيد من تعاظم قوة الجيش اليمني والمزيد من التداعيات والنزف الاقتصادي والعسكري للسعودية وحلفائها الإقليميين . وعلى هذا فالتصريح الذي أتى على لسان ولي العهد بن سلمان لم يكن للحرب أبدا أو فتح صفحة جديدة من التصعيد فبن سلمان عندما تحدث باستمرارية الحرب هو لا يعني الاستمرارية بمعناها الجوهري ولكن تصريحه هذا كما قلت سلفا يخفي خلفه هدفاً يصب في قالب حاجة سياسية أمام الكيان الإسرائىلي خصوصا وان موجة التطبيع التي تنفذها السعودية وبعض الدول الخليجية والعربية مع الأخير في ذروتها وبن سلمان عندما استخدم لفظ لن نسمح بوجود حزب الله باليمن هذا كان له دلالة حصرية على ما سبق وهو ان بن سلمان يحاول ان يطمئن إسرائيل ولو صوريا بأن الحرب على اليمن مازالت مستمرة حتى زوال القوى المقاومة وعلى رأسها أنصار الله الذين يهددون الأمن القومي الإسرائيلي
والهدف هو ان يظفر بن سلمان بحب وثقة إسرائيل له من اجل ان تقوم هي الأخرى بمساندته ضد إيران وتنفيذ مخططاته بالجزيرة العربية والمنطقة هذه هي حقيقة ما تفوه به ولي العهد السعودي بن سلمان في خطابه البروتوكولي مؤخرا ..