هزائم السعودية تتجلى في تصريحات أمرائها

صلاح الشامي
صرح الجبير على شاشات الفضائيات أمس الأحد بأن ما يسميهم بمليشيات الحوثيين هم من دمروا المنازل والممتلكات وانتهكوا حقوق الإنسان والطفولة وأفقروا أكثر من 4 ملايين وقطعوا رواتب الموظفين ووو.
وغير مستغرب من وزير خارجية الدولة المعتدية أن تتهم من يصمد بوجهها بكل ما انتهكته من جرائم في اليمن قامت بإسقاطها على الوطنيين في الدولة المعتدى عليها وكأنها أي مملكة الشر صدقت نفسها بأنها قدمت المساعدات والإغاثات للشعب اليمني لتجيرها من قيادتها الوطنية ناسية أنها قامت بأبشع ما يمكن أن تقوم به دولة معتدية عبر التاريخ.
التأمر السعودي على اليمن والأمة العربية له تاريخ طويل ومرير عانته الشعوب العربية وخاصة اليمن.. فالسعودية هي من قتلت المدنيين أكثر من 7 آلاف طفل قتلتهم طائرات سعودية وإجمالي أكثر من 22 ألفاً مدنياً قامت بقتلهم طائرات السعودية منذ بداية العدوان في 26 مارس 2015م ومثل هذا الرقم تقريباً جرحى غارات العدوان السعودي.
السعودية هي من كانت تلعب الورقة السياسية الأكبر في اليمن منذ السنوات الأولى من عمر ثورة 26 سبتمبر عام 1962م وعندما صعد الرئيس إبراهيم الحمدي وكان رجلاً وطنياً – هي من قتلته (المملكة السعودية) بأيديها في الداخل، ولم تسمح لليمن بأن يهدأ ليبني نفسه ولو كلف ذلك الدخول في حرب مع اليمن مادام أمر اليمن سيخرج من يدها، هذا دأبها .
كل عمليات خطف السياح منذ فجر الوحدة في مايو 1990م كانت بتدبير سعودي وإدارة سعودية وتنفيذ أياد سعودية يمنية الاسم والجغرافيا فقط، كل استهداف لأنابيب النفط والغاز وتفجيرها كان بأيد تتبع المال السعودي، كل استهداف للكهرباء وأبراجها وكل انطفاء للطاقة الكهربائية في العاصمة وبقية المحافظات كان بنفوذ الرواتب السعودي.. كل إفشال وكل تخطيط لإفشال الاستثمار في اليمن كان بتآمرات سعودية نفذها عملاء الداخل.
السعودية لا تريد أن يخرج أمر اليمن ومن يتولى أمر اليمن من أيديها، لذلك فهي لن تفعل ولن تقول إلا ما يتناسب مع هدفها..لكن هيهات لها ذلك.
إن من تتهمهم بكل جرائمها، وتسقط عليهم كل انتهاكاتها هم من يلقنونها الدروس، وستكون نهايتها على أيديهم، لأنهم لا يلهثون وراء ريالها الملكي ولا يتأثرون بتأمراتها.
لقد فشلت مملكة آل سعود ميدانياً، فعادت لاستعمال المتناقضات الدعائية في خرف لا يصدقه عقل ولا يتقبله عاقل.. أعطونا فيلماً أو تسجيلاً فيه انتهاك واحد للحوثيين ضد الإنسانية، وسنعطيكم آلاف الأفلام والصور والوثائق وشهادات الأمهات الثكالى والأطفال الميتمين والشيوخ المعاقين، والمباني المدمرة ومنافذ البضائع التي قصفتها طائراتكم وحاصرتها بوارجكم وراداراتكم.
هل فوق القتل في حال الحصار والدعاية الزائغة وتكميم الإعلام الدولي والمجتمع الدولي والمنظمات الدولية وإسقاط انتهاكاتكم ووو …
هل فوق كل ذلك إجرام.. يا من تتملقون العدو الصهيوني بترليونات الدولارات ومشاريع خيالية، هل فوق ذلك خيانة وعدوان على العرب والعروبة والدين.
إن أجهل حر يضحك من هرائكم وإن هزائمكم لتتجلى لنا نحن أحرار اليمن ورجاله الأشداء، وإننا لنؤمن بالنصر إيماناً يتزايد ويتضاعف كلما أعلنتكم هزائمكم النفسية والميدانية، وفضيحتكم على الملأ.

قد يعجبك ايضا