*مواطنون: نتمنى من الجهات المختصة أن تزيل محطات الغاز من أمام منازلنا فهي تخيفنا
الأسرة / وائل الشيباني
صواريخ العدوان لا تميز بين حي سكني وبين موقع عسكري وبهذا تحولت محطات الغاز في الأحياء من خدمة إلا مشكلة في نظر كل من يعيش أو يعمل بقربها وما يزيد الطين بلة هو معرفة أن غالبية تلك المحطات لا تتوفر فيها أدنى معايير السلامة وأن عدد أنابيب الغاز التي تحتاج للصيانة شهرياً تبلغ أكثر من 11 ألف أنبوبة وهذا ما سيصعب عمله عند احتفاظ كل رب أسرة بأنبوبة الغاز نفسها وتعبئتها بشكل دوري في المنزل تفاصيل أكثر عن هذه المواضيع وغيرها تجدونها في السياق التالي، إلى التفاصيل:
انتشرت في الآونة الأخيرة محطات تعبئة الغاز المنزلي والسيارات بشكل لافت ومخيف بنفس الوقت مما أثار موجة من الاستياء لدى المواطنين الذين يعيشون أو يعملون بالقرب منها بسبب خوفهم الشديد من تعرضهم للأذى إذا ما قدر الله وانفجرت خاصة وأنها تفتقد لأدنى معايير السلامة والبعض منها يقع بالقرب من أماكن احتمالية تعرضها للقصف واردة في أي وقت .
بداية توجهت بالسؤال لأحد أصحاب المحطات المتواجدة في حي نقم بالقرب من منازل المواطنين وسألته بشكل مختصر إذا انفجرت المحطة في أي وقت ماذا سيحدث للمنازل التي أمامك والمحلات التجارية والمارة …؟ فرد عليَّ بعد أن ظهرت في وجهه علامات الاستياء : أنت أيش دخلك ربي هو الحامي وعيحرسنا من عنده وأضاف : طائرات العدوان تقصف في كل مكان وتقتل براحتها سيروا امنعوها بعدين تعالوا حاسبونا .
وهذه الإجابة نفسها تقريباً قالها لي صاحب محطة أخرى لتعبئة الغاز المنزلي لا تبعد عن الأولى سوى مائة متر أو أكثر قليلاً بعد أن سألته نفس السؤال فرد عليَّ قائلاً قبل السؤال عن ماذا ستفعله المحطة إذا ما انفجرت اسأل نفسك ما فعلنا نحن حتى نموت بدون أي ذنب بسبب القصف الذي استهدف مدنيين في منازلهم وأضاف الموت هذه الأيام يوزع بالمجان وإذا لم نمت بسبب انفجار المحطة كما قلت لي سنموت بأي سبب آخر فالحرب لا ترحم احد .
هكذا أصبحت الحرب مبرراً لأي شيء حتى للعبث بحياة المواطنين .
حماية من الله
الحاج عبد الحرازي لم يخف استياءه الشديد من إنشاء محطة لتعبئة الغاز بالقرب من بيته وعلق على ذلك بالقول : إحنا بندعي ليل نهار إن الله يخارجنا من قصف الطيران حق المعتدين لا يوصل صاروخ للحارة أو للبيت يقتل كل الأسرة ومادرينا إلا وهذا طايع والديه فعل لنا محطة لو قرحت لا تطايرنا اخس من الصاروخ ما عاد درينا من عدونا الطائرات والقصف إلي ما يعرف مدرسة من بيت أو هذا صاحب المحطة …؟
بهذا الكلمات وبصوت مرتفع كان الحاج الحرازي يتحدث معي بعد أن سألته عن رأيه في وجود هذه المحطة أمام منزلك .
وختم الحرازي حديثه بدعوة أصحاب تلك المحطات بالذهاب من أمام بيته على حد قوله لأي مكان لا يوجد فيه سكان بالقرب منه أو بناء جدار عازل يحمي المنازل والمحلات التي تقع بالمقرب من تلك المحطات الخطرة على الجميع على حد وصفه .
( قلق واستياء )
انتشرت في ظل الأوضاع الراهنة محطات التزويد بالغاز في الأحياء السكنية وبالقرب من المحلات وارتفعت أعدادها بشكل مخيف وعلى ما اجزم بأنها لا تتبع أي معيار للسلامة وهذا ما يبدو جلياً أثناء النظر في طريقة بنائها مما قد يعرض حياة سكان العاصمة للخطر والموت المحقق فهي كالقنبلة الموقوتة التي قد تنفجر في أي وقت وستعصف حينها بكل من يعيش حولها أو يمر بمحاذاتها لحظة الانفجار لا قدر الله هذا ما استهل به الأخ ياسر الشدادي محاسب مالي في إحدى الشركات حديثه وأضاف : هذه المشكلة كبيرة ولها أخطار عظيمة في حال عدم تداركها واتخاذ الإجراءات اللازمة والضرورية لحلها.
لم يختلف معه كثيراً في الرأي الشرعبي صاحب بقالة تقع بالقرب من محطة تعبئة الغاز حين قال: اشعر بالخطر من هذه المحطة التي تقع بالقرب مني وحين يقع القصف بالقرب من منطقة نقم أخاف أن تصل إحدى الشظايا إلى هذه المحطة المفتوحة في الهواء الطلق من ثم تنفجر فتؤذينا جميعاً وحينها لا ينفع الندم لذا فأنا أتمنى من الجهات المختصة أن تمنع انتشار تلك المحطات أو أن تلزمها بإجراءات للسلامة فحياة المواطنين ليست لعبة بيد هؤلاء الذين لا يعولون لشيء سوى للربح المادي فقط .
وأخيراً وليس آخر مازالت محطات تعبئة الغاز متواجدة في الأحياء ومازال المواطنين يخافون من تواجدها خاصة وأن غالبيتها تفتقد لمعايير الأمن والسلامة ولا يوجد أي ضمان لعدم انفجارها في أي لحظة في حال استمرت طائرات العدوان بالقصف الجوي المستمر الذي قد يعرض تلك المحطات للانفجار ليبقى المواطن بانتظار توقيف تلك المحطات والزامها بإجراءات الأمن والسلامة من قبل الجهات المختصة.