الأسرة/ عادل بشر
خمس طعنات بخنجر حاد كانت كافية لإنهاء حياة شاب على يد شقيقه الأصغر بسبب صوت جهاز التلفزيون.
هذا ما حدث في منزل احد المواطنين بالعاصمة صنعاء ,حيث بدأت القضية تتشابك خيوطها عندما سمع الجيران في ساعة متأخرة من الليل صوت بكاء وصياح من شقة جارهم المغترب خارج الوطن والتي يسكن فيها ابناؤه, فتجمعوا إلى هناك لمعرفة سبب ذلك البكاء وحين طرقوا باب المنزل فتح الشاب مطهر الباب والدماء تملأ يديه وملابسه واخبرهم انه قتل شقيقه الأكبر طالبا منهم إبلاغ الشرطة للقبض عليه.
قام الأهالي بإبلاغ رجال الأمن وخلال نصف ساعة كان رجال الأمن قد وصلوا وتم نقل قاتل أخيه إلى مركز الشرطة للتحقيق معه في أسباب ارتكابه هذه الجريمة الشنعاء.
اعترف مطهر انه وشقيقه الأكبر احمد يعيشان لوحدهما في هذا المنزل ولكنهما لم يكونا على قدر كبير من التوافق خصوصا في الفترة الأخيرة بعد انفصال احمد عن زوجته وطلاقهما.. موضحا بأن شقيقه احمد الذي يكبره بعشر سنوات كان مدمنا لشرب الكحول ودائم التأخير والسهر خارج المنزل بينما هو –أي مطهر- كان منشغلا بدراسته الجامعية ولكل منهم حياته الخاصة.
ليلة الحادثة وبينما كان مطهر منهمكا في مراجعة دروسه عاد احمد إلى المنزل في وقت متأخر من الليل كعادته وهو مخمور وقام بتشغيل جهاز التلفزيون الذي يوجد في صالة المنزل ورفع صوته عاليا ,الأمر الذي أزعج شقيقه مطهر ,فخرج الأخير من غرفته وطلب منه خفض الصوت قليلا ولكن احمد رفض وقال له ( انت فاشل في دراستك ولا تتعذر بالتلفزيون).
كرر مطهر طلبه من شقيقه بخفض صوت التلفزيون ولكن دون فائدة, فقام هو بنفسه وضغط على زر الصوت قليلا, حينها غضب شقيقه احمد ورماه بجهاز “الريمونت” وتلفظ عليه بعبارات السب والشتم, فبادله مطهر بنفس العبارات واتهمه بالفشل في حياته وانه ذهب إلى الخارج للتعليم فعاد شخصاً مدمناً.
في تلك الأثناء لم يستطع الأخ الأكبر تقبل تطاول شقيقه الصغير عليه فقام وانهال عليه بالضرب ما جعل مطهر يأخذ الخنجر ويهدده بالطعن ولكن احمد واصل اعتداءه عليه وكان حينها -حسب اعترافات مطهر- مخمورا ولم يدر الشقيق الأصغر بنفسه إلا وهو يقوم بطعن أخيه الكبير عدة طعنات وهو في حالة هياج حتى سقط جثة هامدة والدماء تسيل من كل مكان في جسده , ثم جلس بجواره يبكي ويصرخ حتى حضر الجيران وابلغوا الشرطة.