فساد وعي وقيم
أمل المطهر
حينما تعتل الضمائر وتفسد بسبب نقص في الوعي وانعدام للقيم والمبادئ والأخلاق يبدأ الإنسان باالانحطاط إلى أدنى المستويات فيكون من يحملون هذه الروحية قابلين لتلقي الأوامر وتحمل مشاريع أولياء الباطل بل ويتفانون في تنفيذ تلك المشاريع مهما كانت مضرة للإنسانية وخالية من الأهداف السامية والقيمة..
يصبح الإنسان الناقص للوعي كالآلة المفرغة من الشعور بأية مسؤولية تجاه وطنه ودينه ويتملكه شعور اللا مبالاة بأي خطر محدق بدينه ووطنه وأبناء جلدته..
نفسيته ضعيفة يسهل استهدافها وتحطيمها بكل سهولة وتحويلها إلى نفس مريضة فاسدة مصابة بحب الذات والرؤية المادية لكل الأمور والقضايا المصيرية.
لذلك أصبحت تلك النفسيات ميؤوس منها في تحمل أية مسؤولية تخص قضايا كبيرة وخصوصا قضايا تحررية لبناء أوطان قوية مستقلة فهؤلاء المفسدون ينخرون في جسد الوطن كما ينخر السوس حتى ينهار ويتهاوى الوطن جراء فسادهم الذي سريعا ما ينتشر أن لم يعالج بحزم وسرعة قبل أن يهلك الحرث والنسل.
فالمعارك التحررية لكل الشعوب بحاجة إلى نفوس سليمة وعقول واعية وايمان قوي وهذا مايبني شخصيات عظيمة .
ونفسيات لا تضعف أمام مغريات أو تنكسر من وعيد وتهديد الطغاة ولاتقبل أن تكون ألعوبة بيد الأيادي الملوثة بالدماء فتتحمل المسؤولية بكل جدارة وثبات وتكون في مستوى المواجهة لكل من يحاول أن يمس سيادتها أو كرامتها نفوس أبية تخوض المنايا وتجتاح الغمرات وتقدم التضحيات كي تعيش شامخة فوق كل المؤامرات موهنة لكل كيد ومكر يستهدفها لذلك لا يمكن لمن يحملون تلك النفسيات الواعية أن يصابوا بمرض الفساد أو تنتقل
إليهم عدوى العمالة والتخاذل والحياد
ولن تكون العاقبة إلا للمتقين