النظام السعودي الرجعي الكهنوتي الذي ناصب الثورات اليمنية العداء يأتي اليوم بعدوان عسكري معزز بأحدث الأسلحة
“الثورة”/
أكد الرئيس السابق رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام الزعيم علي عبدالله صالح أن احتفالات اليمنيين بالعيد الرابع والخمسين لثورة 14 أكتوبر المجيدة ضمن الاحتفالات بأعياد سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر و22مايو، تعني أن ارادة اليمنيين منتصرة وستظل شامخة مهما تكالب عليها الأعداء، ومهما تآمر ضدها المتآمرون مضيفا” مقاومتكم وبأسكم وعزيمتكم وإصراركم على مواجهة العدوان نصر، ورفضكم لكل أنواع العمالة والتبعية والارتهان نصر وتحمّلكم للمآسي والكوارث التي تسبب بها العدوان والاحتلال نصر وإصراركم على الحياه بعزة وكرامة وشموخ”.
ووجه صالح في خطبة إلى الشعب اليمني لمناسبة احتفالات الشعب اليمني في الذكرى الــ 54 لثورة الــ 14 من اكتوبر المجيدة .التحيات والتهاني الصادقة إلى الشعب اليمني وإلى كل مناضلي الثورة وفدائيي حرب التحرير وصُنَّاع الاستقلال وعلى وجه الخصوص أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية الذين صنعوا انتصارات شعبنا وخاضوا الكفاح المسلّح الذي انطلقت شرارته الأولى من جبال ردفان الأبية بقيادة المناضل الفذ البطل راجح بن غالب لبوزة وزملائه الثوّار والفدائيين ضد الاستعمار البريطاني وعملائه من المستوردين والسلاطين.
وقال إن التاريخ يعيد نفسه مع احتفال الشعب اليمني بهذه المناسبة في ظل عدوان غاشم وبربري وحصار جائر وشامل وغزو واحتلال، يقوده النظام السعودي الرجعي الكهنوتي الحاقد الذي ناصب شعبنا والثورة والجمهورية العداء وشنّ حرباً شرسة ضد اليمن من عام 1962م إلى عام 1970 وظل يتآمر على ثورة سبتمبر .
وأكد أن النظام السعودي تآمر أكثر على ثورة 14 أكتوبر منذ انطلاقتها بالتواطؤ مع المستعمر البريطاني، وتآمر على الوحدة اليمنية ولم يفلح، وهو اليوم يحاول إعادة الكرّة من جديد بتحالف دول أكثر وأقوى وبأسلحة أفتك وأحدث تطوّراً وإتقاناً للقتل والدمار، وبأموال هائلة، ويقوم بشن عدوان همجي وبربري لم يشهد له التاريخ مثيلاً على بلادنا للعام الثالث على التوالي قتل خلاله الاطفال والنساء والشباب وكبار السن والمرضى والعجزة، ودمر المساكن على رؤوس ساكنيها الآمنين، وقصف المدارس والمستشفيات والجامعات والمعاهد.. ودمّر المصانع والمزارع، والطرق العامة والجسور، وارتكب مجازر اباده جماعية، ودمر كل مقدرات وطننا العسكرية والمدنية، حتى بيوت الله .
وأبدى الزعيم صالح استغرابه من وجود يمنيين ” من أبناء جلدتنا ومن يدّعون الانتماء للوطن اليمني، من استدعى العدوان ويشارك فيه وفي الحصار ويقدّم الإحداثيات للمنازل والمدارس والجامعات والمستشفيات والطرق والجسور والمصانع والمزارع العامة والخاصة والموانئ والمطارات وصالات وميادين تجمُّع الناس الأبرياء، يقدمون إحداثياتها بهدف القتل والتدمير وبدم بارد، تحت مبرر واهٍ وإدعاءٍ ممجوج لإعادة الشرعية.. فأي شرعية يدّعون..؟؟ وأي شرعية تمنحهم الحق في أن يقتلوا البشر ويدمروا الحجر ويحرقوا الشجر وينشروا الرعب والخوف في نفوس الناس أو يحكموهم قسراً ورغماً عن ارادتهم..!!!
وقال يجب استذكار المآثر والبطولات العظيمة التي اجترحها المناضلون والفدائيون من أجل انتصار ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة، ولكن الأوضاع الحالية التي تمرّ بها بلادنا وشعبنا جراء العدوان تسيطر على كل المشاعر، لأن من باع ضميره وباع الوطن والثورة والنظام الجمهوري وتنكر للمبادئ ولأهداف وقيم الثورة والجمهورية والوحدة وسمح لقوى العدوان الخارجي أن تقتل شعبه وأن تغزو وطنه وتحتل أرضه من أجل حفنة من المال المدنّس ومن أجل شرعية زائفة يتناسون أن شعبنا اليمني العظيم بكل فئاته وشرائحه سيقتص لنفسه طال الزمن أو قَصُر عاجلاً أمْ آجلاً، وسيلقن العملاء والمرتزقة الذين يتلذذون بمشاهد قتل الأطفال والنساء والشباب والشيوخ، وبمشاهد الدمار والقصف، الدروس القاسية ويعلمونهم أبجديات الولاء الوطني الذي لا ينسجم بأي حال من الأحوال مع العمالة أيّاً كان شكلها أو لونها، .
وأكد أن عملاء العدوان مكنوا الأعداء التاريخيين لليمن، أعداء الحياة، أعداء الحرية، أعداء التسامح والمحبة والوئام من قتل اليمنيين وتدمير الوطن بهدف تمزيقه وشرذمته وتحويله إلى دويلات صغيرة وكانتونات متناحرة، فلولا أولئك العملاء الذين استدعوا الأعداء لما تمكن النظام السعودي من تنفيذ مخططاته التآمرية على اليمن أرضاً وإنساناً وثورةً، مستخدماً الخونة والمرتزقة من اليمنيين في تنفيذ ذلك المخطط.
وأكد صالح أنه بالإرادة الفولاذية لليمنيين وعزيمتهم واصرارهم القوي سيحررون ارضهم كما حرروها من الاستعمار البريطاني البغيض واجبروه على أن يحمل عصاه ويرحل من جنوب وطننا الغالي عام 1967م”.
كما أكد أن الثورة اليمنية وجدت لتبقى، كما أن الوحدة اليمنية ستظل شامخة مهما تأمر عليها المتآمرون ومهما تاجر العملاء بقضايا الوطن ومهما سعوا لتمزيق اليمن وشرذمتها وتحويلها إلى كانتونات ودويلات مشتتة.