بغداد/ وكالات
نفت قيادة العمليات المشتركة العراقية، انطلاق أي عملية عسكرية جنوب كركوك، وأكدت استمرار عمليات التطهير في المناطق المحررة من داعش، وسط وصول تعزيزات كردية ضخمة إلى كركوك.
وكانت وسائل إعلام عديدة قد ذكرت في وقت سابق من اليوم أن الجيش العراقي أطلق عملية عسكرية جنوب كركوك.
وأكدت تقارير إعلامية وصول تعزيزات كردية كبيرة إلى كركوك، تشمل أسلحة ثقيلة، وسط أنباء عن وجود قوات عراقية على بعد 3 كلم من قوات البيشمركة.
إلأ أن وسائل إعلام كردية أشارت لاحقا إلى انسحاب قوات البيشمركة بإرادتها من بعض المواقع.
وفي ضوء التوتر الحاصل، أصدرت القيادة العامة لقوات البيشمركة، بيانا لها أكدت فيه ضرورة الحل السياسي رافضة في الوقت ذاته أي تهديد لكيانها، “نحن لسنا مع الحرب وإراقة الدماء، ولكننا لن نسمح لأي طرف بأن يعتدي علينا”.
وأضاف البيان، أن قوات الحشد الشعبي وبعض القوات العراقية الليلة الماضية اقتربت من مواقع تمركز قوات البيشمركة، وخصوصا في الأماكن المحيطة بكركوك، موضحا، أن هذه التحركات بدأت بعد تصريحات وتهديدات أطلقها عدد من المسؤولين العسكريين والسياسيين، ما “يشير إلى إشتعال فتيل الحرب والاعتداء على كردستان”.
كما دعا البيان جميع قوات البيشمركة إلى الجهوزية التامة لحماية أرض وشعب كردستان من أي اعتداء.
وفي سياق الأحداث، أكد قائد المحور الرابع مسؤول غرفة عمليات البيشمركة في مناطق جنوبي كركوك اللواء رسول قادر أن قوات البيشمركة تحركت باتجاه مناطق جنوبي كركوك على خلفية تحركات القوات العراقية، لافتا إلى أن الأوضاع طبيعية وتحت السيطرة ومستقرة في هذا المحور، “القوات العراقية حركت عناصرها في محور ناحية طوز خرماتو، وقواتنا عززت تلك الجبهات بالبيشمركة على خلفية تلك التحركات، التي توقفت فيما بعد”، مؤكدا أن قواته لا تريد مواجهة قوات الجيش العراقي، “المشاكل السياسية الموجودة تحل بالحوار ولا علاقة للقوات الأمنية بها”.
وأضاف قادر، أن مناطق جنوبي كركوك تحت حماية المحور الرابع لقوات البيشمركة، فيما تقوم شرطة حماية المنشآت النفطية التابعة لوزارة الداخلية بحماية آبار النفط الأربعة المتواجدة بتلك المناطق، لافتا إلى أن الأوضاع طبيعية ومسيطر عليها ومستقرة في هذا المحور”.
إلى ذلك أعلن مستشار رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، اليوم أن الآلاف من قوات البيشمركة المدججة بالأسلحة جاهزة لأي طارئ في مواقعها بكركوك للدفاع عنها، “مهام هذه القوات هي للدفاع عن أهالي المنطقة”.
وكانت حكومة إقليم كردستان، اتهمت العبادي بتهديده الذي أطلقه الثلاثاء بشن هجوم على الإقليم، محملة إياه مسؤولية حدوث أية “فوضى” أو تهديد لاستقرار المناطق المتنازع عليها، إلا أنه (العبادي) أكد أمس الخميس عدم نيته خوض حرب ضد المواطنين الأكراد، وشدد على ضرورة الحفاظ على وحدة العراق.
Next Post