المشاركون: تذكير العالم بجرائم العدوان البشعة بحق اليمنيين واستنكار للصمت الدولي

فعاليات متنوعة في الذكرى الأولى لجريمة الصالة الكبرى:

 

الثورة/سبأ
أقيمت أمس بصنعاء عدد من الفعاليات في الذكرى السنوية الأولى لجريمة العدوان السعودي الأمريكي في الصالة الكبرى بصنعاء والتي راح ضحيتها أكثر من 800 شهيد وجريح.
واستنكر المشاركون في هذه الفعاليات إمعان تحالف العدوان على ارتكاب أبشع الجرائم بحق الشعب اليمني معتبرين أن أحياء ذكرى الجريمة هو من أجل تذكير العالم بهذه الجريمة وغيرها من الجرائم التي ارتكبها تحالف العدوان السعودي الأمريكي خلال أكثر من عامين ونصف بحق أطفال ونساء اليمن.
وفي هذا الإطار نظمت حكومة شباب اليمن مساء أمس بصنعاء فعالية في الذكرى السنوية الأولى لجريمة العدوان بالصالة الكبرى.
وأكدت رئيسة حكومة شباب اليمن هناء الفقيه على ضرورة إحياء هذه الذكرى والفاجعة الأليمة على قلوب كل اليمنيين، والتنديد بجرائم الحرب التي يرتكبها العدوان بحق أبناء الشعب اليمني في مخالفة صارخة لكل الأعراف والمواثيق والقانون الدولي الإنساني.
وأشارت إلى أن الهدف من الفعالية إيصال رسالة وصوت الشعب اليمني إلى كل أحرار العالم وحثهم على اتخاذ موقف لإيقاف هذه الجرائم والحرب العبثية على اليمن منذ أكثر من عامين.
واستنكر المشاركون في الفعالية إمعان تحالف العدوان على ارتكاب أبشع الجرائم بحق الشعب اليمني على مرأى ومسمع من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ومجلس حقوق الإنسان.
إلى ذلك وضعت أسر شهداء وجرحى جريمة العدوان السعودي بالصالة الكبرى مساء أمس الورود والشمع الأحمر بالصالة الكبرى موقع الجريمة التي راح ضحيتها قرابة 150 شهيدا ومئات الجرحى باستهداف طيران العدوان مراسم عزاء آل الرويشان في 8 أكتوبر من العام الماضي.
وأوضحت أسر الشهداء والجرحى أن وضع الورود والشمع الأحمر في مكان جريمة العدوان البشعة هي إيصال رسالتين لقوى العدوان ودول العالم الأولى تؤكد عظمة الشهداء الأحرار وما تحمله هذه الذكرى من معان وأهمية بتخليدهم في نفوس أبناء الشعب اليمني.
وأكدت أن الرسالة الثانية تتمثل في الحفاظ على مكان وأدوات الجريمة البشعة ومعالمها وآثارها الكارثية ومنع العبث بها أو تغييرها على الواقع وأن تظل معلما ومزار عاما للمسؤولين والوافدين من دول العالم للإطلاع عن كثب على إحدى أكبر جرائم ومجازر قوى العدوان بقيادة السعودية ضد أبناء الشعب اليمني.
وأكد رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بمحلي أمانة العاصمة عضو اللجنة التحضيرية للفعالية حمود النقيب أهمية إحياء هذه الذكرى ومرور عام على ارتكاب العدوان لهذه الجريمة البشعة وكافة الجرائم والمجازر الأخرى دون محاسبة وعقاب المجرم.
وأشار إلى أن إحياء جريمة ذكرى الصالة الكبرى هو لتذكير العالم والضمير الإنساني بهذه الجريمة النكراء وكافة المجازر البشعة التي ارتكبها تحالف العدوان بحق أبناء الشعب اليمني على مدى أكثر من عامين ونصف على مرأى ومسمع دول العالم وفي ظل صمت دولي وأممي مخزي ومعيب.
وقال”مهما مر الزمان وطغى مال العدوان السعودي وعمل على تغيير المواقف الدولية والأممية والإنسانية ومحاولته تزييف الحقائق لمحو جرائمه ومجازره البشعة، لن يستطيع أن يمحو هذه الجريمة وكافة الجرائم “.. مؤكدا صمود الشعب اليمني في مواجهة العدوان والاقتصاص منه على ما ارتكبه من جرائم ومجازر بشعة .
ودعا النقيب الأمم المتحدة ومجلسي الأمن وحقوق الإنسان والمجتمع الدولي وكافة المنظمات الدولية إلى تحمل المسؤولية القانونية والإنسانية والأخلاقية وفقا للمواثيق والمعاهدات والقوانين الدولية ومحاسبة قوى تحالف العدوان بقيادة السعودية على ما ارتكبه ويرتكبه من مجازر وجرائم حرب إبادة بحق الشعب اليمني.
وطالب بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة ومحايدة للتحقيف في كافة مجازر وجرائم العدوان بحق الشعب اليمني استجابة لمطالب عدد من الدول والمنظمات الإنسانية بهذا الشأن.
على صعيد متصل صدر عن وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” كتاب “مجزرة القاعة الكبرى في وسائل الإعلام العربية والدولية ” بالتزامن مع الذكرى الأولى لهذه المجزرة.
وتضمن الكتاب في أربعة فصول أخباراً وتقارير وترجمات وحوارات وتحليلات وآراء بالإضافة إلى ملحق صور لضحايا من مجزرة العدوان السعودي الأمريكي على القاعة الكبرى بالعاصمة صنعاء.
ورصد الكتاب في 152 صفحة من القطع المتوسط، الأخبار والتقارير التي تداولتها وسائل الإعلام العربية والدولية حول مجزرة مجلس عزاء آل الرويشان بالقاعة الكبرى، والإدانات وردود أفعال الدول والاتحادات والبرلمانات والأحزاب والمنظمات العربية والدولية الحقوقية والإنسانية التي وصفت هذه الجريمة بالمذبحة وكذا مطالبة الأمم المتحدة بالتحقيق السريع فيها.
واستعرض الفصل الثاني من الإصدار ترجمات من صحف عالمية باللغات الفرنسية والإنجليزية والألمانية حول هذه المجزرة واعتراف السعودية بارتكابها، بالإضافة إلى المطالبات بوقف بيع الأسلحة للرياض وكذا تسبب تحالف العدوان في عرقلة مساعي تحقيقات الأمم المتحدة.
فيما سرد الفصل الثالث حوارات ومقابلات مع عدد من المحللين والسياسيين في اليمن والعالم، وأورد الفصل الرابع تحليلات وآراء عن المجزرة وتبعاتها في تغير مسار العلاقات الدولية مع دول تحالف العدوان ومدى تورط الأطراف الدولية في الحرب على اليمن وكذا العواقب القانونية للقصف السعودي على الصالة وتبعات هذه الجريمة.
وفي مقدمة الكتاب أوضح رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” رئيس التحرير ضيف الله الشامي أن الوكالة حرصت من خلال الإصدار على تسليط الضوء على هذه المجزرة وجعلها نموذجا للتناولات الإعلامية وأصدائها في وسائل الإعلام العربية والدولية سلباً وإيجاباً.
وبيّن أن الإصدار رصد مواقف وردود وتناقضات أدوات العدوان حول الجريمة وما ترتب على ارتكابها من مواقف ومتغيرات على الساحة المحلية والإقليمية والدولية، لافتاً إلى أن هذه الجريمة عززت وحدة الصف الداخلي وإعلان النفير العام لمواجهة العدوان.
وأشار ضيف الله الشامي إلى أن مجزرة القاعة الكبرى التي استهدف فيها طيرن العدوان عزاء آل الرويشان هي الأكثر دموية، وتعد من أكبر جرائم العصر وواحدة من مئات الجرائم التي ترتكب بشكل يومي بحق الشعب اليمني.
وأكد أن مجزرة القاعة الكبرى كشفت حقيقة إجرام وزيف وخداع دول تحالف العدوان ومخططاتها، والسياسة الأمريكية التي استثمرت هذه الجرائم في تحقيق مصالحها ونفوذها بالمنطقة.
فيما أشار مدير عام مكتب رئيس مجلس الإدارة محمد الصعفاني إلى أن هذا الإصدار الذي أعده كادر المكتب الصحفي بمكتب رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير، جاء بجهود من قيادة الوكالة والمختصين بالمكتب الصحفي لتوثيق ورصد هذه المجزرة المروعة التي تعد جريمة إبادة جماعية وجريمة ضد الإنسانية بحق المدنيين في قاعة العزاء.
كما أحيت جمعية التحدي لرعاية وتأهيل المعاقات أمس الذكرى الأولى لمجزرة القاعة الكبرى بأمانة العاصمة وبدء العام الدراسي 2017م – 2018م بالجمعية تحت شعار ” تموت الإنسانية .. فينبض القلم لتبتسم الجراح”.
وأوضح المدير التنفيذي لصندوق المعاقين المهندس محمد الديلمي أن إحياء الذكرى الأولى لجريمة استهداف تحالف العدوان للقاعة الكبرى جريمة يندى لها جبين الإنسانية وتتنافى مع الأعراب والمواثيق والقوانين الدولية والإنسانية .. مؤكدا أن هذه الذكرى تأتي والوطن ما يزال يتعرض لعدوان وحشي ومجازر يندى لها جبين الإنسانية بحق أبناء الشعب اليمني.
وقال ” لو حصلت هذه المجزرة البشعة في بلد آخر أو من قبل دولة أخرى لتحرك العالم أجمع للإدانة والتنديد وفرض العقاب على المعتدين “.
وأضاف ” إن الضمير العالمي لم يتحرك ضد مرتكبي هذه الجريمة بحق اليمن واليمنيين، لأن المجرم هو العدو السعودي الذي استطاع شراء ضمائر وذمم دول العالم والأمم المتحدة والمنظمات التي تتشدق بالدفاع عن حقوق الإنسان “.
وأكد الديلمي اهتمام صندوق رعاية وتأهيل المعاقين بتعليم الأشخاص ذوي الإعاقة لإدراكه بالقدرات التي يتمتعون بها وأن التعليم هو الضامن الوحيد للأشخاص ذوي الإعاقة للاندماج في المجتمع وإسهامهم في التنمية.
وقال ” إننا في الصندوق أسهمنا في رعاية وتأهيل عشرات الآلاف في مختلف مراحل التعليم، بما في ذلك الدراسات العليا من حملة الماجستير والدكتورة “.. مبيناً أن ثمانية آلاف و640 طالبا وطالبة استفادوا خلال العام الماضي من خدمات التعليم التي يقدمها الصندوق للطلاب في مختلف المراحل التعليمية بكلفة إجمالية 392 مليون ريال.
فيما أشادت رئيسة جمعية التحدي سبأ جميل بتفاعل صندوق المعاقين مع أنشطة وفعالية الجمعية لإحياء هذه ذكرى مجزرة القاعة الكبرى بصنعاء .. مشيرة إلى أن هذه المجزرة هزت ببشاعتها الإنسانية وجعلت قلوب اليمنيين تعتصر ألماً على وحشية العدوان بحق اليمنيين.
وقالت ” إن تعليم ذوي الإعاقة ليس بالبساطة التي نتوقعها كون العمل الخيري من سمات النفس البشرية ولا يمكن أن يرى النور إذا لم تتكاتف الجهود وتتوحد الأيادي”.
تصوير/فؤاد الحرازي

 

قد يعجبك ايضا