بدأت صباح أمس بمركز الظرافي للتدريب والتأهيل فعاليات الدورة الإنعاشية لحكام كرة السلة التي تنظمها اللجنة الفنية بالاتحاد العام لكرة السلة في مستهل أنشطتها للعام الجاري وبمشاركة 20 حكماً وحكمة يمثلون محافظات أمانة العاصمة وعدن وإب وتعز وحضرموت الساحل وحضرموت الوادي والحديدة والمحويت وتقام على مدى ثلاثة أيام ويحاضر فيها الحكمين عبدالله مشوره ومساعده عدنان أبو بكر.
وفي افتتاح الدورة أكد وكيل وزارة الشباب والرياضة لقطاع الرياضة عبدالرحمن الحسني أن هذه الدورة يجب أن تكون بداية مرحلة جديدة للعبة على اعتبار أن حكام أي لعبة هم أساس أي تطور وبالتالي يجب أن يبذل الحكام قصارى جهودهم من أجل الاستفادة القصوى من هذه الدورة حتى يعكسون ما تلقوه فيها على أرض الواقع وبالتالي تعود الفائدة على اللعبة ومنتسبيها، مشيراً إلى أن الدورة تقام بالتزامن مع احتفالات بلادنا بأعياد الثورة اليمنية المجيدة سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر التي كان لها دور كبير في نهوض اليمن وتخلصه من الاستعمار والاستبداد، منوهاً بأن النشاط الرياضي مستمر ولن يتوقف رغم العدوان البربري وحصاره الجائر الذي يتواصل منذ أكثر من عامين ونصف على الوطن اليمني وأبنائه، مشيداً بحرص حكام مختلف المحافظات وتحديداً المحافظات الجنوبية على الحضور والمشاركة الفاعلة في الدورة رغم صعوبة التنقل بين بعض المحافظات بسبب ما يفرضه العدوان ومرتزقته من حصار، معتبراً أن ذلك الحرص يدل على وطنية المشاركين وحرصهم على تفعيل لعبتهم.
وقال: نحن في قطاع الرياضة على أتم الاستعداد للتفاعل مع الاتحاد واللعبة خلال المرحلة المقبلة كون القطاع حريصاً على عدم جعل اللاعبين ضحية لأي خلافات تنشب في أي اتحاد رياضي أو أن تعيق تلك الخلافات الأنشطة الرياضية المختلفة فالرياضة هي ملك لكل أبناء الوطن والجميع يحرص على إبعاد الجانب الرياضي عن الجوانب السياسية.
وأشار الحسني إلى أن المنتخب الوطني لناشئي كرة القدم أفرح جميع أبناء اليمن ورسم السعادة على محياهم حين حقق إنجاز التأهل إلى نهائيات آسيا وهو ما يبحث عنه الشعب اليمني الذي يعاني كثيراً، متطرقاً إلى أن المنتخب حظي باستقبال رسمي وشعبي كبير في العديد من محافظات الجمهورية نظير ذلك الإنجاز، مؤكداً أن القطاع يعد حالياً لتكريم الاتحادات واللاعبين الذين حققوا إنجازات خارجية في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الوطن بسبب العدوان والتي جعلت العالم يستغرب من إرادة الشعب اليمني وشبابه ورياضييه الذين وبالرغم من أنهم يعانون الكثير جراء العدوان والحصار ولا يمتلكون الإمكانات التي يمتلكها الآخرون إلا أنهم يحققون إنجازات ويسجلون أسمائهم في مختلف المحافل الخارجية.
بدوره أشاد رئيس الاتحاد العام لكرة السلة عبدالستار الهمداني بتفاعل قيادة وزارة الشباب والرياضة وقطاع الرياضة مع الاتحاد وأنشطتهم وحرصهم على إعادة تفعيل النشاط بعد الركود الذي شهدته اللعبة خلال الفترة الماضية، منوهاً بأن انطلاق الدورة في ظل الظروف الاستثنائية يعد السبيل الوحيد لإنجاح اللعبة وإعادتها إلى الواجهة، موضحاً أن الاتحاد يحرص دائماً على الجانب التأهيلي للحكام والمدربين كون التأهيل هو أساس أي عمل وأن الاتحاد يعتبر أن الحكام هم أمل لإعادة اللعبة إلى ما كانت عليه، مشيراً إلى أن المشاركين في الدورة سيتلقون الكثير من المعلومات والتعديلات التي حدثت على قوانين اللعبة خلال الفترة الماضية، مبدياً ثقته الكبيرة في وزارة الشباب ودعمها لمختلف أنشطة الاتحاد حتى تتمكن اللعبة من العودة للواجهة، متطرقاً إلى أن فترة التوقف التي شهدتها اللعبة يجب أن تمثل دافعاً كبيراً للحكام للاستفادة القصوى من الدورة ليعكسون ما تلقوه على أرض الواقع بما يعيد للعبة جزءاً من نشاطها وحيويتها، مشيراً إلى أن الاتحاد سيعمل على عقد شراكات مع العديد من الجهات بما يضمن تنشيط اللعبة.
واستعرض رئيس اللجنة الفنية بالاتحاد العام سيف طربوش الترتيبات التي سارت من أجل تنفيذ الدورة ومختلف الخطوات التي تمت لإعادة تفعيل اللعبة بدءاً بدورة الحكام الإنعاشية والتي ستتبعها عدة أنشطة مختلفة.
كما استعرض محاضر الدورة عبدالله مشورة ما ستتضمنه الدورة من محاضرات نظرية وتطبيقات عملية وما سيتم شرحه للحكام من تعديلات جديدة أدخلها الاتحاد الدولي للعبة على قوانينها.
وعقب ذلك بدأت فعاليات الدورة حيث أقيمت صباح أمس محاضرتان نظريتان الأولى بعنوان قواعد وأساسيات اللعبة 2017م والثانية بعنوان إشارات ومكنيكية التحكيم الجديدة 2017م، فيما اقيم في الفترة المسائية على ملعب أحمد عبدالرحمن تطبيق ميداني.
حضر التدشين مدير عام النشاط الرياضي بوزارة الشباب عصام دريبان ,مدير عام الاتحادات وائل القرشي وأعضاء الاتحاد العام لكرة السلة عبدالكريم راشد ونبيل الصوفي وجمال عبدالله.
تصوير/مجد الهويدي