منهج حياة

 

 

عادل محمد أبو زينة

الصرخة التي أطلقها الشهيد القائد في وجه المستكبرين تمثل رؤية إيمانية عظيمة تؤسس لمجتمع ينشد العدالة والمساواة والانعتاق من القيود التي تكبل المجتمع الإسلامي على أصعدة السياسة والثقافة والاقتصاد.
الصرخة هي كلمة الحق في وجه الاستكبار العالمي الذي تمثله أمريكا وإسرائيل وأذناب هذا الاستكبار من آل سعود ومرتزقتهم في الداخل والخارج، الصرخة كذلك تحمل أبعاداً تربوية في إثراء الجانب التربوي المرتكز على الإيمان الصادق وغرس مبدأ البراءة من أعداء الله وأعداء الحق المبين.
الصرخة بما تحمله من رؤى وأبعاد تمثل منهج حياة كونها تحمل جوهر الإسلام الصافي المستمد من سيرة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وجهاده العظيم في سبيل الانعتاق من ثقافة الخنوع المطلق وتحرير الإنسانية من عبودية الإنسان وتحطيم رموز الاستغلال والاستكبار وتعريف الإنسان بأن إخلاص العبادة انما يكون لله الواحد القهار مهما تبدلت أدوار الطغاة في كل عصر.
ومن خلال إطلالة عابرة على مضامين الشعار وما يحمله من روحية جهادية تضيء النفس البشرية بأنوار الهداية وفيوضها، لا نغفل هنا مدى الاستبشار الذي يشعر به المرء عندما يضع قدميه على طريق التحرر من الوصاية. ورفض هيمنة المحاور الاقليمية على استقلالية القرار الوطني.
عندما تردد الشعار فأنت على اتصال بالشأن العام ولست كماً مهملاً أو مجرد تكملة عدد، أنت بهذا الشعار صانع تحول وشريك في تأسيس مرحلة تاريخية تحمل ملامح روح إنسان الأرض اليمنية بكل ما تحمله هذه الأرض من عطاء وخصوبة.

 

قد يعجبك ايضا