علي باسعيدة *
التكريم وحفاوة الاستقبال الذي حصل عليه المنتخب الوطني للناشئين لكرة القدم من قبل الشعب اليمني كافة في عدن أو في صنعاء أو في ذمار أو إب أو الضالع وفي أي بقعة من الأرض اليمنية له دلالة أكيدة على فرحة الشعب اليمني بكافة أطيافه لهذا الانتصار الذي أهداه نجوم الأحمر الصغير لكافة الشعب اليمني في الداخل أو في الخارج.
الحقيقة أن المرء ليعجز أن يوفي الجماهير الوفية التي انتظرت في ميدان السبعين بصنعاء ظهرا وزفت المنتخب بالأناشيد والتحية إلى ميدان التحرير، وكيف له إن يعبر عن استقبال الأبطال في عدن من قبل أطفال عدن وكيف له أن يرد الجميل للجموع الغفيرة التي خرجت لاستقبال المنتخب في دمت في الضالع أو في يريم بمحافظة اب..كل هذا يدل على مدى حاجة الشعب اليمني لهذه الفرحة وهذه البسمة التي اختفت بسبب الظروف التي تمر بها البلد.
الكل يؤكد أن رسل الأحمر الصغير كانوا رسل سلام ومحبة من خلال اللوحة الجميلة التي رسمها الجمهور الحبيب والوقفة المسؤولة من قبل المعنيين الذين تعاملوا مع الحدث بمسؤولية وطنية كبيرة واحترمت مشاعر اليمنيين وتوجهاتهم الأمر الذي جعل الجميع يعيش الفرحة بكل تفاصيلها وأحداثها.
وعليه فإن المسؤولية تكاد تكون اكبر لنجوم الأحمر الصغير والجهاز الفني وقيادة اتحاد الكرة في الاهتمام بهذه المنتخب وإعداده بالطريقة المثلى ليظهر بالصورة المطلوبة في النهائيات الأسيوية ويستثمر هذا الدعم الشعبي والرسمي بالطريقة الصحيحة حتى يكرر انجاز منتخب الأمل ويصل إلى نهائيات كأس العالم.
كل التقدير وجزيل الشكر للجماهير الرياضية التي كانت اللاعب رقم واحد والتقدير لكل من كرم المنتخب ورجال الأعمال والتجار الذي كانوا خير داعم وخير محفز لهؤلاء الإبطال الذي نثق فيهم وفي قدراتهم ومثلما كانوا أبطالا ورجالا في قطر فإنهم سيكونون كذلك في ماليزيا بتوفيق الله ورعايته.
*المنسق الإعلامي