تقرير/ هيثم القعود
انتهجت دول أوروبية وعربية نهج تشغيل ودعم المشاريع الابتكارية كواحدة من أهم العوامل في تحسين دخل الفرد وتقليل من نسبة البطالة كونه قطاعاً جديداً على الأسواق ينجذب اليه معظم الزبائن. حيث لوحظ في الفترة الأخيرة في العاصمة صنعاء وضواحيها انتشار هائل وملحوظ للمشاريع الابتكارية خصوصا المشاريع ذات الحجم الصغير التي بدأت تجذب العديد من الزبائن لها بسبب عوامل عدة أهما: مواقع التواصل الاجتماعي وانفتاحها الواسع على شريحة كبيرة من الناس, بالإضافة إلى سفر العديد من المواطنين خارج الدولة لكسب ثقافات مختلفة ومتنوعة, ناهيك عن نقل أهم التجارب والمشاريع التي تندرج تحت إطار الإبداعية والتي قد تنجح في سوقنا المحلي اليوم بسبب انتشار عصر الموضة ومتابعه كل ما هو جديد ..
قطاعات متعددة
في السوق المحلي اليوم لم نعد نجد عن قصة فشل كان وراءها مشروع ابتكاري, بل بالعكس زاد الموضوع عن حدة, في لافت كل الفئات والشرائح المجتمعية وذلك بسبب الانفتاح الواسع عبر التواصل المفتوح بين البشر والذي أتاح فتح تلك المشاريع بقطاعاتها المتعددة كالمأكولات, والملابس, والالكترونيات, وغيرها من الأشياء. فعلى سبيل المثال قطاع الأغذية والمشروبات اليوم واحدة من ابرز المظاهر التي انتشرت مؤخراً كعربات بيع الايسكريم, وايس سكريم الملقب “بالصاج”, ناهيك عن المكائن الكبيرة التي توضع في المحلات.. أيضا فتح فروع لمطاعم شرقية غربية كالمطاعم الهندية المنتشرة مؤخراً بكثرة والتي من بابها تعزز من وجود وتكريس لثقافات اخرى بين البلدان.
ذوق شامي
الشاب محمد تميم البالغ من العمر (26), سوري الجنسية, لجأ إلى اليمن بسبب ظروف الحرب والتي استطاع من خلالها كسب الرهان بفتح محل فلافل شامية في إحدى الأحياء الراقية بالعاصمة صنعاء خلال فترة وجيزة عامين ونصف من خلال سندوتشات ذات نكهة سورية الأصل مكنه من لفت أنظار العديد من المتذوقين لها.. (محمد) لديه ميول ورغبة جامحة في التوسع أكثر حول تقديم أكلات شامية متنوعة ستنال رضى الجميع على حد قوله.
وسيط لا أكثر
المشاريع ذات الإبداع اللامحدود جعلتني كشخص مندفع نحو الاستمرارية وتقديم المزيد والمزيد خصوصاً وان معظم الزبائن المحتملين أصبحوا منفتحين على الثقافات الأخرى بسبب وجود الاتصال المفتوح. (عبد الله المتوكل) مالك متجر الكتروني يقوم بالتوكيل للزبائن عبر شراء بعض الأغراض والالكترونيات من موقع Amazon و Ebay وإيصالها للزبائن عبر أخذ عمولة بسيطة بهدف الربح والاستمرارية بغرض التشغيل. حيث أكد أن التجارة الالكترونية واحدة من أهم المشاريع الجديدة التي يستطيع الشباب جني أرباح طائلة من خلال التركيز ودراسة أسلوب ونهج التجارة الالكترونية بالإضافة إلى ذلك تعلم اللغة الانجليزية والتي تعبر المفتاح الرئيسي لبوابة الشعوب الأخرى والتعرف على ما يقدمون من منتجات مبهرة وفريدة.