شباب: العدوان والحصار يستهدفان مكتسبات ثورتي 26و21 سبتمبر المجيدتين

> في ذكراها الـ 55 أكدوا تمسكهم بقيمها في العدالة والمساواة والديمقراطية.. والتحرر من الوصاية الخارجية
> عمرو : سنحمي الثورة والجمهورية بدمائنا وأرواحنا وعلى درب شهدائنا سائرون
> عبير: لا قلق على ثورتنا الخالدة وسنمضي في بناء اليمن وفقاً لمبادئ الثورة السبتمبرية
> ريدان: سنحتفل بأعياد الثورة الوطنية ولن يعيقنا العدوان والحصار
> محمد: ستشرق شمس الحرية حتى لو كان ثمنها الحياة ليعيش اليمن بسلام وحرية

استطلاع / رجاء عاطف
تتوالى أعياد ثورات اليمن المجيدة وتتجدد الذكريات والنضالات التي خاضها شعبنا اليمني، فمن الذكرى الثالثة لثورة 21 سبتمبر 2014م إلى الذكرى الـ55 لثورة 26 سبتمبر 1962م الخالدة، إلى الذكرى الـ 54 لثورة 14 أكتوبر 1963م ثم إلى ذكرى الاستقلال 30 نوفمبر 1967م..
“الثورة” حرصت في نشاطها التحريري الصحفي المواكب للمناسبة الوطنية على تسليط الضوء على رؤية الشباب لثورة السادس والعشرين من سبتمبر في ذكراها الـ55 وهي الثورة الأم، التي لها بريق لا يأفل مهما توالت عليه الأيام والسنون.. حيث ستظل ثورة سبتمبر المجيدة مشرقة في حياة وضمير كل يمني جيلا بعد جيل… إلى تفاصيل ما يراه الشباب من معانٍ ودلالات لثورة 26 سبتمبر المباركة..

شكلت ثورة الـ26 من سبتمبر علامة فارقة في تاريخ المجتمع اليمني هكذا بدأ خالد العقبي- الأمين العام والمسؤول السياسي لمجلس تنسيق الجامعات الأهلية، حديثه وقال: إن الثورة ساهمت في إحداث عدد من التغييرات الهامة في المجتمع اليمني ومن ذلك أنها حولت المواطن من مجرد تابع ينحسر دوره في ترديد ما تمليه عليه السلطة إلى فاعل أساسي يؤثر في مختلف مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية.
وأضاف العقبي إن ثورة الـ26 من سبتمبر ساهمت بقوة في طمس الكثير من المفاهيم الخاطئة والمرتكزة على أسس تقليدية كالقبيلة والطائفة والمذهب والسلالة والمنطقة وهي جميعها نماذج لا يمكن أن تنمو إلا على حساب الوطن كما أنها ساهمت في تراجع المجتمع وتخلفه، ويرى أن الجانب الآخر المهم هو أن ثورة الـ26 من سبتمبر قدمت الأساس التشريعي والنص القانوني الضامن لحقوق جميع المواطنين والذي يضمن أن يعيشوا بسلام سواسية على هذه الأرض لذلك فإن ثورة سبتمبر تمثل للشباب المكسب الاجتماعي والإرث السياسي الثمين والمرجعية الثقافية والأساس الاقتصادي اللازمة للنهوض بيمن اليوم.
سائرون على الدرب
ويقول عمرو زاهر – ناشط سياسي: إن يوم الـ 26 من سبتمبر المجيد كان وسيظل يومـا خالدا في التاريخ الوطني لليمن المعاصر، فهو يوم خالد في تاريخ الأمة أشرقت فيه شمــــس الحرية شمــــس الجمهورية، فقد تحرك الأبطال عظماء الرجال واهبين أرواحهم ودمائهم من أجل قيام الثورة السبتمبرية، ونحن الشباب اليوم في ظل هذا العدوان الغاشم نقول لهم أيُها الخالدون شهداء الثورة والجمهورية لكم منا العهد بأننا على دربكم سائرون وسنحمي الثورة والجمهورية بدمائنا وأرواحنا.
عملية الانتقال
ثورة سبتمبر المجيدة طوت عقوداً من الظلم والصراعات والجهل والفقر والمرض التي حاقت بالشعب اليمني، هكذا قالت عبير الخضاف- ناشطة حقوقية ، مضيفة: إن الثورة منحت المواطن دفعات معنوية كبيرة من الحرية والشعور بقيمته فتحول من متفرج على عربات التاريخ وهي تتنقل بين قصور الحكم إلى صانع للتحول ومدافع شرس عن ثورة منحته حقه في البقاء والعيش الكريم، وتقول: سبتمبر ولد فينا فهو سبتمبر التنوير والتحرير حمل لنا هدايا الحسان من جامعات ومدارس وطرقات وكهرباء وعرف العالم دولة اسمها اليمن، وانتقلت من مرحله اللا دولة إلى مرحلة الدولة ومن النظام الاستبدادي إلى نظام حكم الديمقراطية.
وتشير الخضاف إلى انه لا قلق على ثورتنا الخالدة فإن لم نملك السلاح سنقاوم العدوان بكل الإمكانات المتاحة وبدورنا كشعب سنسعى لإكمال عملية الانتقال وفقاً لقيم الثورة وأهدافها وسنحاول عدم الفشل لبناء مشروع وطني، واخيراً الثورة السبتمبرية جعلت العلم اليمني يرفرف في سماء اليمن بثلاثة ألوان تكرست في لون احمر يحدث العالم عن شهداء الثورة، ولون اسود يحدثهم عن ظلم وعناء .. ، ولون ابيض تمثل بالحرية وعهد النور.
تاريخ المجد
من جانبها ترى مروى العريقي –إعلامية أن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة هي النور الذي أضاء على اليمن أجيال بعد أجيال، والتي لولاها لظلت المرأة حتى اليوم حبيسة المنزل وخروجها منه ضلالة وبهذه الثورة استمرت الحياة ولظل اليمن عقيماً في من يبحث عن مجده وألقه.. وأضافت إن هذه الثورة عماد ثورة الحادي عشر من سبتمبر التي أتت مكملة لها وتنادي بالعدل والمساواة، ويجب علينا كشباب أن نحترم قيم هذه الثورة ونبحث في تاريخ مجدها عن صانعيها الأبطال ونقدس ثراهم، فثورة السادس والعشرين من سبتمبر ألقت بظلالها على البلد جنوبه وشماله شرقه وغربه، وكل ما يحدث لليمن اليوم هو ثمن التحرر من الظلم والتبعية والوصاية الخارجية.
العدوان لن يعيق أفراحنا
فيما عبر ريدان أبو علي – مدرب تنمية ذاتية بالقول: إن أفراحنا تعانق السماء بذكرى عيد الأعياد الوطنية لثورة ٢٦ سبتمبر ١٩٦٢م الخالدة، وأضاف : إن شعبنا اليمني العظيم يعيش أفراح الثورة الظافرة وفي استقبال العيد الماسي، وأفراح تتواصل وإيمان يعاصر ورسوخ يتعاظم ، وبرغم العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي الغاشم ولما يقارب الثلاثة أعوام يتعرض الوطن لأشرس هجمة عسكرية ، تعادل إحدى الحروب العالمية وما فرض علينا من حصار همجي بري وبحري وجوي ، كما تنهال على الوطن من الأسلحة المحرمة دوليا التي دمرت الحرث والنسل ، فذلك الإرهاب الدولي لن يثنينا ولن يعيق أفراحنا بعيد ثورتنا وسنحتفل ونكمل وسنبقى على أهداف هذه الثورة ونقول لأعداء اليمن: يا جبل ما تهزك ريح” ،وعاشت الثورة الظافرة ٢٦ سبتمبر ١٩٦٢م تاجاً على الرؤوس والنصر لليمن والمجد للوطن.
إيقاد شعلة الثورة
وفي الختام يقول المهندس محمد الرياشي- رئيس نقابة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات اليمنية: إن الشباب يشارك احتفالات الشعب بالعيد الـ55 لثورة 26 سبتمبر المجيدة، هذه الثورة في قلوب كل اليمنيين لما تحمله من قيم العدالة والمساواة والحرية ، وتابع إنه ورغم الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا من العدوان إلا أن المناضلين الشجعان من الشباب والأحرار أبو إلا أن تشرق شمس الحرية حتى لو كان ثمنها حياتهم الغالية لأنهم اقسموا بأن تعيش اليمن في سلام وحرية من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها ورفعت أعلام الجمهورية في أسطح المنازل والسيارات وتوافدوا من كل أرجاء الوطن للدفاع عن الثورة والجمهورية التي غيرت وجه الحياة في الوطن على نحو جذري وحققت منجزات ومكاسب عظيمة ونهضة شاملة فللثورة جذورها التي نمت وأثمرت وهي باقية وملموسة وما تزال مبادئها راسخة رسوخ جبال شمسان وعيبان ومازال التاريخ يذكرنا بالملاحم البطولية التي قدمتها صفوف طويلة من الشهداء ضد العدوان والمرتزقة والذي يتآمرون على الوطن لتبقى هذه الثورة راسخة في ذاكرة الأجيال .

قد يعجبك ايضا