وكيل وزارة الداخلية: الصراعات السياسية في بلادنا وراء أغلب قضايا العنف ضد المرأة


الثورة نت/.. –
بدأت بنادي ضباط الشرطة اليوم الإثنين ورشة عمل لضباط الشرطة في مجال تأثيرات النزاعات المسلحة على النساء والأطفال التي تعقد بالتعاون بين وزارة الداخلية والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة بصنعاء.
وفي حفل افتتاح الورشة التي يشارك فيها 25 ضابطا◌ٍ من أمن أمانة العاصمة ومحافظات صنعاء, الحديدة, عمران, حجة, المحويت, أكد اللواء الدكتور محمد الشرفي وكيل وزارة الداخلية للموارد البشرية والمالية أهمية عقد مثل هذه الدورات في عملية معالجة قضايا العنف ضد المرأة والطفل.
وأشار إلى أن قضايا العنف ضد المرأة والطفل في اليمن تعد خفيفة نوعا◌ٍ ما, نظرا◌ٍ لجملة من الأسباب التي تأتي في مقدمتها العادات والتقاليد .
ونقل مركز الإعلام الأمني عن الشرفي قوله إن قضايا العنف ضد المرأة والطفل في بلادنا ناتجة في أغلب الحالات عن الصراعات السياسية عبر المراحل المتلاحقة من تاريخ اليمن الحديث التي جعلت الناس ينزحون كما حدث في أبين وصعده وهو ما قد يعرض هؤلاء الفئة للعنف والاستغلال المختلف مثل الإستغلال في الأعمال الشاقة وغيرها.
ودعا المشاركون في الورشة إلى الاستفادة القصوى مما سيتلقونه من معارف نظرية وتطبيقية تتوافق مع المعايير الدولية والمحلية في هذا الجانب, وأن يتحملوا مسئوليتهم كرجال أمن في الحفاظ على حقوق المرأة والطفل, وأن يكونوا بمثابة أطباء نفسيين لمن يتعرض للعنف منهم.
من جانبه أشار السيد جوستافو جونجالس أن النساء والأطفال هم الأكثر تضررا بشكل مباشر من انتهاكات للحقوق في النزاع المسلح¡ بما في ذلك الإرهاب¡ كونهم ضحايا التعذيب والاختفاء والاغتصاب والتطهير العرقي والانفصال الأسري والتشرد, بالإضافة إلى أن رعب الملايين من حالات المعاناة الإنسانية لا يمكن إحصائها.
وأوضح أن تقرير منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) بتاريخ مارس 2011¡ ذكر أن أكثر من 28 مليون من الأطفال في العالم حرموا من التعليم بسبب النزاعات المسلحة.
مشيرا◌ٍ إلى أن 94 في المائة من الأسر النازحة التي شملتها الدراسة في سيراليون¡ على سبيل المثال¡ قد شهدت اعتداءات جنسية¡ بما في ذلك التعذيب. وأن 250 ألف على الأقل وربما ما يصل إلى 500 ألف من النساء تم اغتصابهن خلال الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994. وقد كان للربيع العربي في المنطقة العربية أيضا تأثيرا◌ٍ سلبيا◌ٍ على النساء والأطفال.
ووفقا لصندوق الأمم المتحدة للسكان¡ منذ بداية الصراع في سوريا منذ ما يقرب من عامين¡ تم تسجيل أكثر من مليون شخص نزحوا معظمهم من النساء والأطفال¡ واللاجئين في البلدان المجاورة.
مبينا◌ٍ أن الأضرار الناجمة عن العنف ضد المرأة والطفل في النزاعات المسلحة تتمثل في أضرار بدينة بما في ذلك التعرض للمتفجرات والشدة النفسية الناجمة عن تعرض الأطفال المستمر للصراع وإشراك الأطفال في النزاعات المسلحة وكذا العنف الجنسي ضد النساء والأطفال, ونقص في بعض المواد الغذائية الأساسية والأدوية¡ وخاصة للأطفال الرضع والفتيات الصغيرات وإشراك الأطفال في النزاعات المسلحة.
مشيرا◌ٍ إلى أن هناك ورشة أخرى ستعقد في عدن.. مثمنا◌ٍ دور وزارة الداخلية وتعاونها في هذا الجانب.

قد يعجبك ايضا