إدانات واسعة لمجازر طيران العدوان السعودي ومطالبات بتشكيل لجان تحقيق دولية

 

ارتفاع حصيلة ضحايا غارات العدوان على مارب وتعز إلى 19 مدنيا بينهم نساء وأطفال

 

“الثورة”/
ارتفعت حصيلة غارات شنها طيران تحالف العدوان السعودي الإماراتي نهار السبت الماضي في مأرب وتعز إلى 19 مدنيا بينهم نساء وأطفال وجميعهم استشهدوا لدى استهداف طيران العدو بغارتين سيارة نقل عمومية في مديرية حريب القراميش بمحافظة مأرب وشاحنة نقل في مديرية مقبنة بمحافظة تعز فضلا عن استشهاد مدنيين في غارة استهدفت دراجة نارية في الضواحي الغربية لمحافظة تعز، وسط فورة إدانات واسعة عبرت عنها عشرات المنظمات الحقوقية والأحزاب السياسية والقوى الاجتماعية والتي دانت بشدة استمرار العدوان في ارتكاب مجازره الوحشية بحق المدنيين في ظل صمت عالمي وتواطؤ أممي .
ودان التكتل المدني للتنمية والحريات سلسلة الجرائم الوحشية التي استمر تحالف العدوان السعودي الإماراتي بارتكابها بحق المدنيين الابرياء وآخرها المجزرة الوحشية التي ارتكبها عصر السبت الماضي بشنه عدة غارات على سيارة مدنية لنقل الركاب كان يستقلها مسافرون على طريق نقيل شجاع بمديرية حريب القراميش في محافظة مأرب والتي راح ضحيتها 12 قتيلاً مدنياً، جلهم من النساء والأطفال، بالتزامن مع شنه غارة أخرى على شاحنة كانت تسير في الطريق العام المؤدي إلى منطقة البرح بمديرية مقبنة بمحافظة تعز يستقلها خمسة مدنيين قضوا جميعا في الغارة الوحشية للعدوان.
وجاء في بيان صادر عن التكتل ” ندين ونستنكر وبأشد العبارات هذه المجزرة البشعة، والتي تعد وفق التوصيف القانوني الإنساني الدولي الذي تضمنته اتفاقيات جنيف الأربع والبروتوكولان الملحقان أنها جرائم حرب، وهذا التوصيف لا يقبل التأويل أو الجدل، كون المستهدفين هم من المدنيين الآمنين، حيث يتضمن القانون الإنساني الدولي القواعد والمبادئ التي تهدف إلى توفير الحماية بشكل رئيسي للأشخاص الذين لا يشاركون في الأعمال العدائية، (أي المدنيين بشكل خاص). وينطبق هذا القانون في أوضاع الحروب، والصراعات المسلحة فقط، وتُعد قواعده ملزمةً لجميع أطراف النزاع سواء أكانت دولاً أم جماعات مسلحة غير منضوية تحت لواء الدول.. وتقتضي إحدى القواعد الأساسية في القانون الإنساني الدولي وجوب الحرص على “التمييز بين المدنيين والمقاتلين”.
وأكد التكتل في بيانه أن ” تعمد توجيه الهجمات نحو المدنيين الذين لا يشاركون في الأعمال العدائية بشكل مباشر أو ضد الأعيان المدنية إحدى جرائم الحرب، في حين كما يُحظر شن الهجمات غير المتناسبة، وهي الهجمات التي من الممكن أو توقع خسائر في الأرواح أو إصابة المدنيين أو إلحاق الضرر بالأعيان المدنية بصورة عارضة أو التسبب بكلا الأمرين في آن معاً، ويكون الضرر مفرطاً مقارنة بالميزة العسكرية المباشرة والملموسة التي قد يحققها الهجوم. ويُعتبر شن هجوم غير متناسب جريمة حرب.
وأضاف ” إذا ما قمنا بمقارنة ما تقترفه دول العدوان بالتوصيف القانوني المذكور في قواعد ومواد القانون الإنساني الدولي، كون دول التحالف الذي تقوده السعودية تقوم بالقصف وتوجيه الضربات الجوية دون أي اعتبار لمبدأ التمييز بين الأهداف المدنية والمدنيين وبين الأهداف العسكرية والمقاتلين فهي تقترف جرائم حرب تستوجب العقاب والمحاكمة الدولية وفق ما نصت عليه قوانين ومواد القانون الإنساني الدولي.
وطالب التكتل الذي يضم منظمة أصوات حرة للإعلام، منظمة مناصرون للحقوق والحريات، مؤسسة يمانيات للطفل والمرأة، -المركز الوطني للإعلام الاقتصادي بتشكيل لجنة تحقيق دولية فيما ترتكبه دول التحالف من جرائم بحق المدنيين الأبرياء، وندين صمت المجتمع الدولي والهيئات والمنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة، التي تقف متفرجةً إزاء ما تقترفه دول تحالف العدوان بحق اليمنيين.
كما ناشد التكل في بيانه” ما تبقى من الضمائر الحية ونشطاء العالم الحر، إدانة هذه الجرائم والمجازر والوقوف إلى جانب الشعب اليمني، وذلك بتعرية وفضح دول العدوان وما تقترفه من جرائم حرب أمام شعوب العالم”.
كما أدانت قيادة محافظة صنعاء والسلطة المحلية والمكاتب التنفيذية ومنظمات المجتمع المدني المجزرة التي ارتكبها طيران تحالف العدوان السعودي الأمريكي في منطقة حريب القراميش بمحافظة مأرب وراح ضحيتها 12 شهيدا.
واستنكرت في بيان تلقته (سبأ) إمعان النظام السعودي في قتل الأبرياء وارتكاب أبشع المجازر الوحشية عل? مد? نحو ثلاثة أعوام مستغلا صمت وتواطؤ المجتمع الدولي ومنظماته الحقوقية.
وأكد البيان أن تحالف العدوان السعودي يكشف كل يوم بهذه الجرائم حالة الإفلاس والتخبط الذي وصل إليها مقابل صمود وإرادة شعب يرفض الخنوع والاستسلام والوصاية مهما تمادت وحشية العدوان.
كما أدانت السلطة المحلية بمحافظة صعده الجريمة البشعة التي ارتكبها طيران العدوان السعودي الأمريكي الغاشم في نقيل شجاع بمديرية حريب القراميش بمحافظة مأرب وأدت إلى سقوط 12 شهيداً أغلبهم من الأطفال والنساء.
وأكدت قيادة السلطة المحلية في تصريح أن العدو السعودي الأمريكي الإجرامي فاق في جرائمه على جرائم العدو الإسرائيلي فاستهدف الشجر والحجر والبشر في مختلف محافظات الجمهورية سعياً منه لإركاع الشعب اليمني الذي يأبى الخضوع والاستسلام مهما قدم من تضحيات.
وأشارت إلى أن هذه الجرائم ستظل وصمة عار في جبين الأنظمة العميلة التي تشارك في العدوان على بلادنا وكل منظمات حقوق الإنسان التي تلتزم الصمت مقابل الإغراءات المادية التي تحصل عليها من قبل تلك الأنظمة الإجرامية.

قد يعجبك ايضا