توحيد الجبهة الإعلامية

 

محمد صالح حاتم
الإعلام سلاح ذو حدين ،ومع التطور التكنولوجي والمعلوماتي الذي شهده العالم في مجال الإعلام ،وتعدد وسائل التواصل الاجتماعي، بحيث أصبح العالم قرية واحدة، بفضل هذه الثورة التكنولوجية المتطورة.
وبما أن للإعلام فوائد كثيرة،فإن له اضراراً كذلك.
وما يشهده العالم من حروب ودمار، للإعلام نصيب الأسد منه، وكما نعلم أن بداية أي حرب تكون إعلامية .
وما الحرب التي شنها علينا تحالف القتل السعوصهيوامريكي، منذ أكثر من 900يوم إلّا واحدة من هذه الحروب التي كانت إعلامية وكان للاعلام اكبر تأثير ،ولكن بفضل الله نجح إعلامنا في كشف وفضح مخططات العدو ،ونقل الصورة الحقيقية لأهداف الحرب ،وأبطل زيف وكذب إعلام العدوان.
واليوم نحن مطالبون أكثر من ذي قبل بتوحيد الجهود ورص الصفوف لتماسك الجبهة الداخلية لمواجهة العدوان،ومواصلة مسيرة الصمود والاستبسال حتى تحقيق النصر وتحرير كل شبر من تراب اليمن الطاهر .
كما يجب توحيد وتماسك الجبهة الداخلية سواء العسكرية برفد الجبهات بالرجال والمال والسلاح، والسياسية بتوحيد المواقف والرؤى، أمام العدوان ومرتزقته في أي مفاوضات سياسية قادمة،ومواصلة الشراكة الوطنية في تحمل المسؤولية في العمل المؤسسي والإداري لأجهزة الدولة ،ورعاية مصالح أبناء الشعب في ظل هذا الظرف العصيب الذي تمر به اليمن جراء الحرب والحصار الاقتصادي .
فإن اوجب الواجبات لتوحيدها هي الجبهة الإعلامية، لما لها من آثار ومخاطر على تماسك بقية الجبهات الأخرى، وان أسباب الخلافات التي ظهرت بين الشريكين في مواجهة العدوان المؤتمر وأنصار الله، وتباينهم في الرؤى ووجهات النظر ،كان الاعلام احد هذه الأسباب ،من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية الهذا الطرف أو ذاك ،وما ينشره بعض المفسبكين على صفحاتهم الشخصية من كيل الاتهامات ونشر الأخبار والشائعات الكاذبة وزرع الكراهية والحقد في قلوب الناس، بدافع حقد شخصي أو لفقد مصلحة شخصية من خلال الشراكة بين الحليفين ،فإنهم بأعمالهم هذه يخدمون العدوان ،ويعملون على شق الصف الوطني وبث ثقافة الكراهية بين أبناء الشعب .
فعلى مكوني الشراكة إذا كان همهما توحيد الجبهة الداخلية وتماسكها ومواصلة العمل بروح الفريق الواحد لمواجهة العدوان، أن يفعلا ميثاق الشرف الإعلامي ومنها توحيد الخطاب الإعلامي، تحييد الإعلام الرسمي ،ومراقبة القنوات والصحف والمواقع الحزبية والخاصة ،وكذلك مواقع التواصل الاجتماعي للإعلاميين والأعضاء الفاعلين والمنتسبين للمكونين أو غيرهم الذين يثيرون الشائعات وينشرون الأخبار الكاذبة بهدف شق الصف وزعزعة الاستقرار الأمني، فيجب محاكمتهم وتقديمهم للعدالة ،بتهمة الخيانة للوطن .فأي شخص يعمل على شق الصف وخدمة العدوان حتى في ظل وجود حرية الرأي ،فحريتك تتقيد عندما تمس بالثوابت الوطنية ومنها تماسك الجبهة الداخلية وعدم إثارة الحقد والكراهية بين أبناء الشعب اليمني الواحد، وحدوا أقلامكم وأصواتكم ضد العدو الذي يتربص بكم جميعا، فالوقت ليس وقت النقد حتى وان كان بناء فالعدو يستغل هذا النقد ويبلوره لصالحه ويستفيد منه، لا تعطوا العدو الفرصة لتحقيق أي نصر.
على كل طرف إلزام قنواته وصحفه وإعلامييه وأعضائه بالعمل على توحيد الصف وتماسك الجبهة والابتعاد عن المناكفات باسم محاربة الفساد والفاسدين، وإصلاح عمل اجهزة ومؤسسات الدولة.
اتركوا الخبز للخباز، إذا كان هناك خلاف سياسي بين المكونين، فالقيادات هي من تحلها وهي ادرى بمصلحة البلاد ،وهي المعنية بحل الخلافات فيما بينها، لا تحشروا أنوفكم فيما لا يعنيكم .
ازرعوا ثقافة المحبة بين الناس،اغرسوا حب الوطن في قلوب الشباب ،ادعوا إلى نبذ الطائفية والمذهبية والسلالية التي يسعى العدو أن يزرعها فيما بيننا عبركم انتم ،وعبر مرتزقته وإعلامه ،حافظوا على وحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه.
كونوا خداما للوطن لا خداما للعدوان وتنفيذ مخططاته
وعاش اليمن حرا أبيا ، والخزي والعار للخونة والعملاء.

 

قد يعجبك ايضا