قوافل مدد لدعم جبهات القتال بالمال والرجال

العيد في محافظتي حجة وعمران ..
حجة/ إسماعيل شرف الدين – عمران / صفاء عايض
في ظل العدوان والحصار الجائر المستمر على بلادنا من قبل تحالف الشر.. نجد أبناء المحافظات اليمنية يحتفلون بأعيادهم ومناسباتهم الدينية بشكل طبيعي دون أي قصور في ممارسة العادات والتقاليد المتبعة في مثل هكذا مناسبات دينية، الأمر الذي يعكس مدى قوة وصمود شعبنا اليمني تجاه صلف وغطرسة عدوان لم يشهد له التاريخ اليمني الحديث مثيلا .. وقد شكل هذا الصمود والصبر وسيلة هامة وسلاحاً فتاكاً في وجه العدوان لتحقيق الانتصارات.. حول العيد في محافظتي حجة وعمران نستعرضه في سياق الاستطلاع التالي .. إلى التفاصيل:

في البداية تحدث الأخ الدكتور /صالح عاطف من أبناء مديرية خمر محافظة عمران قائلاً: إن العدوان تسبب في تردي الحياة الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية لعامة الناس رغم ذلك يقضي أبناء محافظة عمران أيام عيد الأضحى المبارك بشكل طبيعي.. حيث يسعى الكثير من أبناء المحافظة لشراء واستكمال لوازم العيد الأساسية،
وفي يوم العيد يذهب الناس لأداء صلاة العيد والاستماع إلى خطبتيها وبعد الصلاة يصطف جميع المصلين للسلام ومباركتهم بعضهم البعض بمناسبة العيد ومن ثم يعودون إلى  منازلهم لذبح الأضاحي بما يسمى  يوم النحر.. ومن أبرز  العادات والتقاليد التي يمارسها أبناء المحافظة زيارة بعضهم البعض في إطار القرية أو المنطقة للالتقاء والتجمع للفرح والاستمتاع بمشاهدة رقصة البرع وممارسة الرماية وإلقاء القصائد الشعرية والزوامل الشعبية.. ثم يبدأ الناس بالتعاويد من بعد ايام التشريق إلى يوم النشور وهو اليوم العاشر للعيد والسلام.
ومن العادات الجميلة في عيد الاضحى المبارك إقامة المدرهة المرجيحة ’ خاصة إذا كان هناك حجيج سافروا إلى مكة لأداء فريضة الحج ,الأمر الذي يتطلب نصب المدرهة بهذه المناسبة إلى حين عودة الحجاج بسلامة الله إلى قراهم ومناطقهم.
الأخت /عزيزة الرازحي تتحدث عن هذه المناسبة الدينية، بالقول: بالنسبة للأطفال في أيام العيد المباركة وبالرغم من  الحصار والصعوبة وقلة توفر الاحتياجات الخاصة لهم مثل الملابس وجعالة العيد وبعض الأمور التي هم متعودون عليها في الأعياد السابقة ومقارنة بما سبق وذلك نتيجة الأوضاع الاقتصادية التي يمر بها رب الأسرة، إلا أن الأطفال في قوة وصمود ويعيشون أيام العيد وفرحته، فطفل اليوم هو الشاب الذي سيدحر العدوان غداً بقوته المستمدة من قوة الله سبحانه ورغم العدوان يصمد الطفل في عمران كبقية الاطفال في كل محافظات اليمن الصامد , حيث نرى الطفل الآن يحمل قوة وشجاعة وصموداً ويقف ويتحدى الطيران بكل بسالة ويقول سأعيش فرحتي وعيدي، رغماً عنكم يا قتلة النساء والأطفال لن تحرموني طفولتي وفرحتي مهما عملتم.
وتضيف:إن أبرز العادات في العيد ذبح الأضاحي كما أمرنا الله لمن استطاع ان يضحي وكذلك تبادل الزيارات للأقارب والأرحام والتجمعات بين الأهل خلال أيام العيد والتجهيزات لاستقبال حجاج بيت الله الحرام كما يقوم أهالي بعض المديريات والقرى بالاحتفال خلال أيام وليالي العيد حيث يقومون بإلقاء القصائد الشعرية وأداء رقصات البرع ابتهاجا بعودة الحجاج والعيد، وكذلك يتم توزيع لحم الأضحية على الجيران والأقارب والمستحقين فالعيد تواد وتراحم بين الناس.
وفي ذات السياق تحدث المواطن، خالد الاشموري، من ابناء قرية الاشمور بعمران قائلاً: رغم العدوان والحصار ماتزال محافظة عمران تشهد حركة تجارية موسمية قبل العيد.
ومازال ابناؤها يحافظون على تقاليدهم المتوارثة في الاحتفاء بهذه المناسبة الدينية والاعداد لها رغم ازيز الطائرات وقصفها الذي أصبح امرا معتادا عليه فأصبح العيد عندهم كلوحة جمعت فيها عدة تعابير في آن واحد تجمع بين فرحتهم بالعيد مناسبة دينيه وتشييع أبنائهم الشهداء ورفد الجبهات بالمقاتلين دفاعا عن تراب الوطن في عزة وشموخ.
ولعيد الأضحى عاداته الخاصة في محافظة عمران منها ما هو معروف في كل الوطن كذبح الأضاحي وصله الأرحام وشراء الملبوسات وحلويات العيد، وما تنفرد به المحافظة عن غيرها وخاصة في المناطق الريفية التي تختلف حتى من منطقة لأخرى داخل المحافظة نذكر منها، عيد الأرحام، وهو ان يقوم رجل من الأسرة بزيارة محارمه حاملا معه العيدية وهي عبارة عن هدية من الفاكهة والحلويات وقديما كانت من لحوم الأضحية وبعض المأكولات وتقوم الرحم بتوزيع جزء من هذه الهدية على جيرانها ولا تزال هذه التقاليد في بعض الأرياف حتى وقتنا الحاضر.
التعاويد، وهو أن يقوم أبناء قرية أو حي في المدينة بزيارة قرية أخرى يتبادلون معهم الهجاء بالشعر بما يشبه الأمسية الشعرية وخاصة من يُعرف بأن في أضحيته عيبا ينال النصيب الوافر من هجاء الشعراء.
النشور وتبدأ من 20 إلى 23 ذي الحجة وفيها يجتمع أبناء عدد من القرى المتقاربة إلى قرية معينة للمقيل في ساحة واسعة تحيط بها الأشجار الكبيرة التي يعملون عليها ما يعرف بالمدرهة ويصاحبها البرع والأناشيد وعادة ما تصادف هذه الاحتفالات عودة الحجيج.
وعن العيد في محافظة حجة يتحدث الأخ/ سيف حسن أبوعلي، حيث قائلاً: معظم ابناء المحافظة يقضون ايام العيد داخل المحافظة من خلال زيارة الاهل والاقارب وصلة الأرحام.
اما بالنسبة للأطفال والنساء فلا يجدون حدائق للترفيه عدا حديقة حجة التي تكتض أيام العيد بالزوار بشكل لا يصدق وغير طبيعي فتجد معظم الزوار لا يستسيغون زيارة الحديقة إلا إرضاء للأطفال الذين يسعون جاهدين للحصول على لعبة أو لعبتين بعد شق الأنفس. وعلى الرغم من الحصار والعدوان الجائر على بلادنا تظل فرحة العيد مرسومة على شفاه الأطفال تملأها آمال بغد أفضل.
وأضاف: هناك الكثير من العادات والتقاليد التي تتم ممارستها خلال أيام عيد الأضحى المبارك بشكل خاص، ومن هذه التقاليد التي بدأت بالاندثار والتلاشي رقصة البرع المتبوعة بما يسمى بالتعويدة وهي عبارة عن اشعار شعبية تتضمن صيغة المدح أو الهجاء يصيغها الأفراد ويوجهونها لبعضهم البعض بغرض المرح والممازحة واصفين فيها بشكل أساسي ممارسة الأنشطة والصفات الشخصية للشخص المستهدف كعملية ذبح الأضحية مثلا، وهناك ايضا تمثيل بعض المواقف الكوميدية بهيئة مسرح مصغر لإضافة روح الفكاهة والمرح. اضف إلى ذلك التكبير والتهليل المستمر بعد الصلوات الخمس ونظم أبيات من الشعر يعبرون فيها عن شوقهم وانتظارهم لعودة الحجيج وغيرها من الأنشطة والسلوكيات المعبرة عن البهجة والسرور.
اما المواطن، أبو هيثم العليي، فيقول: يقضي أبناء المحافظة أيام العيد في ظل هذا العدوان بكل وشموخ وعزة وصمود لا يهز العدوان من عزيمتهم في شيء، ومن أبرز العادات التي يمارسها أبناء محافظة حجة في عيد الأضحى المبارك معايدة الأقرباء والأرحام والأصدقاء، فإذا كان البعض من المضحين فإنه ينشغل بأضحيته وتعهد المحتاجين وفي بعض الحارات يجتمعون على الرقص الشعبي البرع.
فيما تحدث الأخ/ ، محمد عبدالودود غالب قائلاً: الحقيقة كان أبناء المحافظة ينتظرون عطلة عيد الأضحى المبارك بفارغ الصبر خصوصا الشباب والأطفال ليذهب معظمهم مع أسرهم الى بعض المدن السياحية مثل صنعاء والحديدة حيث كان أغلب أبناء المحافظة يتوافدون إلى هذه المدينة بدءاً من ثاني أو ثالث أيام العيد بعد ذبح الأضحية وزيارة الأهل والأقارب.
أما اليوم وبعد الحصار الإجرامي الخانق الذي يتعرض له الوطن والشعب من قبل دول العدوان الإجرامي بقيادة النظام السعودي الفاشي أصبح المواطن اليمني في عموم البلاد ومحافظة حجة خصوصا محاصرا في مدينته أو قريته  خائفا من قصف الطائرات ومكبلاً بظروفه المادية الصعبة حتى أن البعض لا يستطيع زيارة أقاربه في نفس المحافظة نظرا لقساوة هذه الظروف.بالإضافة إلى ذلك فقد أثر العدوان على مستوى إحياء هذه المناسبة الدينية بالشكل الذي يليق بها من حيث عدم توفر الإمكانات اللازمة لكل أسرة للاحتفاء بهذه المناسبة العظيمة على قلب كل مسلم.
وعن أبرز العادات والتقاليد التي يمارسها أبناء المحافظة خلال عيد الأضحى المبارك، يقول: في العيد تتم زيارة الأهل والأقارب وتبادل التهاني والسلام وأيضا إقامة موائد الطعام بأشكالها المتنوعة ومن ضمن العادات والتقاليد أيضا إقامة حفلات البرع أو ما يسمى بالرقص الشعبي على مستوى كل حي أو قرية وقبل كل ذلك ذبح الأضحية وتوزيع جزء منها على الجيران والمحتاجين وبعض الفقراء.
بدوره تحدث المواطن، محمد العابد، من أبناء مديرية الشاهل – محافظة حجة، قائلاً: أبناء محافظة حجة يقضون أيام عيد الأضحى المبارك. في أجواء أخوية مفعمة بالمحبة من خلال تبادل السلام والتهاني فيما بينهم. وزيارة الأقارب والجيران. تجسيدا للنهج القرآني القويم. في الدين الإسلامي الحنيف. وتجسيدا للمبادئ العربية الأصيلة.
ولا أظن أن هناك فرقاً سواء (قبل العدوان السعودي أو خلاله) في محافظة حجة بخصوص ممارسة أبنائها لتلك العادات الأخوية في عيد الأضحى المبارك.
وأبرز العادات، تتمثل في تبادل السلام والمصافحة الأخوية، وكذا تبادل التبريكات والتهاني في ما بين الأقارب والجيران، أما التقاليد فأبرزها لبس الملابس الجديدة بمناسبة العيد. وتبادل الزيارات بين الأقارب.
المواطن، محمد الملاهي يقول: يستقبل أبناء محافظة حجة جميع الأعياد والمناسبات وخاصة عيدي الفطر والأضحى بتجهيز قوافل المدد من الرجال والمال لدعم جبهات القتال، ورغم العدوان الأمريكي السعودي وحصاره الجائر على أبناء الشعب اليمني إلا أن أبناء المحافظة يعيشون عيدهم عيدين الأول هو إنجاز وتجهيز القوافل لجبهات القتال والعيد الثاني هو العيد الذي يعيش الناس فرحتهم فيه.. ومن العادات ، والتقاليد الاهتمام بأبناء الشهداء وكذلك الأسر الفقيرة وتقديم المساعدات لهم ليعيشوا فرحتهم مع بقية أبناء المجتمع وزيارة روضات الشهداء ليجددوا العهد لهم بالمضي على دربهم.

قد يعجبك ايضا