الشرطة العراقية تعلن سيطرتها على شبكة أنفاق لداعش في تلعفر

فرار آلاف المدنيين هربا من الحرب:

 

عواصم/ وكالات
أعلن قائد الشرطة الاتحادية العراقية الفريق رائد شاكر جودت أمس، أن قواته توغلت في مناطق غرب تلعفر، وفرضت سيطرتها على شبكة أنفاق لتنظيم داعش.
وقال الفريق جودت، في بيان، إن قطعات الشرطة الاتحادية، بإسناد الحشد الشعبي استأنفت اليوم الثاني لمعركة “قادمون يا تلعفر”، بالتوغل باتجاه مناطق الكفاح والوحدة والسعد غرب تلعفر.
وأضاف إن تلك القطعات سيطرت على شبكة أنفاق للدواعش بطول 250 مترا، كانت تستخدم مقرا للسيطرة والتدريب.
وأفاد جودت في بيان آخر، بأن “قوات الشرطة الاتحادية، وبإسناد الحشد الشعبي تمكنت من تحرير قريتي ملا جاسم وعبرة عزيز في أطراف تلعفر، مكبدة عناصر داعش خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات”.
وأوضح جودت أن القوات الأمنية قتلت 20 عنصرا من داعش ودمرت عجلتين مفخختين وثلاث دراجات نارية يستقلها عناصر التنظيم”.
وتابع: “قواتنا تواصل تقدمها وفق الخطط الأمنية باتجاه مركز تلعفر، بإسناد كثيف من قبل طيران الجيش والقوة الجوية العراقية”.
وكانت بيانات عسكرية عراقية قد أفادت بأن القوات العراقية سجلت تقدما في مستهل عمليات “قادمون يا تلعفر” لطرد داعش من القضاء الواقع على بعد 80 كيلو مترا غرب مدينة الموصل.
وأعلنت وزارة الدفاع العراقية أمس الأول، مقتل 16 مسلحا من داعش، بقصف جوي نفذته مروحيات هجومية تابعة لسلاح الجو العراقي غربي قضاء تلعفر.
إلى ذلك أعلنت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق “UNAMI”، فرار آلاف المدنيين من قضاء تلعفر في الأيام الأخيرة، قبل انطلاق أوسع عملية عسكرية لاسترجاع القضاء من قبضة تنظيم داعش.
وقالت منسّقة الشؤون الإنسانية بالعراق، ليز غراندي، في بيان صحفي أمس الأول، إن “الآلاف من الناس يفرون من تلعفر من أجل السلامة، وتمضي الأسر في رحلات من 10 إلى 20 ساعة، في درجات حرارة عالية جدا، للوصول إلى نقاط تجمع النازحين”.
وأضافت غراندي إن “أكثر من 30 ألف شخص فروا بالفعل من المنطقة (منذ نهاية أبريل)، ولا معلومات بشأن عدد المدنيين الذين ما زالوا في المناطق التي يحدث فيها القتال”.
ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة، يعيش في القضاء حوالي 40 ألف شخص، بما في ذلك نحو 10 آلاف في مدينة تلعفر.
وأشارت إلى أن “البعثة تستعد لفرار آلاف الأشخاص في الأيام والأسابيع القادمة”.
وحذرت من الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها الناس في المدينة، بعد نفاد الغذاء، والماء، والضروريات الأساسية للبقاء على قيد الحياة.
وتابعت: “ليس هناك ما هو أكثر أهمية من حماية المدنيين أثناء الصراع، ويتعين على جميع أطراف الصراع القيام بكل شيء لتجنب وقوع خسائر في صفوفهم، وضمان حصول الناس على المساعدة الإنسانية الممنوحة لهم بموجب القانون الإنساني الدولي”.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد أعلن، انطلاق العمليات العسكرية لتحرير تلعفر من قبضة مسلحي داعش.
والمنطقة المستهدفة هي جبهة بطول نحو 60 كم، وعرض نحو 40 كم، وتتألف من مدينة تلعفر مركز القضاء، وبلدتي العياضية والمحلبية، فضلا عن 47 قرية.
وكان عدد سكان تلعفر يقدر بنحو 200 ألف نسمة، قبل أن يسيطر داعش على البلدة في 2014، ما تسبب في نزوح آلاف السكان.

قد يعجبك ايضا