ميدي وعسير .. تفاصيل تصدي الجيش واللجان الشعبية لهجمات قادها ضباط سعوديون وحُشر لها مرتزقة يمنيون وسودانيون

 

 

الثورة/ يحيى الشامي

تستمر عمليات الجيش واللجان الشعبية في جبهات ما وراء الحدود حاصدة المزيد من المكاسب الميدانية ، ومضاعفة خسائر جيش العدو السعودي ومرتزقته سواء على صعيد الآليات والعتاد العسكري أو على صعيد الخسائر البشرية، كما أن هذه الخسائر أو المكاسب تتفاوت وفق طبيعة عمليات الجيش واللجان الشعبية إما هجومية أو دفاعية، وآخر هذه العمليات وقعت قبل يومين شمال صحراء ميدي ، حيث هاجمت قوات مشتركة من مرتزقة الجيش السوداني ومرتزقة يمنيين مناطق شمال الصحراء ، ووفق مصدر ميداني مُشارك، فقد شنت مجاميع كبيرة من المرتزقة السودانيين واليمنيين هجوماً واسعاً باتجاه شمال الصحراء انطلاقاً من منطقة الموسّم التابعة لجيزان ، وأضاف المصدر إن الهجوم استمر لساعات من منتصف ليل الجمعة وحتى صباح السبت ، وقال المصدر إن العملية شارك فيها طيران العدوان السعودي الأمريكي بأنواعه الثلاثة الحربي والأباتشي والتجسسي ، مشيراً إلى أنه قبل بدء الهجوم شن الطيران زيادة عن خمس عشرة غارة ، فضلاً عن عشرات الغارات بطائرات الأباتشي التي شكلت غطاءً جوياً في سماء المنطقة، وأكد المصدر نجاح القوات اليمنية في التصدّي للزحف وقتل العشرات عُرف من عدد من الجنود والضباط السودانيين ، فيما بقيت جثث العشرات من المرتزقة اليمنيين ملقية على الأرض ، المعلومات التي أوردها المصدر في حديثه للثورة تضمن تفاصيل تروي انهيار معنويات المرتزقة بسبب ارتفاع عدد القتلى في صفوفهم ، الأمر الذي استدعى مشاركة قادة وضباط سعوديين في إدارة الهجوم والإشراف عليه، وبحسب المعلومات فإن المحتمل أن يطلب قادة عسكريون سعوديون تغيير مجاميع المرتزقة بآخرين جُدد لم يسبق أن اشتبكوا في معارك مع المقاتلين اليمنيين، وتبيّن هذه المعلومات حجم الخسائر المهولة التي يتكبدها الجيش السعودي في إدارة هذه المعارك واضطراره بين الحين والآخر استبدال مجاميع مرتزقة بآخرين.
يُشار إلى أن مرتزقة البشير من الجيش السوداني كانوا في البدء يرفضون مشاركة مرتزقة يمنيين في أي عملية هجومية ، بحُجّة أن الأخيرين خونة و” يطعنون الجيش السعودي من الظهر ” و وفقاً لمعلومات مصدرها وحدة الرصد التابعة للجيش واللجان فإن المرتزقة السودانيين أصروا في البداية على عدم مشاركة أي عناصر من المرتزقة اليمنيين ، إلا أن الخسائر والهزائم التي تلقوها على أيدي المقاتلين اليمنيين اجبرتهم على الاعتراف بقوة الأخيرين والانخراط في جبهة واحدة مع المرتزقة اليمنيين باعتبارهم أكثر دراية وخبرة بطبيعة الجبهة وجغرافيتها.
وسابقاً كانت مصادر في الجيش واللجان أعلنت مصرع عدد من مرتزقة الجيش السوداني اثر استهداف تجمّعاتهم شمال صحراء ميدي ، وأفادت المصادر بأن القوة الصاروخية استهدفت موقعاً يتجمع فيه عدد من المرتزقة السودانيين وبالإضافة الى سقوط عدد من القتلى في صفوف المرتزقة أسفر القصف عن إعطاب عدد من الآليات العسكرية الموجودة في الموقع.
وقبل يومين شن مرتزقة الجيش السعودي هجوماً واسعاً على أحد الجبال المحاذية لمنفذ علب الحدودي في عسير، ويُعرف بجبل سبطل وهو جبل ينتهي عند بداية وادي الثعبان ، وتحدث مصدر عسكري شارك في التصدي للزحف عن وقوع أعداد كبيرة من القتلى والمصابين في صفوف المرتزقة مضيفاً أن الزحف ورغم شراسته لم ينجح في التقدم نحو الجبل ، وانكسر فور تصدي المقاتلين اليمنيين له بالقرب من الجبل.
ويأتي هجوم المرتزقة في محور عسير بعد تحشيد كبير استمر التحضير له منذ أشهر، في محاولة من العدو السعودي لإحداث خرق في الجبهة الحدودية ، وبحسب ما أكدته مصادر الجيش واللجان فإن العملية أشرف عليها ضباط سعوديون وساندها طيران العدوان بسلسلة غارات مكثفة استهدفت مواقع مفترضة للجيش واللجان الشعبية وخطوط إمداد في عمق الأراضي اليمنية من مديرية باقم.
وكانت وسائل إعلام سعودية نشرت أسماء عدد من الجنود السعوديين قالت إنهم قتلوا في الأراضي الجنوبية للمملكة ,وهذه أسماء البعض منهم : الملازم اول عبدالملك الشتوي، الرئيس رقباء علي بن سعيد الشدوي الغامدي ومحمد علي عمير مشيخي.

قد يعجبك ايضا