حلول سياسية

 

يحيى صلاح الدين
المستجدات التي شهدتها الآونة الأخيرة والمتعلقة بالجانب السياسي على وجه الخصوص سواء مبادرة مجلس النواب الانفرادية وما حصل من ردة فعل جماهيري غاضب تجاهها وكذلك موضوع مقترحات ولد الشيخ مندوب الأمم المتحدة وما قيل بهذا الجانب من كلام حول موافقة بعض المكونات ورفض البعض الآخر لها إضافة الى البلبلة التى حصلت حول تحشيد المؤتمر بمناسبة ذكرى تأسيسه والتشكيك من قبل البعض في نوايا الحزب لهذا التحشيد.
كل هذه المواضيع والمناكفات السياسية تثبت وتأكد اننا بحاجة ماسة الى ان تسعى كل المكونات السياسية وعلى رأسها مكون أنصار الله وحزب المؤتمر الشعبي العام وحلفائهما الى اتفاق سياسي مكمل يتضمن فيه جميع النقاط التي قد تؤدي الى شق الصف الداخلي واضعاف الجبهة الداخلية والتي يسعى العدوان الى ذلك بشتى السبل فلا ينبغي منح العدو هذه الفرصة لتحقيق رغبته.
والموضوع سهل جدا من وجهة نظري وجميع البؤر التي تصنع توتراً بين المكونات تقريبا محصورة في بعض النقاط فيتم التفاهم حول هذه النقاط والتي تشكل حساسية لدى بعض الأطراف وبدلا من ان يلجأ كل مكون لتحشيد الشارع عليهم الجلوس على طاولة واحدة لمناقشة هذه القضايا ومن هذه النقاط الحساسة حصر الجهة المخولة بمخاطبة الأطراف الخارجية سواء ما يتعلق بمبادرات أو طرح مواقف وآراء تعبر عن اليمن بكل مكوناته.
النقطة الثانية وهي هامة أيضا تتعلق بتحديد العدو الحقيقي والمعتدي على اليمن والمتمثل بالعدوان السعودي الأمريكي الإماراتي وحلفائهم ولايجوز لأي مكون التعاطي مع أي طرف من أطراف العدوان بأي شكل من الاشكال aتوحي بأنه غير عدو.
وأيضاً في ما يتعلق بإزالة مخاوف وتبريرات لدى البعض وتتعلق بشكل الحكم في المستقبل ولو اننا في حرب وعدوان وليس في سباق انتخابي كما قال قائد الثورة السيد عبد الملك حفظه الله.
غير انه لاضير في ان تضم هذه النقطة الى الاتفاق والمتضمنة ان شكل تداول السلطة السياسية قائم على أساس شروط يتفق عليها في ظل مناخ تنافسي ديمقراطي حر.
جلوس المكونات الرئيسية على طاولة واحدة للخروج باتفاق سياسي مكمل لكل الاتفاقات السابقة يخرج البلد من شبح شق الصف وتضعضع الجبهة الداخلية.
وهو ما يسعى إليه العدو والتي بالتأكيد سينعكس ذلك سلبا على الشعب وعلى المكونات السياسية التي يعتقد البعض منها انها ذكية وستخرج منتصرة لو أرسلت رسالات واشارات للخارج ان لها قاعدة وشعبية في الأرض مع ان الخارج لا يريد لأحد في هذا اليمن الخير.
فعلينا تحكيم العقل والمنطق لترسو سفينة الوطن وجميع ابنائه في خير وعافية.

قد يعجبك ايضا