الثورة نت/ وكالات
اتهمت روسيا اليوم الولايات المتحدة بانها تدعم “وتدير نشاطات المعارضة في بعض الدول”.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في منتدى “أرض المعاني” الشبابي بمقاطعة فلاديمير الروسية، “في أي مكان، سواء أكان ذلك في شرق أوربا أو في وسطها، ثمة عدد هائل من الأدلة تثبت أن السفارة الأميركية تدير العمليات هناك بشكل مباشر، بما في ذلك نشاطات المعارضة”.
وذكر لافروف أن هناك عددا كبيرا من العاملين في السفارة الأميركية بموسكو من حاملي الجنسية الروسية، موضحا أن هؤلاء الأشخاص، بموجب معاهدة فيينا يمكن توظيفهم فقط كفنيين، وليس من حقهم أداء مهام دبلوماسية بما فيها السياسية.
وأشار الوزير الروسي إلى أن الجانب الروسي كشف مرارا حالات قام فيها موظفو السفارة الأميركية من الفنيين المتعاقدين محليا، بجولات في المناطق الروسية وإجراء استطلاعات حول موقف السكان من هذا المحافظ أو ذاك، أو موقفهم من سياسة السلطات الفيدرالية.
وقال” ليس هناك واحدة من الثورات الملونة في أراضي الاتحاد السوفيتي السابق، أو خارجها، غيرت حياة الشعوب فيها إلى الأفضل، لكن الولايات المتحدة لا تتخلى عن خططها في هذا المجال، تبعا لفلسفة خاصة بالأميركيين، مفادها أن كل حكومة، وإن كانت واشنطن تعتبرها شرعية، لابد من إبقائها في حالة توتر مستمر، إذ تظهر الولايات المتحدة لها أنها تعمل مع المعارضة في هذا البلد أيضا.
وردا على سؤال عما إذا كان على روسيا أن تنتظر تدخلا أميركيا في الانتخابات الرئاسية الروسية في عام 2018، قال لافروف: “آمل أنه بعد كل الاتهامات في حقنا العارية عن الأساس، إذ لم يتم تقديم أي أدلة على مدار تسعة أو عشرة أشهر تحدثت فيها واشنطن عن تدخلنا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، آمل بأنه ستدفع حساسية هذه المسألة بحد ذاتها النخب الأميركية إلى التفكير جيدا قبل إقدامها على تدخل كهذا”.