حرب السعودية على اليمن دمرت بلداً بأكمله .. وواشنطن متورطة حتى النخاع

 

> باحثون ومحللون دوليون:

 

الثورة/
أكد الباحث الأمريكي ميشيل هورتون في مقال نشر على موقع (ذي أميريكان كونزيرفاتف) أن المستفيد الأساسي من حرب السعودية على اليمن هو تنظيم القاعدة.. مشيراً إلى أن السعودية شنت حربا دمرت بلداً بأكمله وأسفرت حربها العدوانية عن نشوء أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.. منوهاً إلى أن الطائرات السعودية نادراً ما تقوم باستهداف معاقل القاعدة في اليمن فيما تقوم في الوقت نفسه بقصف المستشفيات والمزارع ومخيمات اللاجئين بشكل شبه يومي.
وأضاف هورتون أن تنظيم القاعدة أحتل مدينة المكلا بحضرموت لمدة عام دون أن يتخوف من الاستهداف من قبل الطائرات السعودية ، معتبراً أن السعودية والقاعدة تحاربان جنباً إلى جنب ضد الجيش اليمني واللجان الشعبية.
وقال الكاتب والباحث الأمريكي أن الحرب على اليمن أظهرت حدود السياسة الخارجية السعودية وأظهرت ضعف القوات المسلحة السعودية التي وصفها بأنها تفشل في المعارك الحدودية مع القوات اليمنية.
كما شدد هورتون على أن ما تعانيه اليمن شكل جرس إنذار لدى صناع السياسة الأمريكية حيال مخاطر السماح للسعودية بأن تستمر في قتل المدنيين وتقوية تنظيم القاعدة وغيرها من التنظيمات الإرهابية.
إلى ذلك نشر موقع ” The American Conservative” مقالاً لكبير المحللين السياسيين دانيل ليرسون تحت عنوان “الولايات المتحدة الأمريكية متورطة حتى النخاع في الحرب على اليمن”، أشار فيه إلى واحدة من التكتيكات التي يعتمدها السياسيون في إدارة ترامب وسابقاً إدارة أوباما وهي الادعاء بأن الولايات المتحدة ليست طرفا في النزاع، وأنها ليس لها تأثير كبير على التحالف بقيادة السعودية، والظهور بمظهر أنها تفضل الحل الدبلوماسي لـ”الصراع”.
وكان السفير لدى اليمن ماثيو تولر، قال في مقابلة مع راديو Public Radio International (PRI)، في الـ 7 من أغسطس إن بلاده لا تملك نفوذاً على الأطراف اليمنية لفرض وقف إطلاق النار، وإن الصراع في أساسه بين اليمنيين وليست السعودية طرفاً فيه.
وأكد كبير المحللين السياسيين في الموقع من خلال مقاله الذي نشر يوم الأربعاء أنه لا يمكن للولايات المتحدة الأمريكية التهرب من تواطؤها في جريمة الحرب على اليمن، ذلك لأنها متورطة بعمق في الحرب على اليمن التي دمر التحالف كل شيء فيها بدعم كلي من حكومة بلاده.
وسخر كاتب المقال من ادعاء سفير واشنطن لدى صنعاء أن دولته لا تمتلك نفوذا على الرياض، واصفا ذلك بأنه عذر يثير الشفقة وجاء في أسوأ أحواله، مضيفاً” وهكذا يدعي سفيرنا الحالي بشكل لا يصدق أن “الصراع في اليمن ليس صراعا بين السعوديين واليمنيين”، مشيرا إلى أن استمرار أمريكا في غمس العملاء أدى إلى خلق أسوأ أزمة إنسانية في العالم تهدد حياة الملايين من الأبرياء.
وقال إن تقليل المسؤولين الأمريكيين من مشاركة التدخل السعودي في اليمن هو لأن البديل سيكون الاعتراف بأن الحرب بين اليمنيين والسعوديين وهو ما سيكون محرجا للأمريكيين، لافتا إلى أن دعم الولايات المتحدة الأمريكية للسعودية في حربها على اليمن هي سياسة أوباما الوحيدة التي ليس لدى ترامب أي نية للتراجع عنها.
ولفت صاحب المقال إلى أن المجاعة في اليمن ليست وليدة الجفاف أو توجه اليمنيين لزارعة منتجات أخرى مثل القات بل هي نتيجة حصار يمتلك من التكتيكات التي لا ترحم والتي أدت أيضا إلى تفشي مرض الكوليرا.
وفي حديث لافت استشهد بحديث الدكتور هومر فينترز، مدير البرامج في منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان، حين قال نحن ” نشهد تسليح المرض في كل من اليمن وسوريا”.. في إشارة لاستخدام تحالف العدوان الحرب على اليمن المرض كأسلحة ضد اليمنيين.

قد يعجبك ايضا