التنسيق والتسجيل للعام الجامعي 2017/2018م يؤكد جدواها في اختصار الجهد والمال والوقت
حازب:
ندعم مشروع الأتمتة في التنسيق والتسجيل وفي كافة مسارات العمل التعليمي
د. الكبسي:
تحاشينا كل الصعوبات التي اكتنفت إجراءات البوابة الإلكترونية للعام الماضي
د. الشامي:
المشروع يجسد حرص الوزارة على تكافؤ الفرصة لجميع الطلاب في الالتحاق بالجامعات
أ. اللاحجي:
البوابة إنجاز محوري على طريق أتمتة مؤسسات التعليم والأهم الاستمرارية والتطوير
د. الصغير:
الجامعة تخلصت من مشكلات الزحام والفساد والمحسوبيات بفضل البوابة الإلكترونية
تحقيق / محمد محمد إبراهيم
في عمل منظم عكس جدوى الأتمتة في مؤسسات التعليم العالي (الجامعي _الأهلي والحكومي- والفني والتدريب المهني التطبيقي).. تقترب عملية التنسيق والتسجيل والقبول للعام الدراسي 7102 – 8102م التي بدأت في الجامعات الحكومية يوم 51/6/7102م- وذلك عبر البوابة الإلكترونية ممثلة في موقع التنسيق الإلكتروني الموحد (https://www.oasyemen.net) لكافة الجامعات اليمنية (حكومية وأهلية) وكذا كليات المجتمع ومعاهد التعليم والفني والتدريب المهني..
صحيفة «الثورة» تابعت آخر مؤشرات عملية التنسيق والتسجيل للعام الدراسي الجامعي 7102 – 8102م مسلطة الضوء على أهيمة البوابة الإلكترونية كعتبة أولى إلى الأتمتة الشاملة للعمل الإداري والإشرافي والتشغيلي في كافة المؤسسات التعليمية، ومستطلعة آراء الطلاب والمتخصصين بالشأن التقني والتكنولوجي، وكذلك المسؤولين في جهات الاختصاص……. إلى التفاصيل:
من مديرية وصاب سافرت إلى صنعاء لأول مرة، تاركاً أسرتي وإخواني الذين تحملوا كلفة سفري نحو 30 ألف ريال يومها من مدخراتهم الخاصة.. كان ذلك في العام 2001م وكانت رؤية صنعاء لأول مرة مدهشة بالنسبة لطالب تخرج للتو من الثانوية العامة.. فيما كان الرهبة في أن هدف السفر هو الالتحاق بأكثر الجامعات اليمنية سمعة وصيتا وهي جامعة صنعاء.. صبيحة دخولي الجامعة للالتحاق بكلية التربية جامعة صنعاء، لم أنم نهائياً ظللت مفكرا في معضلة الزحام التي كثيراً ما أحرمت طلاباً وتعرض بعضهم لضربات شمس قاسية.. وحين دخلت الجامعة وجدتها تعج بزخم طلابي منقطع النظير..
هذا ما قاله التربوي الأستاذ أحمد حسن الوصابي- في قطاع التوجيه بوزارة التربية والتعليم- حول قصته في مرحلة التنسيق والقبول بالطريقة اليدوية، مستعيداً من الذاكرة تفاصيل أكمال القصة قائلا: بدأت يومها معاملة التسجيل عبر التنسيق البدائي أخذ ملف تصوير الشهادات وتجهيز صور شخصية ومن ثم الذهاب إلى الكلية التي يتجمهر في ساحتها وعلى نوافذها مئات الطلاب والطالبات منذ الساعة السابعة والنصف حتى الساعة الثانية ظهرا.. وثمة لجان تنسيق طلابية من الطلبة السابقين المنضويين في كيان اسمه اتحاد طلاب اليمن جميع الطلاب الجدد حريصون على التسجيل …. بعد ثلاثة أسابيع من الطابور والزحام نجحت في الالتحاق بكلية التربية..
ويواصل الوصابي مؤصلاً فارق التطور واختزال الكلفة والجهد بالقول: لم يخطر ببالي أني سأرى أخي الأصغر مثلا اليوم يلتحق بجامعة صنعاء وهو في المنزل وعند الأسرة كاملة رغم أن سأوفر له السكن والمواصلات في صنعاء.. لكنه عبر رسائل sms يمن موبايل اتمام كافة مراحل التسجيل وفي كلية الهندسة وبعث لي برقم سند الرسوم التي دفعتها في البريد ولا تتجاوز ثلاثة ألف ريال..
فارق كبير
هذا هو الفارق الكبير الذي تجسد في قصة أحمد الوصابي في طريقة التنسيق والقبول للالتحاق بالجامعة قبل 16 عاماً وهي ظلت على هذا التعقيد العام الدراسي 2014 /2015م، ولم تبدأ الطريقة التي اختزلت لأخيه الأصغر- الذي التحق بكلية الهندسة للعام الدراسي 2017 /2018م – الجهد والمال والوقت، إلا في العام الدراسي 2015 /2016م..
قصة الوصابي ليست الوحيد فعشرات الآلاف من الطلاب اليمنيين كانوا يتبّعون مسار العذاب والمعاناة حتى يصلوا للكليات، لكن الأكثر أداة في قياس الفارق الفعلي في المعاناة والجدوى والوقت هو الأرقام الهائلة التي أفادنا مركز تقنية المعلومات في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي حيث تؤكد إحصائيات التنسيق الالكتروني للجامعات اليمنية الحكومية- فقط- حتى 1 /8 /2017م أن عدد المتقدمين الذين عبروا البوابة إلى كافة الجامعات اليمنية الحكومية وصل نحو (85,668) طالباً وطالبة.. فيما طلبات التقديم لجميع الطلاب هي (196,372) والتنسيق الالكتروني لم يزل جارياً في كثير من الجامعات الحكومية بحكم تأخره هذا العام حيث تم تدشين التنسيق للجامعات الحكومية في
15 /6 /2017م..
جامعة صنعاء
جامعة صنعاء التي كانت تشهد محاشرا طلابية أمام كلية لم تشهد هذا العام والماضي أي ضجيج يذكر فقد اختصر مركز تقنيات المعلومات في وزارة التعليم العالي كل المسافات ومظاهر الزحام وسماسرة التنسيق والقبول الذين كانوا يبتزون الطلاب على مدى الأعوام السابقة كما كانت تستغل استغلالاً تنظيمياً سياسيا عبر ما يسمى بلجان الاستقبال الطلابية التي تتشكل من الطلاب السابقين المنضويين في إطار تنظيمات سياسية تمارس الاستقطاب السياسي داخل حرم الجامعة..
رئيس جامعة صنعاء الدكتور فـوزي الصغير قال متحدثا عن جدوى البوابة الإلكترونية وجديد عامها الثاني: الجديد هذا العام هو أننا وجهنا كل كليات جامعة صنعاء بضرورة توسيع برامج الأتمتة ليس فقط في التسجيل والقبول.. بل وأيضاً في تصحيح امتحانات القبول إلكترونياً.. تحاشيا للأخطاء البشرية التي تحصل.. حيث بدأنا في الكليات الطبية طب الأسنان وغيرها ولأن هذا البرنامج أو النظام يختصر الوقت ثم الجهد ويوفر الدقة.. كما أن الجديد هذا العام على صعيد التنسيق الإلكتروني هو تحاشي الازدواجية التي حصلت العام الماضي أثناء تسجيل الطلاب عبر البوابة كأن يسجل طالب في الهندسة ويجد نفسه في كلية أخرى ويظهر مبلغ الرسوم مسدد في تخصص آخر لما يختاره ولم يكن ضمن الرغبات..
مؤكداً أن تلك المشكلات لم تحصل هذا العام مطلقاً بفضل جهود مركز تقنية المعلومات في وزارة التعليم العالي الذي تلافي الكثير من الأخطاء.. فالآن كل طالب لديه الحافظة يتستطيع أن يسجل في الكلية التي يريد، وتخصصه المرغوب، هذا العام لم تكن هناك أخطاء كبيرة ومؤثرة..
وقال أيضاً: ما قدمته البوابة الإلكترونية فهو خدمة كبيرة وثمينة جداً ليس لجامعة صنعاء وللجامعات اليمنية وللأسرة اليمنية والطلاب أيضاً.. فجامعة صنعاء أكبر الجامعات اليمنية التي تشهد إقبالاً كبيراً يفوق طاقتها ما يجعل الزحام والطوابير أمام الكليات أسابيع طوال وربما شهرين، ما ينتج من ذلك من مشاكل كبيرة وسماسرة ابتزاز وحرمان بعض الطلاب من حقهم في الوصول حتى إلى امتحان القبول.. إضافة إلى ما يترتب على ذلك من استمرار استفحال معضلة تسييس التعليم التي تبدأ من التنسيق والقبول واستقطاب الطلاب الجدد وتوجيههم سياسياً.. وكل هذه المعضلات تخلصت الجامعة منها بفضل البوابة الإلكترونية التي خلصت الجامعة أيضاً من عبء النفقات الطائلة على لجان التنسيق والفرز والمراجعة وضغوط الوساطات والمحسوبيات وغيرها من سلسلة المشكلات..
سهولة الاجراءات والإقبال
عملية التطوير والتحديث التقني التي قادها الفريق الإداري والفني والتقني في مركز تقنية المعلومات بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي انعكس على مؤشر الإقبال، حيث وجد المتقدمون سهولة ويسراً في التنسيق الالكتروني الذي لا يتجاوز (5) خطوات إجرائية فنية فقط حتى ينتهي الطالب من التنسيق والحصول على رقم التوريد لرسوم دخول الامتحان..
المدير العام التنفيذي لمركز تقنية المعلومات في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور إبراهيم الكبسي أكد في هذا السياق أن الموقع الموحد للتنسيق الإلكتروني أتاح فرصة الالتحاق بالجامعات للطلاب اليمنيين أينما كانو داخل اليمن أو خارجها، كما أتاح للطالب التقدم في أكثر من جامعة موفراً عليه الكلفة المالية والجهد بالانتقال والسفر من محافظة لأخرى ليتقديم في أي جامعة، كما أتاح للطالب سداد رسوم الاختبارات والمفاضلة في اقرب فرع للبريد أو كاك، كما وفر للطالب إمكانية حجز مقعد اختباري في أكثر من كلية أو جامعة، إضافة إلى موثوقية بيانات المتقدم كون البيانات الثانوية من وزارة التربية والتعليم..
وأكد الكبسي أن التنسيق بدأ منذ إطلاق البوابة الالكترونية والى اليوم لم تظهر أية مشاكل تقنية سوى من ناحية الطالب أو المؤسسات المالية.. وأن المركز تلقى استفسارات من قبل بعض الطلاب تعكس سهولة ويسر الاجراءات .. كأن يسأل الطالب : أن التنسيق تم في دقيقة واحدة.. فهل هو منسق بالفعل..؟ وما الذي تبقى عليه.. ؟ فيرد علية الموظف : “نعم بياناتك متواجدة، وما عليك إلى الذهاب لسداد الحافظة”.. وظهور إشكاليات في عدم التسديد أو التأخر فيها من قبل المؤسسات المالية يتم التواصل مع البريد وكاك لتعميم بالية العمل وكيفية التسديد للحساب الوسيط وإبلاغ موظفيهم عند وجود أي إشكالية يتم التواصل مع فريقهم لأن الإشكالية ظهرت من المؤسسات المالية وكما يتم حث البريد وكاك بتسهيل الإجراءات للطلاب في التسديد وعدم عرقلته وأي موظف يعرقل طالباً يتم التواصل مع الفريق المختص لتسهيل العملية ..
وحول التحديات أو المشاكل التي تواجه المركز أكد الكبسي أنها ليست من الداخل فالمركز بكوادره الوظيفية والفنية والتقنية يعمل رغم الصعوبات المالية ظروف البلد القاسية التي فرضها العدوان والحصار.. ولكن العراقيل تأتي من الخارج أي من الجهات الخارجية وذات الصلة، كتأخر إصدار السياسة ونشرها لمدراء الأنظمة بالجامعات، وهو ما تسبب في تأخر بعض الجامعات عن إدخال المعايير المتواجدة في السياسة واعتراضهم عليها كونها فاجأتهم في المعايير التي احتوتها السياسة..
مضيفا: ومن الأمور التي تشكل تحديا لمسار عمل البوابة الإلكترونية تتمثل في تعديل المعايير بعد إصدار السياسة في رسوم التنسيق واغلبهم إلى اليوم يطالب بتعديل الرسوم وهذا يسبب إرباك للطالب وللمطابقة المالية.. وكذلك مطالبة اغلب الجامعات بتعديل (تخفيض أو ترفيع) نسب القبول، ومطالبة اغلب الجامعات بتمديد فترة انتهاء التنسيق… إضافة إلى مطالبة اغلب الجامعات بإتاحة الفرصة للطلاب الذين لم يقبلوا في الكليات الطبية بالتنسيق واختبار القبول في الهندسة أو الحاسوب أي يتم تمديد كلية الهندسة بفترة والحاسوب بفترة تزيد عنها.
انجاز يتطلب الاستمرار
المهندس أنور هاشم اللاحجي -الخبير التقني والباحث الأكاديمي في مضمار تنفيذ منهجية إعادة هندسة خدمات التعليم العالي باتجاه الحكومة الالكترونية – لفت من جانبه إلى أن الجدوى الأهم للعمل المؤسسي في مظلة الحكومة الإلكترونية هي تعزيز الشفافية والحد من الفساد والمحسوبية والرشوة.. مؤكداً أن التنسيق والتسجيل الإلكتروني للالتحاق بالعام الجامعي 2017 – 2018م وللعام الثاني على التوالي، في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا الحبيبة تعتبر خطوة طموحة وايجابية تحسب لصالح قيادة الوزارة، ولطاقم العمل الفني والتقني بمركز تقنية المعلومات في وزارة التعليم العالي، وتدل على ان هناك جدية في إصلاح الاختلالات التي يعاني منها قطاع التعليم العالي في اليمن منذ سنوات..
وأوضح اللاحجي: أن الأهم من هذا الإنجاز هو الاستمرار في المشروع مهما حصل هناك من تحديات أو عقبات فمعظمها مصطنعة ممن يقاومون التغيير وممن يعتقدون أنهم تضرروا من الخدمات الإلكترونية سواء كانوا موظفين أو أصحاب قرار أو جامعات، فالعالم من حولنا يشهد أن التحول الالكتروني له اثر كبير على المواطن والحكومة والمجتمع، وبدون مواكبة التطورات سنتخلف عن ركب العصر ولن نستطيع اللحاق به لسنوات..
وأشاد الخبير التقني المهندس أنور اللاحجي بالتطور الهائل الذي شهده الموقع الإلكتروني للتنسيق الموحد للجامعات “الحكومية” إذا ما قورنت حالته العام.. مؤكداً أن هذا التطور يتضح في مظهر البوابة الالكترونية وواجهات المستخدم وتبسيط إجراءات التنسيق الإلكتروني للجامعات الحكومية، أيضا من حيث سهولة الوصول لمعايير التنسيق من قبل أي طالب وكذا شفافية المعلومات من حيث معرفة الطاقة الاستيعابية لكل تخصص ومواعيد التنسيق واختبار القبول وأماكنها وغيرها من المعلومات المهم معرفتها مسبقاً والتي من المفترض أن يتم تقديمها للطالب والمجتمع من خلال الموقع بشكل منظم دون الحاجة إلى مراجعة الوزارة أو الجامعات، وهذا ما تم بالفعل من قبل موقع التنسيق الموحد لهذا العام للجامعات الحكومية. أيضا هناك جزئية جميلة جداً وهي إتاحة الإطلاع على نتائج القبول بشكل جماعي وفردي من خلال الموقع على مستوى كل كلية وتخصص دون الحاجة إلى البحث عن مواقع الجامعات والتواصل معهم من قبل الطالب ونتمنى تفعيل هذا الجانب من خلال الموقع وقت إعلان نتائج القبول.
ونوه اللاحجي بأن عملية التنسيق الموحد للجامعات الأهلية لازالت كما هي عليه السنة الماضية لم يتم تحديثها كما في الجامعات الحكومية رغم أن إجراءات التنسيق متشابهة خاصة بين النظام الموازي في الجامعات الحكومية وبين الجامعات الأهلية فيما عدا اختبار القبول.. مشدداً على ضرورة التركيز على شفافية إجراءات ومعلومات الجامعات الأهلية بشكل خاص وإتاحة المعلومات للجميع طلاب ومجتمع بما يفيد في تنفيذ الضوابط والقوانين التعليمية على الجامعات الأهلية كون معظم المخالفات تأتي منها ويتأثر الطالب والمجتمع منها كما أسلفنا.
وقال اللاحجي: بالنسبة لموقع التنسيق عبر الرسائل (SMS) بإعتقادي انه متعب نوعاً ما ومكلف وينبغي إتاحة تطبيق موبايل يتم تنزيله في السوق بلاي، وفي موقع التنسيق ليتمكن الطلاب من تثبيته على هواتفهم والتعامل معه بشكل اسهل وارخص وانسب وليكون التنسيق عبر نافذة واحدة سواءً كان كان عبر الموبايل أو الكمبيوت.. داعياً الجهات القائمة على البوابة الالكترونية إلى ضرورة الاستمرار في تطوير بوابة خدمات التعليم العالي لتقدم باقة من الخدمات التعليمية الواسعة والمتعددة.. والتي لا يتسع المقام لتفاصيلها..
انتصار على العدوان
بربرية العدوان وإطباق الحصار على اليمن شكل امتحاناً تاريخياً غير مسبوق لكل يمني حر وغيور على وطنه.. لكن الصمود في مؤسسات الدولة وعلى رأسها مؤسسات التعليم- رغم ما طالها من استهداف مباشر وغير مباشر- شكّل أكبر انتصار ميداني تصنعه كوادر التعليم اليمنية ليساهم في تماسك الجبهة الداخلية أمام عدوان بربري طال التجمعات السكنية والجامعات والطرقات ووسائل النقل ليخيف الشعب اليمني ويوقف مسيرة حياته.. لهذا عمدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى الإقدام بشجاعة باتجاه الأتمتة والاستفادة من الممكنات البشرية المؤهلة فاختصرت الطريق للطلاب على كل شبر من الخارطة اليمنية.. بمشروع البوابة الإلكترونية الذي قلص تكلفة السفر ومخاطر التجمعات أمام الكليات عبر البوابة الإلكترونية..
هذا ما لفت إليه نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عبد الله الشامي الذي أوضح أن مركز تقنية المعلومات بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي صار منظومة خدمية إلكترونية متكاملة.. حيث شكل إنجازاً استثنائيا في ظروف صعبة مقرونة بالعدوان والحصار، والتداعيات القاسية على الاقتصاد اليمني والبنية التحتية التي طالت مقومات البلد بما فيها مؤسسات التعليم العالي.. مشيداً بجهود طاقم مركز تقنية المعلومات في وزارة التعليم العلي لما حققوه من إنجاز مواكب للتطورات التقنية بأحدث مساراتها المتسارعة، التي حققت نقلة نوعية باتجاه أتمتة وحوكمة الخدمات والأنشطة الجامعية.
اهتمام رسمي
حكومياً.. تحظى قضية أتمتة العمل الرسمي لمؤسسات وأجهزة الدولة اهتمام كبير من قبل حكومة الإنقاذ الوطني لما تمثله من طريقة مثلى للتحرر من عشوائية العمل اليدوي الذي يستهلك الجهد والمال والوقت..
هذا ما ألمح إليه معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ حسين حازب لافتاً إلى أن الحكومة تدرك جيداً أن مشاريع منظومة الأتمتة إذا لم تبدأ من مؤسسات التعليم فلن تكون مجدية للأجيال علي الصعيد المعرفي وعلى صعيد اللاحق بركب العصر التقني.. ولهذا فإن حكومة الإنقاذ الوطني ممثلة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي تولي مشروع أتمتة مؤسسات التعليمية والبحثية وبالأخص الجامعية اهتمام كبير على مستويات العمل الإشرافي والإداري والتشغيلي.
وأكد حازب اهتمام الوزارة وسعيها الحثيث باتجاه الأتمتة ليس فقط على صعيد القبول والتسجيل للالتحاق بالجامعات اليمنية (حكومية وأهلية) بل في أتمتة الأنشطة الطلابية والأكاديمية في كل دوائر المؤسسات التعليمية بشكل عام.. مشيداً بما بذلته قيادة وطاقم المركز في انجاز وتطوير البوابة الالكترونية الواحدة وما تقدمه من خدمات تقنية ممتازة للطلاب مُسهلّة له مهمة التنسيق والتسجيل للالتحاق بالتعليم الجامعي، سواء كانت خدمات إلكترونية عبر الويب وعبر الموقع الذي أطلق اليوم، أو خدمات الرسائل القصيرة أس أم أس.. موضحاً أن مركز تقنية المعلومات في وزارة التعليم العالي نجح في الاستفادة من الصعوبات التي واجهت عملية التنسيق عبر البوابة الإلكترونية العام الماضي.. حيث أحال تلك الصعوبات إلى فرص نجاح في ابتكار الحلول المناسبة عبر خدمات جديدة من شأنها تمكين جميع الطلاب من حقهم في التنسيق والالتحاق بالجامعات والتخصصات التي يرغبون بها وبحسب معدلاتهم.. من أي مكان أكانوا داخل الخارطة اليمنية أو خارجها.. موجها قيادة المركز بضرورة بذل الجهود في مسار المتابعة والتقييم والتحديث والتطوير للبوابة لمواكبة التطورات التقنية المتسارعة وحل المشكلات الفنية التي ستظهر من جديد أمام الطلاب..