مشروع هادي المتعثر

 

عبدالوهاب الضوراني
أظن أنه قد حان الوقت وآن الأوان لمقاضاة الفار هادي والذين على شاكلته أيضا من دعاة الفتنة والانفصال وأصحاب مشاريع التشطير الفارين معه بعد أن لفظهم الشارع والذين يقبعون الآن في المنفى تحت مواطئ أقدام أسيادهم الأمراء وأحفاد السلاطين ويقتاتون بما تفيض به موائدهم المترفة من الفضلات وبقايا الفتات وأن يتم استدعاؤهم قسرا عبر البوليس الدولي “الانتربول” لينالوا جزاءهم العادل بما اقترفته أياديهم الملطخة بدماء آلاف الشهداء من الأطفال اليتامى والنساء الثكالى من جرائم يندى لها الجبين في تاريخنا المعاصر والتي لا تقل تطرفا وعنصرية عن جرائم النازية التي يعاقب عليها القانون الدولي خصوصا بعد اكتشاف مشروع هادي المبتذل والسيئ السمعة الذي كان يديره من الباطن ويسعى من خلاله إلى فك الارتباط وتشطير دولة الوحدة التي ناضل أبناء شعبنا عبر التاريخ وحتى اليوم من أجلها وقدموا قوافل الشهداء وكل غال ونفيس من أجل أن تبقى جذورها راسخة كالجبال الرواسي في قلوب اليمنيين وإحالة الوطن الكبير والموحد إلى دويلات وكانتونات ومشيخات ونوع من الأقاليم الهشة والمتناثرة هنا وهناك حتى لا تقوم له بعدها قائمة أو يستطيع الوقوف ثانية على قدميه.
ولا أحد من اليمنيين يجهل أو يستهين بتفاصيل وأخطار ذلك المشروع الاستخباراتي الذي كان يرمي أيضا فيما يرمي إليه بالإضافة إلى تفكيك مشروع الوحدة التي قامت أيضا على سواعد وأكتاف أشرف الرجال كما كان يرمي أيضا إلى استدراج اليمن وأبنائه مجددا إلى بيت الطاعة “السعوأمريكي” وتحت رحمتهم ووصايتهم أيضا وهو الشيء الذي يرفضه اليمنيون ولا يقبلونه بأي حال من الأحوال، لأن كرامتهم أغلى شيء في حياتهم ولا يمكن التفريط بها بأي حال من الأحوال حتى لو تضوروا جوعا، وقد تجلى ذلك الموقف العظيم وكان أكثر وضوحا وشفافية عندما أعربوا عن استيائهم وسخطهم لمشروع هادي المنحل والمكشوف بفك الارتباط وما أدراك ما فك الارتباط والذين اكتشفوا ومنذ الوهلة الأولى ألاعيبه “وبرماته” التي أصبحت لا تنطلي عليهم وما كان ينطوي عليه من الدسائس والمؤامرات ومعاول التشطير والتي لاذ هادي بعدها مباشرة ومن معه أيضا من النفايات وجلساء السوء المعبأة جيوبهم وبطونهم بحقائب السنسونايت المكدسة بأموال أمراء ومشائخ النفط والملوثة بدماء الشهداء اليمنيين إلى المنفى بعد أن أدانهم الشعب وانكمشوا داخل بيوتهم انكماش الفئران داخل المصيدة ومنهم من أطلق ساقيه للريح وفر إلى المنفى بعد أن أخذ معه ما خف حمله وغلى ثمنه من ثروات وخيرات الوطن هروبا من المساءلة القانونية والمصير المحتوم الذي كان ينتظرهم ويقف لهم دائما بالمرصاد .
هادي اعلن وهو في المنفى ونحن نعرف ذلك جيدا أيضا عن تأييده واسناده المطلق لأول ضربة جوية شنها طيران التحالف بقيادة السعودية ضد اليمن والتي توالت بعد ذلك مباشرة وبطريقة هيستيرية ومفاجئة العديد من الطلعات الجوية ومن الغارات المكثفة جوا وبحرا وبرا والتي طالت الأخضر واليابس فوق الأرض والسيادة اليمنية والتي كان أسوأها وأكثرها دموية وتوحشا صالة مجلس العزاء الذي ذهب ضحيته العديد من الكوادر والقيادات الوطنية المدنية والعسكرية من خيرة أبناء الوطن والتي جاءت بإيعاز من هادي وموافقته شخصيا.
أيضا ومن النافل أيضا أن هادي كان يحمل معه إضافة إلى ذلك المشروع الأسطورة والمثير للتقزز والجدل الكثير من المشاريع التآمرية والتشطيرية السيئة السمعة التي انهارت وتهاوت الواحدة تلو الأخرى وذهبت أدراج الرياح.. هادي لم يترك خلال فترة ولايته المؤقتة والقصيرة الأجل والتي كانت من حيث المقارنة والتقييم من أسوأ الفترات أيضا في تاريخ اليمن المعاصر فوق السطح شيئاً له قيمة أو معنى ولكنه ترك وراءه نهرا من الدماء وآخر من الدموع.

قد يعجبك ايضا