هزموا في اليمن.. فسعى السفير الأمريكي للاستقطاب

 

طه الحملي
قال الله تعالى (يأ أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون) صدق الله العظيم.
في مرحلة كهذه عندما وصل العدوان إلى مرحلة اليأس فهاهو يهزم في كل الجبهات والجيش واللجان الشعبية تنكل بالمرتزقة والدواعش أولئك المجرمين من يذبحون الأسرى ويدفنونهم أحياء هاهم يولون الأدبار وينكل بهم في معسكر خالد وفي كل الجبهات تشهد انتصارات عظيمة في عامها الثالث من الصمود والثبات، ففي كل الجبهات بداية من الساحل والمخا وميدي وصرواح ونهم وتعز والجوف وكل الجبهات تشهد تجلياً لوعد الله انتصارات لم يسبق لها مثيل في تاريخ صمود الشعب في هذا العدوان.
وأيضا انتصارات سياسية واقتصادية وإعلامية وعلى كل الأصعدة هاهو العدوان بكل مكوناته الإجرامية الأمريكية الإسرائيلية وصلوا إلى مرحلة (اليوم يئس الذين كفروا من دينكم) يئسوا أنهم سينتصرون على شعب رفض الذلة والخنوع للعدوان وأيضا أبى أن يستسلم مهما كانت الصعوبات فلم يأبه بحصار جوي وبري وبحري ولم يأبه بحصار العدوان للبنك وقطعه للمرتبات وأيضاً هاهو التصعيد قائم وهاهي الصواريخ الباليستية تدك مطاراتهم العسكرية في الطائف وتدك مصافي النفط في ينبع في مرحلة قد خسر العدوان كل أوراقه ، ثم يأتي بعدها دور السفير الأمريكي الذي يسعى للاستقطاب وشق الصف اليمني الداخلي المواجه للعدوان.
قرأنا في أول المقال آية قرآنية مهمة جدا (يأيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم) يحذرنا الله أن نتخذ بطانة من دوننا ودوا ما عنتنا أي نخنع ونصدق لمؤامراتهم لأن ذلك ليس في صالحنا (قد بدت البغضاء من افواههم ) أرادوا احتلال اليمن ومن حال دون تنفيذ مؤامراتهم هم من اسماهم السفير الأمريكي (الحوثيين معضلة الحل )!!
في مرحلة الشعب اليمني قوي في كل المجالات المتعلقة بالصراع مع أعداء البلد اتى من يقدم مبادرة غبية تخدم العدوان وذلك بتسليم الأمم المتحدة الموانئ في اليمن وهذا ما سعى له العدوان بقتاله وهؤلاء خدعوا كما خدع أبو موسى الأشعري بمبادرته في صفين وهاهم بعض المكونات تخدع وتريد أن تسلم للأمريكي والعدوان والأمم المتحدة ميناء الحديدة لكي يخنقوا الشعب اليمني ويرضخ ، هذه المبادرة مرفوضة ثم يأتي تصريح السفير الأمريكي متما لهذه المبادرة انه ليس هناك حل غير الحل السياسي ويقصد بالسياسي الرضوخ لمتطلبات العدوان الذي رفضها الشعب من أول العدوان ويقاتل من اجل عدم نجاحها وهي احتلال هذا البلد الطاهر.
-وبعد هذا التوجه الأمريكي رأينا أطرافاً يودون أن يرضخوا مقابل مصالح تخصهم على حساب الشعب نقول لهم من يقول أن أنصار الله معضلة الحل هو من يسعى لتقديم اليمن للاحتلال ولا تثقوا بأقوال الأمريكيين فالعدوان على بلدنا أمريكي ،ومن الأنسب لكم أن تقفوا موقف شعبكم لتحرير أرضه والتصدي للعدوان على الأرض في الجبهات وعلى كل الأصعدة حتى يتوقف العدوان ويفك الحصار وتحرر كل الأرض اليمنية من المعتدي الغازي الأجنبي هذا توجهنا كشعب يمني، والسفير الأمريكي يسعى للاستقطاب وقد ظهرت فئات تنتمي لحزب المؤتمر تنجر إلى هذا التوجه وهذا عيييب !!
ونحترم الموقف الرسمي لحزب المؤتمر الذي صرحت به قيادته رفض تسليم ميناء الحديدة والاستمرار في مواجهة العدوان حتى يتوقف وتتحقق مطالب الشعب اليمني ، وكل صوت شاذ هو متآمر على الشعب اليمني سواء بقصد أو بغير قصد فقد اخبرنا الله أنهم (قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم اكبر) فلا ننخدع ولنكن صفا واحدا ياشعبنا اليمني.
وفي الأخير :
ياشعبنا اليمني راهن على الله وامض مصعدا كما وجه السيد عبدالملك الحوثي سلام الله عليه أن الأعداء يراهنون ويصعدون حتى نهاية هذا العام الميلادي وسيحاولون الخداع السياسي فلا نصدق وننصح كل من يقول نريد السلام !
السلام هو ما عبرت عنه الصواريخ الباليستية والضربات للعدو، هنا سيكون السلام أما الخداع السياسي فهو استسلام.
لهذا نبني على تصعيد ونفير وزيادة فاعلية وهذا العدوان يلفظ انفاسه فلنشد على عزائمنا لنواجه وننكل بالمعتدي ونصبر ونتآخى ولا نسمح لأي شاذ ان يشق صفنا ومن يريد شق صفنا ليس منا ولنتحرك بروحية امة واحدة مستعينين بالله والله ناصر لنا هو مولانا نعم المولى ونعم النصير..!
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين.

 

قد يعجبك ايضا