مرحلة ما بعد الرياض..
تقرير/ محمد شرف الروحاني
أصبحت الصواريخ البالستية التي تسقط على القواعد والمعسكرات ومصافي النفط داخل العمق السعودي كابوساً يؤرق آل سعود وهذا ظهر جليا في مواقف ولد الشيخ والذي يضع شرط إيقاف الصواريخ البالستية التي يطلقها الجيش اليمني على الأراضي السعودية كأول شرط قبل أي مبادرة أو تسوية سياسية وهذا يعني أن هذه الصواريخ تصيب أهدافها بدقة عالية محدثة دماراً هائلاً في المعسكرات والقواعد والمنشآت النفطية المستهدفة فلو كانت مزاعم آل سعود باعتراض هذه الصواريخ صحيحة لما كان أمرها يؤرقهم بكل هذا القدر .
لقد أثبتت القوة الصاروخية التابعة للجيش اليمني واللجان الشعبية للعالم بأنها قادرة على الوصول إلى أهداف بعيدة داخل العمق السعودي وقواعد عسكرية ومنشآت حيوية لم تكن الرياض تتوقع أن بإمكان الصواريخ البالستية اليمنية الوصول إليها لكن الماء يكذب الغطاس كما يقول المثل فقد وصلت هذه الصواريخ إلى الرياض والى ما بعد الرياض وباتت كل الأراضي السعودية تحت مرمى الصواريخ البالستية اليمنية مما قلب موازين المعركة
في بداية العدوان أعلن المتحدث باسم العدوان، عسيري، انه تم تدمير 90% من الصواريخ البالستية للجيش اليمني إلا أن هذا الأمر لم يكن إلا مجرد وهم فقد تتالت الضربات الصاروخية الواحدة تلو الأخرى بل ووصلت إلى أماكن أكثر عمقا داخل الأراضي السعودية محدثة دمارا هائلا في المواقع المستهدفة رغم التكتم الشديد الذي ينتهجه نظام آل سعود حيال هذا الأمر.
امتلاك قدرات ومقومات الردع الاستراتيجية
بدأت «القوة الصاروخية» للجيش واللجان الشعبية انجازاتها النوعية بإعلانها عن المنظومة الصاروخية محلية الصنع التي كشفت عنها وأبرزها الصواريخ قصيرة المدى (النجم الثقب 1 + 2، الصرخة 1 + 2، وزلزال 1 + 2) التي كبدت تحالف العدوان خسائر فادحة في الأرواح والعتاد في خطوة نوعية فاجأت العدو المتغطرس، أعلنت «القوة الصاروخية» عن منظومة الصواريخ الباليستية المعدلة (قاهر 1) وكذلك منظومة الصواريخ الباليستية المُصنعة محلياً (زلزال3) والتي توزعت بين أهداف استراتيجية في العمق السعودي ، وبين معسكرات الغزاة والمرتزقة في الداخل ، وجميعها حققت أهدافها بدقة عالية وفي خطوة إستراتيجية ومفاجأة نوعية أسدلت «القوة الصاروخية» الستار عن منظومة صواريخ بالستية جديدة ومرعبة وهي المنظومة الصاروخية بعيدة المدى “بركان 1” البالستي الذي جرى تعديله من صاروخ نوع سكود لزيادة مداه إلى أبعد من 800 كيلو متر، وبرأس حربي مصمم لقصف القواعد العسكرية الضخمة ولم تتوقّف إنجازات «القوة الصاروخية» للجيش واللجان الشعبية عند حدود “بركان 1?، بل عمدت إلى تطوير منظومة صواريخ “صمود” قصيرة المدى ذات فاعلية تدميرية كبيرة بمدى 37 كلم، ورأس حربي يزن 300 كم وواصلت «القوة الصاروخية» للجيش واللجان الشعبية انجازاتها، بل وصل بها الأمر إلى عند إجراء التجربة الناجحة لمنظومة الصواريخ البالستية بعيدة المدى “بركان 2?، الذي يصل مداه إلى ما يقارب 1200 كم ومن ثم أعلنت «القوة الصاروخية» عن دخول صاروخ “عاصف-1” قصير المدى محلي الصنع ميدان المعركة ليضاف إلى المنظومة الصاروخية اليمنية في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي، وبعد بمرور عامين من الصمود في وجه العدوان السعودي الأمريكي ، وفي خطوة نوعية تتلاءم مع طبيعة المعركة ، أزاحت «القوة الصاروخية» الستار عن صاروخ ” قاهر M 2 ” ، الذي يتميز بدقة الإصابة العالية ،حيث تصل دقة الإصابة من 5 إلى 10 أمتار ،ومع بدايةِ العام الثالث من عمرِ هذا العدوان الوحشي على اليمن ، أصبحت الصواريخ الباليستية تضرب الأهداف العسكرية في العمق السعودي ، وتصيب أهدافها بكل دقة ، وباتت الأنظار تتجه صوب نوعية المفاجآت المقبلة التي ستحققها.
اسكود والبداية المرعبة
البداية كانت يوم السبت 6 / يونيو/2015 م حيث أطلقت القوة الصاروخية صاروخ اسكود استهدف قاعدة الملك خالد الجوية في عسير بالقرب من خميس مشيط وتعتبر هذه القاعدة من اكبر القواعد الجوية داخل المملكة السعودية وتبعد عن الأراضي اليمنية بحوالي مائة كيلومتر وتعتبر مركز قيادة المنطقة الجنوبية وتحتوي على خمسة أسراب لطائرات الـ F16 و F15 ويورو كوبتراي اس 532 وطائرات بيل 412 وسارعت وقتها ما تسمى بقوات الدفاع الجوي التابعة للجيش السعودي بإعلان اعتراضها للصاروخ لكن شهود عيان قالوا إنهم سمعوا صوت انفجار كبيراً داخل القاعدة الجوية ونشرت مقاطع فيديو للانفجار كما أعلن بعدها بأيام موت قائد القوات الجوية السعودية والذي أعلن وقتها انه أصيب بنوبة قلبية أدت إلى وفاته والحقيقة انه قتل أثناء تواجده في القاعدة وقت وصول الصاروخ مما يعني أن الصاروخ أصاب هدفه بدقة عالية .
ارامكو النفطية ومطار أبها الإقليمي
في 26 /أغسطس/ 2016م تم استهداف شركة النفط السعودية ارامكو بصاروخ بالستي من نوع (بركان – 1) وتعتبر الشركة اكبر شركة نفطية من حيث القيمة السوقية حيث تبلغ قيمتها أكثر من عشرة تريليونات دولار وتقع في الظهران وقد أصاب الصاروخ هدفه بدقة، محدثا موجة دمار هائلة في الشركة ومن ضمن الاهداف التي ضربت بالصواريخ البالستية مطار أبها الإقليمي في عسير جنوب غرب السعودية وتبلغ مساحته 3.547م مربع ويعتبر من أهم المطارات في الشرق الأوسط ،وفي تاريخ 11/اكتوبر/ استهدفت القوة الصاروخية بصاروخ بركان 1 المعدل محليا قاعدة الملك فهد التي تبعد حوالي ثلاثين كيلو متراً عن الطائف وأصاب الصاروخ هدفه بدقة عالية تلاه صاروخ آخر في تاريخ 28 من نفس الشهر لكن الوجهة هذه المرة كانت مطار الملك عبد العزيز في جدة ويقع على بعد 19 كيلو متراً من مدينة جدة ومساحته تبلغ 105 كيلو مترات مربعة وقد أصاب هذا الصاروخ هدفه بدقة رغم المزاعم السعودية باعتراض الصاروخ وهو متجه إلى مكة المكرمة وهناك معسكرات أخرى استهدفت داخل الأراضي السعودية ولكن هذه كانت ابرز الأهداف الذي ضربت بالصواريخ البالستية للجيش اليمني
بركان1 ومزاعم استهداف مكة
بعد إطلاق صاروخ بركان 1 على قاعدة الملك عبد العزيز لجأت السعودية إلى كسب تعاطف العالم الإسلامي حيث أعلنت أن القوات الجوية التابعة للجيش السعودي اعترضت صاروخاً بالستياً أطلق من قبل الجيش اليمني وكان متوجها إلى مكة المكرمة وقد تم اعتراضه وتدميره على بعد 65 كيلومتراً من مكة ، لكن سرعان ما تم تكذيب هذا الخبر وعلى لسان حلفاء مملكة آل سعود فقد أعلن مكتب الخارجية البريطاني على موقعه الرسمي أن الصاروخ الذي أطلق من الجيش اليمني كان يستهدف مطار الملك عبدالعزيز بجدة وليس مكة كما تدعي المملكة السعودية.
براكين يمنية تزلزل العمق السعودي
في مفاجأة خطيرة ومرعبة، كشف الجيش اليمني أن جميع الأراضي السعودية باتت في مرمى صواريخه البالستية، وأكد مساعد المتحدث باسم الجيش، عزيز راشد، عن صواريخ من نوع بركان اثنين وثلاثة، فيما أعلن ضباط يمنيون آخرون، عن امتلاك صواريخ أخرى لم يكشف عنها، قادرةً على ضرب الرياض ومحطات الكهرباء وتحلية المياه في السعودية ،وبدأت مفاجآت اليمنيين في التصاعد، عقب استهداف قاعدة الملك فهد الجوية بصاروخ باليستي جديد من طراز سكود معدل أطلق عليه بركان 1، ليعلن لأول مرة منذ بدء العدوان على اليمن عن تجاوز القوة الصاروخية للجيش اليمني الحد الجنوبي لتصل إلى العمق السعودي في تطور نوعي يجعل معظم مدن المملكة هدفاً لضربات الجيش اليمني.
وصرح العقيد عزيز راشد مساعد الناطق الرسمي باسم الجيش اليمني أن “صاروخ بركان 1 هو صاروخ سكود ويصل مداه 800 كيلومتر، وأن لدى اليمن صواريخ من نوع بركان 2 و3، وبالتالي تكون كل الأراضي السعودية والخليجية في مرمى الصواريخ اليمنية ، وبالرغم من الحصار والعدوان، إلا أن الجيش اليمني تمكن من تطوير ما يربو على 10 صواريخ باليستية وبأيد محلية، بدءاً من توشكا والقاهر وزلزال وصولاً إلى بركان 1، وجميعها شهدت تطويراً متواصلاً من حيث المدى ودقة إصابة الهدف.
ويصل عدد الصواريخ التي طورتها المنظومة الصاروخية أو الوحدة الصاروخية في اليمن، إلى أن بين 10 و 15 نوعاً والتي رأيناها من توشكا إلى القاهر إلى زلزال إلى بركان، وما زالت هناك صواريخ لم يكشف عنها حتى الآن ، وبدأ انتقال الجيش اليمني من استراتيجية الدفاع إلى الهجوم يأخذ حيز التنفيذ على أرض الواقع، حيث يرى مراقبون أن الجيش اليمني استطاع من خلال تطويره للقوة الصاروخية، من خلق توازن استراتيجي جعل العدو يعيش حالة من الارتباك والتخبط، ويرون أن الجيش اليمني أصبح يمتلك زمام المبادرة في ردع العدوان وفق المتغيرات الميدانية .
(بركان H-2) يدشن مرحلة ما بعد الرياض
وفي الثاني والعشرين من تموز 2017م أعلنت القوة الصاروخية تدشينها لمرحلة ما بعد الرياض باستهدافها مصافي النفط في محافظة ينبع السعودية بصاروخ نوع بركان H-2 ونصح بيان صادر عن القوة الصاروخية اليمنية الشركات الأجنبية العاملة لدى تحالف العدوان أن تحزم حقائبها وتغادر مواقعها مؤكداً أن جميع مصافي النفط أصبحت هدفا عسكريا، ورأى محللون عسكريون أن استهداف محافظة ينبع خطوة تصعيدية اتخذتها القوة الصاروخية اليمنية ضمن سلسلة الخيارات الإستراتيجية باستهداف ما بعد الرياض، فيما أكد مراقبون أيضًا أنه كان بإمكان القوة الصاروخية للجيش واللجان منذ الأيام الأولى للعدوان استهداف محطات تحلية المياه وضرب المنشآت النفطية وإبادتها، فاستهداف مصافي النفط يمثل سلاحًا فعالًا للضغط لوقف العدوان لأن النظام السعودي يعتمد بشكل أساسي على الدخل الكبير الذي يُجنيه من النفط ويغطي به نفقة الحرب وبذلك سيجبره على مراجعة حساباته وتوقيف عدوانه.
تحييد المنظومات الدفاعية السعودية
أعلنت القوة الصاروخية اليمنية تمكنها من إحداث تطوير نوعي في منظومة الصواريخ الباليستية المتوسطة المدى المطورة يمنيا، تتجاوز قدرات منظومة باتريوت باك ـ 3 الأمريكية الصنع وبهذا تكون القوة الصاروخية اليمنية قد أزاحت جانبا من أهم المنظومات الدفاعية التي اعتمد عليها النظامان السعودي والإماراتي لمواجهة القوة الصاروخية اليمنية الضاربة وتجاوز التحصينات التي كبدت دول تحالف العدوان السعودي مليارات الدولارات أملا في بقائها آمنة من التهديد الصاروخي ، وحصل النظامان السعودي والإماراتي العام الماضي على منظومات صاروخية دفاعية متطورة من طراز باتريوت باك ـ 3 مع دخول القوة الصاروخية اليمنية في معادلة الردع والحسم بمنظومات صاروخية مطورة تجاوزت قدرات بطاريات باتريوت PAC ،و نجحت وحدة التصنيع الحربية من إنتاج صواريخ متطورة حيدت منظومة صواريخ ” باتريوت باك ـ 3 ” وهذا يعد انجازا نوعيا كبيرا على صعيد حرب الأدمغة المشتعلة بين اليمن وقوى العدوان”.وتعتبر الانجازت النوعية التي تحققت خلال فترة وجيزة وفي ظروف بالغة التعقيد وبعقول وطنية هي التي أدت إلى إحداث تعديل كبير في ميزان الردع لصالح القوة الصاروخية اليمنية بعد أن كان لصالح العدو .
الترسانة اليمنية البالستية
يمتلك اليمن بالفعل واحدة من أكبر ترسانات الصواريخ الباليستية بمختلفة فئاتها وأنواعها ومدياتها في منطقة الشرق الأوسط من حيث الكم والمدى ولا شك انه يجري تطويرها وزيادة مداها وتقليص نسبة خطأ التهديف لكي تكون فاعلة ومدمرة… حيث تمكن اليمن منذ بداية العدوان من تطوير البنية الصناعية الدفاعية رغم كونها في مرحلتها الأولى ورغم انه يتعرض لعدوان وحشي وحصار شامل “برياً وبحرياً وجوياً” ويعاني معاناة مالية قاسية جدا ولم تمنع هذه الصعوبات والتحديات اليمن من أن يصنع سلاحه الردعي ولكي يكون أحد المراكز الرئيسية في منطقة الشرق الوسط التي تملك هذه القدرات التقنية والبحثية المتطورة.
أما عن كيفية حصول اليمن على الصواريخ البالستية فإن حوالي 60% من الصواريخ الباليستية التي بحوزة القوة الصاروخية مصدرها من خارج البلاد، وتحديدًا من كوريا الشمالية وروسيا والصين وغيرها و40% هي ترسانة صاروخيه محلية الصنع 100% … حيث أعلنت قيادة القوة الصاروخية اليمنية مرات عديدة في الفترة السابقة أن سقف التسلح بالصواريخ مفتوح وبلا سقف وان قدرات صواريخ أرض-أرض التي تملكها تبلغ في الوقت الحالي حوالي 1000 كيلومتر واستطاعت القوة الصاروخية اليمنية أن تطور مديات الصواريخ من 400 كم إلى 600كم إلى 800كم إلى 1000 كم في غضون عام وهذا يعد انجازاً دفاعياً كبيراً لم يسبق لدولة فقيرة محاصرة وعلى حافة المجاعة وتخوض حرباً عالمية ضد 17 دولة وبنفس الوقت لاتمتلك أي بنية بحثية علمية في المجال الدفاعي أبدا وفجأه تمتلك قطاعاً صناعياً حربياً كاملاً وان كان في مرحلته الأولى ولكن هذا مؤشر فخر واعتزاز يترجم مستوى الكفاءة العلمية والبحثية والهندسية التي يمتلكها كوادر التصنيع الحربي اليمني.
قلق صهيوني وامريكي
يشعر الأمريكيون والصهاينة بقلق حقيقي وواقعي وليس خيالاً حول ما ينتجه اليمن من صواريخ ردعية لا تمتلكها إلا الدولة القومية النافذة إقليميا ، ففي الفترة الحالية وصل مدى الصواريخ البالستية اليمنية إلى 1000 كم ولم يكن اليمن يمتلك صواريخ باليستية مداها يتجاوز 300 كم وفي غضون عامين وصلت مديات الصواريخ اليمنية الاستراتيجية إلى 1000 كم و1300كم وتغطي الجزيرة العربية بأكملها وتغطي القرن الإفريقي وشماله” السودان واريتريا واثيوبيا وجيبوتي وثلاثة أرباع الصومال وهذا يعني أن كافة القواعد الأمريكية والغربية في المنطقة في مرمى الصواريخ اليمنية ولم يعد الأمر مرهوناً بعد نجاح زيادة المدى إلا في شيء واحد وهو تدشين أول خط إنتاج كمّي من الصواريخ…وسيحدث ذلك قريبا.
القلق الأمريكي والصهيوني ليس حرصا على أنظمة وشعوب دول المنطقة العربية بل من أجل منع أي دولة عربية من أن تنتج أسلحتها الدفاعية وأيضاً من أجل حماية الكيان الصهيوني والحفاظ على هيمنة الكيان الصهيوني على دول منطقة الشرق الأوسط وهذا هو الوجه الحقيقي للقلق الأمريكي الصهيوني أما الوجه الآخر فمن المعلوم أن اليمن لا يمكن بل ومن المستحيل أن يشكل خطرا على دولة شقيقة سواء عربية أو إسلامية … لماذا؟؟ لأن العقيدة العسكرية اليمنية هي دفاعية تحكمها القيم والأخلاق والمبادئ الإسلامية وتوجهها تعاليم الله ورسوله وليست عقيدة تقتل وتدمر وتعتدي من أجل المصالح وحماية المصالح وتوسيع المصالح . وقد نفى السيد القائد وقادة الجيش واللجان والقوة الصاروخية صراحةً أي مصلحة لليمن في تطوير الصواريخ بعيدة المدى .كصواريخ عدوانية..بل هي ردعية لأي عدوان على اليمن لأنها لا تندرج في إطار العقيدة العسكرية اليمنية ، لكن الأدلة الأمريكية والصهيونية الشريرة والكاذبة تشير إلى عكس هذا.
إن البرنامج اليمني للصواريخ البالستية وفق التصريحات العسكرية الأمريكية باتت من البرامج المتقدمة والذي سيتطور مع مرور السنين القليلة بشكل أكبر وفعال، ويشمل هذا البرنامج كادرًا مميزًا من المهندسين والفنيين الماهرين، طبقًا لما وصفهم به الإعلام الغربي والذين يعملون في إطار ” معركة الاكتفاء الذاتي ” التابعة لوزارة الدفاع اليمنية ، والتي تملك مراكز أبحاث وتطوير وتصنيع عديدة وأشار الإعلام الغربي والمحللون العسكريون الصهاينة إلى أن السبب الأساسي في ذلك،، يعود إلى عدم امتلاك اليمن لسلاح الجو وسلاح البحرية في فترة العدوان مما دفع اليمن إلى خلق البدائل والاعتماد على النفس لذلك فإن اليمن يعتمد بشكل مطلق على الصواريخ الباليستية في قدرته على تسديد الضربات الباليستيه بعيدة المدى لخلق توازن عسكري في المعركة أمام سلاح الجو والبحر الغازي وهذا يثبت أن اليمن يحتفظ بالمعرفة التقنية والمعدات اللازمة لتوسيع مدى الصواريخ التي يملكها فعلًا أو تصنيع نماذج جديدة بعيدة المدى بشكل متسارع.
الأمر المثير للجدل بالنسبة للأمريكيين والصهاينة هو أن اليمن استطاع تحويل صواريخ ارض-جو ذات المدى التكتيكي والتي لا تتجاوز 70كم إلى صواريخ ارض-ارض وصل مداها 400 كم وهذا الأمر ليس بالسهل وإنما يمثل دلالة على السعي الحثيث وعلى أن المراحل التطويرية للبنية الصناعية الدفاعية اليمنية باتت تدخل المرحلة الثالثة ، الحقيقة أن مسألة الصواريخ اليمنية في الواقع ليست خطراً على أحد وإنما هي سلاح ردع لأي عدوان في الحاضر والمستقبل وهي نتاج مشروع الاكتفاء الذاتي من الأسلحة الدفاعية الذي أسسه السيد القائد وخيرة قادة اليمن من العسكريين والفنيين وتواصل قوات الردع الصاروخي بالجيش اليمني ضرب الأهداف العسكرية والحيوية ومصافي النفط التي تدخل ضمن قائمة أهدافها وفي إطار الرد المشروع لما يقوم به آل سعود وحلفاؤهم ومرتزقتهم من اعتداء سافر وقتل للمدنيين وقصف عشوائي للمدن والقرى اليمنية حيث أعلن الجيش اليمني أن 300 منشأة عسكرية وحيوية داخل المملكة العربية السعودية هي أهداف مباشرة للصواريخ اليمنية .