حصاد امتحانات الشهادة العامة.. توقعات بنسبة نجاح عالية

 

رغم تعقيدات العدوان وأجوائه المثبطة

العزي:
النظام والهدوء كانا سيدي الموقف ، والملاحظون متفهمون ولم يكن هناك ما يقلق
الكبسي:
حاول المرجفون إفشال سير العملية الامتحانية وإثارة الفوضى ولكننا صمدنا
الكفيفة شذى عامر:
كنا في مقدمة الصفوف وأملنا أن نحصد مراكز متقدمة في خانة الاوائل
المدري:
نثق بأن الوزارة ستراعي الظروف التي يمر بها الوطن من عدوان وحصار وغياب الكهرباء.. وتعقيدات بعض الاسئلة
فاضل:
العملية الامتحانية نجحت للعام الثالث في صمودها امام العدوان
استطلاع / أسماء حيدر البزاز
بعد مشوار من الجد والاجتهاد والمثابرة طيلة اثني عشر عاما ، اختتم طلبة الشهادة العامة مؤخرا الامتحانات النهائية لهذا العام وسط تفاؤل ورضا كبير عن سير العملية الامتحانية ونجاحها رغم كل الصعوبات والتحديات ، واضعين اقلامهم رافعين دعاءهم بتحقيق معدلات علمية متميزة تمكنهم من دخول الجامعات التي يرغبون بها وتخدم تخصصاتهم سوق العمل وتلبي احتياجاته ومستجداته ، وتحقيق نهضة تنموية في مختلف المجالات والاتجاهات..
“الثورة” استطلعت آراء الطلبة عن سير العملية الامتحانية اجمالا وتطلعاتهم في سياق الاستطلاع الآتي.. نتابع :
حصاد 12 عاما ، انتهى ولله الحمد بأمل وثقة بأن يتوج بنجاح متفوق ، لست انا وحدي من أرى ذلك ، بل جميع زميلاتي في المركز الامتحاني بمدرسة نسيبة ، وقد كان ختام العملية الامتحانية لمادة التاريخ بالمسك ، حيث لم تكن هناك أية صعوبة تذكر والأسئلة لم تخرج من دائرة المقرر وكلها من داخل الكتاب ولا عذر للمتذمرين ، فمن جد وجد ومن زرع حصد….
بهذه الروح المتفائلة استهلت الطالبة إيمان العزي حديثها معنا.. وعن الأجواء التي رافقت العملية الامتحانية قالت العزي: النظام والهدوء في لجان الامتحانات كانا سيدي الموقف ، كما أن أغلب الملاحظين متفهمون للضغط النفسي الذي يمر به الطلبة باعتبارها محطة رئيسية لتحديد المستقبل ، ولهذا فهم كانوا يحاولون بقدر الإمكان تخفيف التوتر وطمأنتنا ، والتعامل معنا بلطف وتقدير الفروق الفردية وتوضيح الأسئلة حسب المسموح به..
صفحة وانطوت
فيما لا يختلف انطباع الطالب أحمد الكبسي – مدرسة حمزة ، كثيرا عن العزي ولكنه يضيف: فرحة كبيرة ونحن نغلق صفحة من حصاد كتاب اثني عشر عاما من الجد والاجتهاد والمذاكرة والاستذكار ، بالرغم من ان السنوات الاخيرة من تعليمنا شهدت تغيرات كبيرة وتحديات صعبة خاصة على الطالب اليمني جراء هذا العدوان الغاشم الذي كان ولازال من أولى اهتماماته وأهدافه ، إفشال دور التعليم وخاصة العملية الامتحانية لطلبة الشهادة العامة والأساسية وما صاحب ذلك من شائعات رافقت سير الاختبارات عن فشل الامتحانات بكل المقاييس ومحاولة إشاعة الفوضى بكافة الوسائل والطرق.
امتحانات
فيما وصف الطالب احمد المعلمي – مدرسة الفاروق اسئلة الامتحانات بالسهلة وغير المبهمة بل جاءت بشكل عام واضحة ومما تم إقراره – على حد قوله –
الطالبة شذى عامر بالرغم من إعاقتها البصرية إلا أنها كانت حاضرة وفي أول الصفوف لخوض الامتحانات حتى انتهائها ، قائلة: لقد زادتني الإعاقة عزيمة وإرادة لأن أثبت ذاتي ونفسي وأخدم مجتمعي ، ولهذا ذاكرت واجتهدت وإن شاء المولى عز وجل ، أن أتوفق وأكون من ضمن أوائل الشهادة العامة من القسم الأدبي لهذا العام ، لنخدم بعدها أرضنا ونعمرها كل في مجاله..
وقالت عامر: لست وحدي ممن حضر هنا من المعاقين بصريا بل هناك المئات موزعون على مختلف المراكز الامتحانية ، معاقون بصريا أو حركيا أو من شريحتي الصم والبكم موجودون في لجان خاصة حددتها وزارة التربية والتعليم في اهتمام واضح بهذه الشريحة المهمة.
تحديات ولكن
وعن التقييم الختامي لامتحانات الشهادة العامة أوضح ناجي المدري – مدير المركز الامتحاني لمدرسة عمر المختار أن الامتحانات سارت بصورة جيدة رغم الظروف التي نواجهها في الميدان ماليا.
وأضاف المدري : كل الطلاب توجهوا إلى مراكز الامتحانات بكل سهولة ويسر ، وبخصوص مستوى الامتحانات بشكل عام فقد وجدنا شكاوى بعض الطلبة بأن بعض المدرسين لم يدرسوهم الفصل الدراسي الثاني. في بعض المدارس الحكومية، وبعض مدرسي المواد لم يكملوا المنهج المقرر في الكثير من المدارس.
ويرى المدري ان الصعوبات الأخرى في المراكز هو حضور الطالب بالتلفون وإخفاؤه عن المراقبين في أماكن محرجة وتصوير الامتحان لمن يقرب له في أي مكان ليرسل له عبر “الواتس آب” الاجوبة ، ومن الإيجابيات هذا العام هو عدم تجمهر المواطنين عند بوابات المراكز الامتحانية ونزول التوجيه التربوي والرقابي إلى المراكز.
متمنيا أن يراعي المصححون والمراجعون الظروف التي يمر بها الوطن من عدوان وحصار وانعدام الكهرباء. وعدم توفير كامل الكتب الدراسية في العديد من المدارس ، وتأخر الرواتب على المدرسين وغياب أكثرهم ، ولا ننسي الطائرات الحربية للعدوان السعودي التي تحلق ليلا ونهارا في سماء البلاد لتثير القلق والاضطراب خاصة لدى الطلبة وهم يؤدون الامتحانات.
شريحة هامة
فؤاد فاضل من ذوي الإعاقة ومدير المركز الامتحاني في مدرسة الشهيد محمد إسماعيل أوضح أن طلاب الثانوية العامة لذوي الاحتياجات الخاصة والطلاب المكفوفين أنهوا الامتحانات بسرور وسعادة وثقة بالنجاج والتميز.
وقال فاضل : لقد قدمنا لهم كل التشجيع وهيأنا لهم الجو المناسب لأداء الامتحانات بأمان وبنفسيات مرتاحة فهم الفئة التي يجب أن تحظى بكل الرعاية والاهتمام من كل الجهات الرسمية والمجتمعية.
وأضاف فاضل في حديثه عن بعض المشاكل والصعوبات التي رافقت سير العملية الامتحانية منها ما يخص امتحان مادة الرياضيات بالقول : يشكو ذوو الاحتياجات الخاصة من أن هناك سؤالا من المحذوفات لهذا العام ولم نتمكن من التأكد نحن كمدراء مراكز من قبل الجهات المعنية بأن السؤال من ضمن المحذوفات أو لا وبدورنا وجهنا الطلاب بأن يجيبوا على جميع الأسئلة المطلوبة بقدر ما يستطيعون وقمنا بالرفع إلى الجهات المختصة بتلك المشكلة.

قد يعجبك ايضا