المكابرة السعودية … إلى متى؟!!
عبدالفتاح البنوس
عامان وأربعة أشهر من العدوان والحصار والقتل والخراب والدمار ولم تتوقف آلة الإجرام والإرهاب السعودية والإماراتية والأمريكية عن قتل اليمنيين والتنكيل بهم وتدمير بنيتهم التحتية وممتلكاتهم العامة والخاصة، وخلال هذه الفترة توثق وسائل الإعلام الوطنية كل هذه المجازر والمذابح والجرائم التي ترتكبها قوى التحالف العبري بقيادة مملكة الشر ، ويتم عرضها ونشرها أولا بأول ليطلع العالم بأسره على حقيقة هذه القوى، وحقيقة الشرعية الزائفة التي قالوا بأنهم شنوا عدوانهم الإجرامي من أجل عودتها والدفاع عنها .
عامان ونيف من الرد اليماني المركز والمؤلم على كل الجرائم والمذابح التي ارتكبها صهاينة العرب وأذنابهم ومرتزقتهم، هذا الرد الذي تجاوز الحدود اليمنية وجبهات الداخل التي عملت قوى العدوان على استحداثها وفتحها وقدمت لها وما تزال كافة أشكال الدعم المادي والعسكري واللوجستي بهدف إطالة أمد المواجهات فيها ورفع حصيلة الضحايا من اليمنيين بهدف تخفيف الضغط على جبهات الحدود والتي شكلت وما تزال هاجسا يؤرق مضاجع آل سعود وكابوسا مرعبا لهم وخصوصا في ظل ارتفاع أعداد قتلاهم وارتفاع نسبة خسائرهم العسكرية والاقتصادية والتي تفوق بأضعاف مضاعفة ما يتم الإعلان عنه في وسائل إعلامهم ، ورغم كل الشواهد الحية والواضحة على الأوجاع والأضرار التي لحقت بالعدو السعودي إلا أن المكابرة والعنجهية والغطرسة السعودية تحول دون اعترافهم بالهزيمة والانكسار.
تتساقط المواقع العسكرية السعودية في مثلث نجران وجيزان وعسير الواحد تلو الآخر ، اقتحامات شبه يومية وهجمات مباغتة وعمليات نوعية ينفذها أبطال الجيش واللجان الشعبية توثقها بالصوت والصورة عدسات أبطال الإعلام الحربي بما في ذلك عمليات نسف وتفجير أبراج الاتصالات ومراكز السيطرة وحاميات المواقع وبعض المباني العسكرية في هذا المثلث ، تجبر العدو السعودي على الرد بقصف هذهِ المواقع بالطائرات الحربية وطائرات الأباتشي والطائرات بدون طيار ، ورغم ذلك يكابر آل سعود وينفون أي تقدم لأبطالنا داخل عمقهم ويتحدثون عن رصد دقيق لحرس الحدود لما أسموه محاولات تسلل عناصر الحوثي وصالح في محاولة منهم للتغطية على فشلهم واختراق نسقاتهم الدفاعية التي تم تعزيزها ورفدها بكتائب من مرتزقة السودان وخونة الداخل من مرتزقة الريال السعودي.
تتساقط صواريخنا البالستية المظفرة على مواقعهم وقواعدهم ومنشآتهم الحيوية بشكل متدرج المدى ويتسابق أفراد العائلة الصاروخية اليمنية على تقديم واجب تأديب آل سعود من النجم الثاقب إلى الصرخة وأورغان والقاهر والتوشكا والزلزال والبركان وكلها والحمد لله تصيب أهدافها بدقة مخترقة نظام الباتريوت والمنظومة الدفاعية ومع ذلك يكابرون ويكذبون ويبررون الأضرار التي تحدثها صواريخنا البالستية بأنها ناجمة عن تساقط شهب ونيازك، وأحيانا يرجعونها لأعاصير وخلل فني وانفجار محولات كهربائية وارتفاع درجة الحرارة وغيرها من المبررات الواهية والمضحكة المخجلة، هكذا من باب الغرور والمكابرة .
بالمختصر المفيد، ضوء الشمس لا يحتاج إلى دليل، وانتصارات وإنجازات أبطال الجيش واللجان الشعبية والقوة الصاروخية هي الأخرى لا تحتاج إلى اعتراف العدو السعودي فهي واضحة وموثقة وتؤتي أكلها بفضل الله وتوفيقه وتأييده ومهما كابر آل سعود فسيأتي اليوم الذي ينكشف المستور ويعترفون فيه بحجم الوجع والضرر الحقيقي الذي طالهم ولن يكون هنالك أي مجال حينها للمكابرة .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله.