الثورة/..
صدر مؤخراً بصنعاء كتاب “ومضات عن وطني.. مقالات وكتابات نقدية” للكاتب والسياسي الاستاذ محمد أحمد الرعدي.
الكتاب الصادر عن دار اليمن الواحد يقع في 300 صفحة من القطع الكبير ويحتوي على مجموعة متعددة من المقالات والكتابات النقدية التي تتناول العديد من المواضيع والقضايا الاجتماعية والسياسية والثقافية والاقتصادية المتعلقة بالشأن اليمني والتي سبق وان نشر معظمها في بعض الصحف اليمنية.
وكلها تعالج وتناقش وتطرح قضايا هامة تمس الواقع اليمني بصورة مباشرة وتقدم العديد من الرؤى والأفكار الايجابية في سبيل معالجتها وإيجاد الحلول لها.
ومؤلف الكتاب هو شخصية يمنية معروفة بالنضال والعمل الوطني منذ عقود طويلة ويعد من الشخصيات الوطنية التي لها رصيدها النضالي المشرف.
وتميزت كتاباته بالطرح الصادق والعميق والنقد الهادف والبناء والتناول الجاد.
وفي تقديمه للكتاب يقول الاستاذ يحيى حسين العرشي عضو مجلس الشورى صحيح أنه قد سبق له نشر بعض أفكاره وتأملاته، عبر بعض الصحف والمجلات أو الدوريات المحلية والعربية والاجنية بالعربية والانجليزية والفرنسية وسبق له أن قدم للمكتبة اليمنية والعربية ترجمة وتقديما لكتاب “من كوبنهاجن إلى صنعاء” عام 1969م حتى يتناول قصة البعثة الدينماركية التي قام بها العلامة الشهير نيبور، مع أربعة أعضاء أوروبيين شهيرين إلى بلاد اليمن بين عامي 1761م-1767م، تلك البعثة التي ابتليت بلاء حسنا ولم يعد منهم الخمسة من اليمن حيا يرزق إلا شخصية واحدة، وهو العالم نيبور تلك الرحلة المثيرة التي قدمت لنا الحالة التي كانت عليها اليمن آنذاك رعية ورعاة بين الحياة والموت، ولأهمية هذا الكتاب وتطلعات القارئ إليه في الداخل والخارج منذ صدوره عن دار النشر في بيروت، مطبعة النجوي يناير 1969م، فقد تمت طباعته لأربع مرات، تولى مركز الدراسات والبحوث إعادة طباعته الثالثة وقدم له الصديق الدكتور عبدالعزيز المقالح، وهيئة الكتاب الطبعة الرابعة.
كما اصدر كتابه عن القات عام 1992م “السلوى والبلوى” من إصدارات مؤسسة العفيف الثقافية ليطرق بقوة الباب المغلق عن أم معضلة في حياة اليمنيين وسبب من أسباب تعثرهم منذ أكثر من ستة قرون مضت ومازالت تنخر في أجسادنا وتحصد أرواحنا”.
ويضف الأستاذ يحيى العرشي: «سبق له أن تحدث عبر محاضراته وندواته ومقالاته وحواراته، من خلال مراكز البحث والدراسة والمؤسسات الثقافية، ولكني مع ذلك كنت أرى أهمية أن يقدم لجيل الحاضر والمستقبل المزيد مما ينفع الناس، خاصة مع تقدم تطلعات الجيل، وقدرتهم على التقدم بخطوات ووسائل اختلفت عن الماضي، فقد خرج الناس من القماقم المغلقة في اليمن وغير اليمن لينطلقوا إلى آفاق واسعة.. وما لم يكن أمامهم رؤى وطنية واعية فقد تنزلق بهم الطريق.. وتتوه بهم الآفاق.. ويطول بهم الانتظار.. لخير الحياة وسعادة البشر.
وكم أسعدني ذات يوم أخي رفيق عمري الكاتب الأديب السياسي محمد أحمد الرعدي حين قدم لي مجموعة من كتاباته السابقة اختارها من بين أوراقه وملفاته وكتبه التي تزخر بكثير من نفائسه الكفرية، لكنها في حاجة إلى مزيد من الوقت والجهد لترتيبها وإعدادها للنشر وتعميم الفائدة إن شاء الله .. هذه المجموعة التي بين أيدينا اليوم تولت أبنته أروى “زوجتي” ترتيبها وطباعتها والتقديم لها.
ها هي “ومضات عن وطني” بعناوينها كما سبق له نشرها.. لا أريد أن اتطرق طويلاً إلى موضوعاتها.. إذ أنها تقدم نفسها غنية بمضمونها.