جريمة حرب هزت اليمن وتعهدات بملاحقة القتلة
“الثورة” /
أعاد مرتزقة دواعش التنظيمات الإرهابية الذين دفع بهم مجرم الحرب الإماراتي محمد بن زايد إلى الجبهة الساحلية مشاهد القتل الإرهابي للأسرى والتنكيل بجثثهم في جريمة الحرب الوحشية التي اعدم فيها مرتزقة الدواعش الإماراتيين ذبحا بالسكاكين أربعة أسرى من قوات الجيش واللجان الشعبية في مديرية موزع غربي محافظة تعز.
وهزت الجريمة التي نفذها المرتزقة قبل أيام الشعب اليمني بعد ضربات موجعة تلقتها مليشيا المرتزقة خلال الأيام الماضية في محاولتهم الفاشلة الزحف نحو معسكر خالد .
ووثقت مقاطع فيديو تداولها ناشطون جريمة الحرب الوحشية بقتل الأسرى الأربعة التي نفذتها كتائب المرتزقة التابعة للعدو الإماراتي في الجبهة الساحلية في واحدة من أكثر جرائم الحرب التي كشفت النقاب عن حقيقة كتائب العدو الإماراتي الداعم الأول للتنظيمات الإرهابية الناشطة في محافظة تعز والمحافظات الجنوبية.
ويظهر الفيديو العشرات من مجندي أبناء المحافظات الجنوبية يحيطون بالأسرى المكبلين أثناء جريمة قتلهم بالرصاص وذبحا بالسكاكين مرددين “الله أكبر”.
ويوثق الفيديو إعدام أول أسير ذبحا بالسكاكين كما يوثق عملية إعدام أسيرين آخرين يلقيهما المرتزقة أرضا ويسبونهما بألفاظ نابية ثم يطلقون عليهما وابلا من الرصاص بعشوائية وبصورة جماعية، قبل أن يتجمهروا حول الأسير الرابع ويقتلوه بصورة وحشية بوابل من الرصاص.
وتكشف لهجات القتلة الموثقة في الفيديو أن جمعيهم من مجندي المحافظات الجنوبية، كما يظهر علم الدولة الشطرية في الجنوب واضحا ومعها العلم الإماراتي ليؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن مرتكبي الجريمة الذين تبدو صور بعضهم واضحة في الفيديو من المجندين الذين حشدهم العدو الإماراتي من المحافظات الجنوبية نحو الجبهة الساحلية بمحافظة تعز.
وسوقت مطابخ العدوان السعودي الإماراتي معلومات مضللة عن الفيديو مدعية انه سجل في أغسطس العام 2015 في محاولة لتبرئة مليشيا المجندين الجنوبيين عن الجريمة المروعة التي أكدت تقارير عدة أنها حديثة ووقعت بعد تكبد مليشيا المرتزقة الجنوبيين المواليين للقوات الإماراتية الغازية خسائر فادحة في الجبهة الساحلية ولا سميا في محيط معسكر خالد بن الوليد الذي كان مسرحا لمصرع وجرح العشرات من المرتزقة بما فيهم القادة الميدانيين للمرتزقة.
وقال ناشطون إن نشر التنظيمات الإرهابية الضالعة في الجريمة فيديو إعدام الجنود جاء بغرض إشاعة الخوف في صفوف أبناء المديرية الساحلية مذكرين بالأساليب التي تتبعها التنظيمات الإرهابية عند انتشارها في أي منطقة لضمان استقرار مشروعها الإرهابي وضمان عدم مواجهتها مقاومة داخلية في المناطق التي تسيطر عليها، مشيرة إلى أن مثل هذه الجرائم وقعت في وقت سابق في حضرموت وتعز وأدت الهدف المطلوب منها في حينها.
في تصرف همجي ووحشي يتنافى مع أبسط الحقوق الإسلامية والدينية والأخلاقية والإنسانية وحتى البشرية أقدمت عناصر من التي تسمي نفسها بالشرعية وبحماية إماراتية على إعدام أربعة أسرى من الجيش واللجان الشعبية في مديرية موزع بمحافظة تعز بصورة تؤكد انتزاع القيم والأخلاق والضمير الإنساني من خلال القتل ذبحا ورميا وتمثيلا بالجثامين.
ودان اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى جريمة الإعدام الوحشي للأسرى كما استنكرت بشدة “الممارسات البشعة التي تتنافى مع كل الأخلاق والثقافات بما فيها حماية الأسرى وعدم إيذائهم”.
وحملت اللجنة في بيان وزعته أمس قوات الغزو الإماراتي المسؤولية الكاملة عن مثل هذه الجرائم ومن معهم من المرتزقة وعديمي الضمير البائعين للوطن وكرامته وسيادته واستقلاله.
وأكدت أن هذه الأعمال البشعة لن تثنينا عن المطالبة بالإفراج عن الأسرى بشكل كامل بما فيهم المغيبون في السجون الإماراتية والسعودية .
كما أكدت اللجنة أن الأسرى من الطرف الآخر يحظون بكامل الرعاية والتقدير وفقا للأخلاق الإسلامية والإنسانية وحتى القبلية في بلدنا التي لا تتعرض للأسير بأي أَذى.
وأضافت ” ما زلنا نطرق كافة السبل الحقوقية والإنسانية والاجتماعية والقانونية في إجراء تبادل للأسرى والمفقودين بشكل كامل لا يستثني أحدا ولكن نواجه بشكل مستمر بعراقيل تفرضها قوات الغزو الإماراتي سعيا منهم إلى استمرار معاناة الشعب اليمني الأبي والصابر”.