منظمة الكذب والتضليل

اسكندر المريسي
ما يسمى بالأمم المتحدة بالمجمل العام تمثل النشأة اليهودية المحضة التي ما في أدنى شك من أنها واجهة اليهود في المحافل الدولية خصوصا وقد أظهرت منذ نشأتها عقب إصدار قرار تقسيم فلسطين أنها ليست إلا نتاجاً لليهود في تلك المحافل الدولية وبالتالي يخطى من يعتقد أن ما يسمى بالمناديب أو المندوبين لما يسمى بالمنظمة الأممية محايدون أو أنهم مع قضايا الشعوب المستضعفة .
لأن الواقع يؤكد أن ما هو حاصل ليس إلا أمة اليهود المتحدة تحت غطاء وستار وأقنعة زائفة أبرزها حقوق الإنسان وحق تقرير المصير وذلك كشكليات الهدف منها تضليل الوعي الجمعي لأهل الأرض بصفة عامة وشكل خاص بالعرب والمسلمين الذين يعتبروا مخدوعين في مسمى وسطاء تلك الأمم بالظاهر وما هم بوسطاء وإنما هم عسكر يعملون مع اليهود وفق أقنعة وأشكال متعددة.
وكم كان بعض الدهماء من الناس مخدوعين بالممثل السابق جمال بنعمر حتى أن أولئك المخدوعين كانوا ينساقون وراء تصريحاته المفخخة واطروحاته المضللة وليس ذلك فحسب وإنما يرددون أقاويل ذلك الجندي اليهودي الحريص في الظاهر على امن اليمن واستقرارها فيما فكك الجيش الوطني ونفذ تعاليم الشيطان ثم انصرف ليأتي جندي يهودي آخر ليس إلا مراسلا لليهود وجاسوسا على هذا الوطن ومع ذلك ما زال بعض الواهمين المسكونين بالوهم يراهنون على ذلك المسمى الذي اتضح بأنه ضمن لعبة اليهود أكان ذلك في النادي الدولي أو النادي السعودي الذي يرسم لذلك المندوب اليهودي حتى الكلام الذي يقوله ليس فيه غرابة ولا يبعث على الاستغراب لأنه ليس إلا موظفا في خارجية اليهود أكانت باسم آل سعود أو كانت باسم أبناء زايد .
فلا فرق بين ذلك الجاسوس القادم من أدغال إفريقيا في بدلته اليهودية ونظارته السوداء كجاسوس يعمل لصالح آل سعود أعداء الله وأعداء الإنسانية وبالتالي لا فرق بين ذلك الجاسوس وبين الطيار الذي ينتمي لأسرة بني سعود ويقتل الناس في هذا البلد فالفرق البسيط يتحدد بالمهمات التي تعبر عن مهمات واحدة .
فذلك السمسار المنعوت باسم ولد الشيخ يقاتل بالكلمة ضد بلادنا لتزيد المأساة وتتسع الكارثة باسم الحياد والوساطة وباسم الوضوح والشفافية وباسم التسوية ليس كحل ناقص للمشكلة ولكن مفهومه لتلك التسوية فيما يسميه بالإحاطة المقدمة لمجلس امن اليهود ليس إلا إعادة نتاج الجريمة المتمثلة بجريمة الظالمين المتحالفين ضد هذا الشعب المستضعف والمحاصر برا وبحرا وجوا من المعتدين على أمنه واستقراره .
خصوصا وقد كان المبعوث الدولي صادقا ومعبرا عن المتحالفين عندما يطالب بتسوية تمثل الوجه الآخر لأولئك اللصوص في المحافل الدولية الذين توصلوا إلى أن استكمال الحصار على هذا الشعب يتمثل في السيطرة على الموانئ والمعابر الخاصة بهذا البلد ولذلك يطالب مندوب اليهود في تسويته الشيطانية الجديدة بالأرض مقابل الغذاء كما سبق وان نفذ اليهود جريمة ضد بلاد الرافدين تمثلت بالنفط مقابل الغذاء .
حيث تتجلى مطالبة ذلك المبعوث بكل وقاحة تجسيدا واضحا للمعتدين على هذا البلد حين يحدد تسليم الراتب مقابل تسليم الموانئ وهو المعنى الذي سبق وان دعا إليه الغزاة والمتمثل بتحرير العراق من العراقيين وهاهم اليوم على لسان ذلك المندوب يعيدون إعمال ظلمهم في العراق في هذا البلد تماماً عندما يراهنون على تحرير اليمن من اليمنيين وعلى تسليم الرواتب مقابل تسليم الوطن ، إنها تكملة لسيناريو الحرب ضد هذا البلد مما يوجب الوعي بأن ذلك المندوب محارب يقاتل ضد بلادنا وعسكري باسم الدبلوماسية يقاتل ضد شعبنا وجندي في دوائر الصهيونية ودهاليز اليهود الدولية يقاتل ضد هذا الوطن .
لذلك فإن المطالبة بمحاكمته اقل مما يجب، ما لم يتم إعفاؤه من طرف هذا البلد ثم لا حاجة لليمن بمنظمة تغطي أعمال الحرب والظلم من المعتدين على هذا الوطن لأن بقاء مكتبها الإقليمي جريمة تبرر سفاهة ذلك المندوب وبالتالي اقل ما يمكن القيام به هو إغلاق مكتب اليهود بصنعاء تحت غطاء المكتب الإقليمي للأمم المتحدة لأن في تصريحاته ما يؤكد حقيقة ان المنظمة والمندوبين وذلك المكتب ليسوا إلا ضمن أجندة اليهود المعتدين على اليمن أرضا وإنسانا .

 

قد يعجبك ايضا