عواصم/ وكالات
نصبت قوات الاحتلال الصهيوني بوابات إلكترونية عند باب الأسباط أحد أبواب المسجد الأقصى بالقدس، واقتحم ضباط إسرائيليون كبار باحات الأقصى وسط حراسة مشددة في جولات تخطيط متتالية.
وصرّح شهود أمس: إن العشرات من عناصر حرس الحدود الإسرائيلية منتشرون في كل نواحي الحرم القدسي.. في حين لا يوجد داخله سوى 3 من موظفي الأوقاف الأردنية (من المسؤولين عن الأقصى) ممنوعون من التجول فيه.
وتابع الشهود لوكالة أنباء الشرق الأوسط: إن سلطات الاحتلال سيطرت على مفاتيح باب الأسباط ومنه تدخل السيارات.. وأن معظم مفاتيح أبواب الأقصى الخارجية والداخلية بما فيها باب الرحمة تمت مصادرتها، وترفض السلطات الإسرائيلية إرجاعها للأوقاف الأردنية حتى اللحظة.
وأضافوا: إن سلطات الاحتلال الاسرائيلي أرسلت هذا الصباح 7 سيارات نظافة وعددا كبيرا من عمال النظافة اليهود لتنظيف الساحات، وهذا الأمر يحصل لأول مرة منذ احتلال الأقصى عام 1967م .. حيث يقوم في هذه الأثناء العشرات من عمال النظافة حصريا من اليهود وبعضهم متدينون بكنس وتنظيف محيط قبة الصخرة المشرفة من آثار التحطيم والتفتيش ونبش القمامة وبقايا طعام عشرات الجنود أمام المصلى القبلي.
وكان قد صلى المقدسيون الفجر عند أقرب نقطة إلى الأقصى تمكنوا من الوصول إليها، فمنهم من تمكن من الوصول إلى بوابات البلدة القديمة ومنهم عند الأحياء القريبة، خاصة حي وادي الجوز القريب من المسجد، فيما تمكن أهالي البلدة القديمة من أداء الصلاة على بوابات الأقصى المغلقة.
وصرّح رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو، في ساعة متأخرة من مساء السبت، إنه قرّر إعادة فتح المسجد الاقصى ظهر أمس الأحد أمام المصلين والمستوطنين والسياح الأجانب.. وأنه قرر وضع بوابات إلكترونية وتركيب كاميرات مراقبة خارج المسجد الأقصى تتمكن من متابعة ما يحدث بداخل الحرم القدسي.
من جانب آخر خرج مئات المحتجين الى شوارع العاصمة الفرنسية باريس مساء أمس الأول، رفضا لزيارة رئيس الوزراء الصهيوني، بنيامين نتنياهو، إلى فرنسا، منتقدين سياسة الاستيطان والحصار المفروض على غزة.
في هذا السياق أعلنت الرئاسة الفرنسية، أن المحادثات المرتقبة، بباريس، بين الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون و”نتنياهو”، ستتناول النزاع الفلسطيني مع الاحتلال، وقضايا إقليمية.
ولفتت الرئاسة الفرنسية، إلى أن باريس، تسعى لدعم عودة مفاوضات السلام، في الوقت الذي يجري فيه التشكيك في التَسْويَة القائمة على حل الدولتين، وتسارع وتيرة الاستيطان.
وقال الأليزيه إن ماكرون، ونتنياهو، سيبحثان كذلك الملف السوري، في ظل إعلان باريس عن خطة لما بعد الحرب في هذا البلد.
جدير بالذكر أن زيارة نتنياهو، لفرنسا، هي الأولى له منذ انتخاب ماكرون، وجدير بالذكر أن الزيارة تندرج ضمن إحياء ذكرى حملة فالديف، (حملة الاعتقالات الجماعية التي تعرض لها اليهود في باريس عام 1942م).
ففي 16 و17 يوليو 1942م، اعتقلت السلطات الفرنسية، بأمر من “الاحتلال النازي”، 13 ألفا و152 يهوديا من رجال ونساء وأطفال، لمدة أربعة أيام في ظروف مأساوية في حدائق فيلدروم ديفير – دمرت في 1959م – قبل أن يتم اقتيادهم إلى معسكري الاعتقال في “بون لا رولاند”، و”بيتيفير” (لواريه).
Prev Post
Next Post