بالمختصر المفيد.. رسائل الجمعة

عبدالفتاح البنوس
*من الطبيعي أن ترفض السلطات القضائية البريطانية طلب منع بيع الحكومة البريطانية للأسلحة والعتاد العسكري للكيان السعودي والتي تستخدم في قتل اليمنيين، لأنها تنطلق من منظور الحفاظ على مصالحها وخدمة شعبها، فالمصلحة البريطانية تقتضي استمرار الحرب والعدوان على اليمن كون ذلك سيدر عليهم ملايين الدولارات تدفع لإبرام عقود صفقات الأسلحة طويلة الأمد والتي تستنزف ميزانية البقرة الحلوب، لذا من الغباء أن نظن فيهم خيرا أو نعول عليهم في لعب أي دور إيجابي في حلحلة الأزمة اليمنية، والتقدم بأي مبادرات منصفة ومقبولة من شأنها الإسهام في إيقاف العدوان ورفع الحصار ووضع حد لمعاناة وأوجاع أبناء الشعب اليمني، إنه زمن المصالح والنفاق والتزلف ، ومواقف بريطانيا تجاه بلادنا تتسم دائما بالسلبية والتحامل المفضوخ الذي ينساق خلف مصالحها.
* ظاهرة الغش في الإمتحانات ليست وليدة اللحظة ولا يمكن أن نرجعها للظروف والوضع القائم، فهي مشكلة مزمنة فشلت الحكومات المتعاقبة في كبح جماحها ووضع حلول ومعالجات لها، وأعتقد جازما أن القضاء على هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد مستقبل أجيال بأكملها يحتاج إلى إرادة سياسية قوية تعمل على تجريمها وتجفيف منابعها ومن ثم القضاء عليها لضمان مخرجات تعليمية تخدم الوطن وتسهم في رسم ملامح المستقبل المشرق لهذا الوطن المعطاء، فالتعليم هو حجر الزاوية في معادلة التغيير والتطور المنشود ومن المؤلم والمحزن أن يجعل البعض من الغش ثقافة وسلوكا يمارس على العلن تحت مبررات وذرائع لا منطقية، وعلينا أن نعي وندرك جيدا أن الوطن هو الخاسر الأكبر جراء هذه الظاهرة التي للأسف وجدت من يدافع عنها حتى في أوساط التربويين أنفسهم ، وهنا الكارثة والطامة الكبرى.
* مساعي قوى العدوان لاستحداث محافظة ساحلية جديدة مكونة من بعض مناطق ومديريات محافظتي تعز ولحج هي ترجمة حرفية لواحد من أهم أهداف ومخططات الكيان الصهيونى الذي ينشد الحصول على موطئ قدم في باب المندب، ولهذا نشاهد كل هذا الإخلاص والإصرار من قبل المرتزقة والغزاة على تحقيق هذا الهدف لإرضاء المدللة إسرائيل وكسب ودها وضمان الحصول على دعم وإسناد اللوبي اليهودي وطمعا في الحصول على الأموال السعودية والإماراتية التي تهدر في حربهم العبثية وعدوانهم الهمجي على اليمن واليمنيين، وهنا لا بد أن يعي أولئك الحمقى أن مساعيهم ستبوء بالفشل وستسقط مخططاتهم ولا يمكن تمرير مثل هذه المشاريع القذرة مهما كان الثمن ومهما بلغت التضحيات فما ينشدوه أشبه بعشم إبليس في دخول الجنة
* ميادين البطولة والرجولة والشجاعة و( العسارة ) ليست صفحات الفيسبوك والواتس وحسابات التويتر وبقية شبكات ووسائل التواصل الاجتماعي، وليست في المقاهي وجلسات المقيل ، ولكنها هناك في جبهات العزة والكرامة، جبهات القتال والمواجهة للدفاع عن الأرض والعرض والسيادة ودحر فلول الغزو والإحتلال والإرتزاق، بالمختصر المفيد الذي يدعي البطولة والشجاعة فالجبهات مفتوحة وما فيش داعي نستعرض عضلاتنا على بعضنا البعض و( نخليها زحمة والخط فاضي ).
جمعتكم مباركة جميعا وعاشق النبي يصلي عليه وآله.

قد يعجبك ايضا