ماذا بعد مؤتمر الرياضة¿

 - كنت قد تحدثت في أوقات سابقة عن نجاح المؤتمر الوطني الأول للرياضة الذي أقيم في محافظة تعز برعاية من فخامة رئيس الجمهورية تحت شعار (الرياضة اليمنية رؤية جديدة للمستقبل).
فؤاد قاسم –
كنت قد تحدثت في أوقات سابقة عن نجاح المؤتمر الوطني الأول للرياضة الذي أقيم في محافظة تعز برعاية من فخامة رئيس الجمهورية تحت شعار (الرياضة اليمنية رؤية جديدة للمستقبل).
وعللت سبب النجاح للمؤتمر كونه استطاع أن يخرج بالعديد من التوصيات المنبثقة من أوراق العمل المقدمة في المؤتمر.. والتي شخصت مشاكل الرياضة اليمنية.. بالإضافة إلى الاستفادة من تجارب بعض البلدان العربية التي شاركت بالمؤتمر من خلال عرض تجارب بلدانها للاستفادة منها وعكسها على واقعنا.
وحقيقة قست النجاح بما لمسته من توجه صادق وحقيقي من قبل منظمي المؤتمر ممثلة بمعالي وزير الشباب والرياضة رئيس اللجنة الإشرافية العليا للمؤتمر.. ونائبه محافظ محافظة تعز ورغبتهما بإنجاح المؤتمر بكل السبل والوسائل.. من أجل الخروج برؤيا وطنية مستقبلية للرياضة التي أصبحت تسير ولا نعلم إلى أين تسير¿ .. والى أي اتجاه هي سايرة¿ .. وهو ما جعل الأمر ملحا◌ٍ وبحاجة إلى عقد مثل هذا المؤتمر لتشخيص الحالة ومعرفة مكامن الخلل وإيجاد الحلول الناجعة..
واليوم يتوجب عليا القول: إن نجاح المؤتمر تنظيما والخروج بتوصيات ليست هي الغاية التي تطمح لها الرياضة .. وإلا لأصبح ذلكم النجاح فشلا ذريعا.. وإهدارا◌ٍ للمال العام.. ولكن ما تحقق من نجاح يعد بمثابة الخطوة الأولى التي تسبق الألف ميل.
الرياضة اليمنية وبعد أن حددنا وعرفنا مكامن الخلل فيها.. تحتاج إلى إصلاحات عميقة وتغيرات جذرية تسبق أي عمل قادم.. وأحسن الوزير الشاب معمر حين أسرع بتشكيل لجنة متابعة التوصيات من كوادر وطنية مجربة ومشهود لها بالكفاءة .. والتي تقع عليها مسؤولية كبيرة .. وقد بدأت أعمالها بإقرار توزيع توصيات المؤتمر إلى تسعة محاور ومرتكزات رئيسة وأساسية .. وشكلت فرق العمل لكل محور.. لتقديم التصورات والمقترحات بشأن إعداد التشريعات .. وإصدار قانون للرياضة اليمنية الذي يهدف إلى تنظيم العمل الرياضي.
المسألة ليست سهلة .. ولا هينة أيضا أمام لجنة متابعة التوصيات.. فاللجنة يعول عليها الكثير للخروج بمشروع دستوري رياضي وطني يستوعب كل القضايا والتطلعات لمستقبل زاهر للرياضة اليمنية.. وعلها فتح الباب على مصراعيه من أجل دخول الرياضة اليمنية لعهد جديد.. عهد التميز والعمل المؤسسي.. وفق رؤى وإستراتيجية واضحة المعالم.
خاتمة:
زار بلادنا وفد من الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم في زيارة تقييمية لمعرفة الجاهزية للملاعب اليمنية بالإضافة إلى جوانب الأمان والسلامة المتبعة لحماية المنتخبات والفرق القادمة للعب في بلادنا.. وتوفير المعايير الدولية المعتمدة من الاتحاد الدولي (الفيفا) وخلال لقائها بمعالي وزير الشباب والرياضة أبدت اللجنة العديد من الملاحظات الهامة.. وعلى أن تكون هناك زيارة قادمة لليمن للتأكد من استيعابنا لتلك الملاحظات.. وكل ما هو مطلوب حقيقة من وزارة واتحاد هو استيعاب الملاحظات ومعالجة القصور الموجودة حسب ما ستقدمه اللجنة.. بحيث تأتي الزيارة القادمة للجنة وقد قمنا بحلول تستوعب كل الملاحظات المطروحة.. حتى نصل إلى الهدف الرئيس الذي نسعى له جميعا وهو رفع الحظر عن ملاعبنا .. كما أن واجب الإعلام الرياضي في هذه المرحلة أن يكون عاملا مساعدا وشريكا أساسيا في الهدف العام المتمثل برفع الحضر عن ملاعبنا.. وان يبتعد عن الشخصنة والعمل بمهنية عالية.. لأن المتضرر الوحيد من ذلك هي الرياضة اليمنية.
والله من وراء القصد

قد يعجبك ايضا