* الحفاظ على وحدة الصف وتجنب المهاترات الاعلامية ورفد الجبهات وتلمس قضايا المواطن من ركائز تماسك الجبهة الداخلية
استطلاع / أسماء حيدر البزاز
يؤكد مراقبون وسياسيون أهمية تعزيز تماسك الجبهة الداخلية باعتبارها البوابة الرئيسية والأساسية لتحقيق النصر والاستقلال والحفاط على اللحمة الوطنية التي راهن العدوان على تدميرها وفق رؤى وأساسيات يرونها تصب في صمود الجبهة الداخلية. . تفاصيل عدة في سياق الاستطلاع الآتي.. نتابع:
خالد الشايف – مدير عام مطار صنعاء الدولي يقول : استخدمت دول العدوان كل إمكانياتها في عدوانها على اليمن ومن الأساليب التي استخدمها العدوان بعد فشله في المواجهة المسلحة في جميع جبهات القتال هي محاولته في إفشال تماسك الجبهة الداخلية من خلال السعي إلى شق الصف الوطني ودفع الأموال للعملاء والمرتزقة لمحاولة إفشال التحالف الوطني بين أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام وبث الدعايات المغرضة والتصريحات المدسوسة والأخبار المغلوطة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتصعيد الخلاف بين أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام لإضعاف وإفشال الجبهة الداخلية وشق الصف الوطني ومن ثم انهيار الجبهات الداخلية والخارجية.
التصعيد الإعلامي:
موضحا انه ولكي نتصدى لتلك المحاولات لا بد من تعزيز وتماسك الجبهة الداخلية من خلال التصدي للدعايات المغرضة والالتزام بما تم الاتفاق عليه بين أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام والوقوف إلى جانب المجلس السياسي الأعلى ودعم حكومة الإنقاذ الوطني كونها الحكومة الشرعية التي تمثل الشعب اليمني وتأجيل الخلافات التي من شأنها شق الصف الوطني وإضعاف الجبهة الداخلية إلى بعد العدوان، والتعاون والتلاحم والتراحم فيما بيننا وإيقاف التصعيد الإعلامي ونبذ الخلافات والعمل بروح الفريق الواحد لتعزيز الجبهات والتصدي للعدوان..
سفينة واحدة
الإعلامي يحيى القحطاني: : لكي يتم تعزيز الجبهة الداخلية يجب على الجميع أن يضعوا مصلحة الوطن والمواطن قبل المصالح الشخصية والحزبية والمناطقية، والعمل الجاد على وقف الحرب قوﻻ وعملا، محاربة الفساد والفاسدين، عدم ممارسة اﻹقصاء الوظيفي ضد أي موظف، صرف مستحقات الموظفين من مرتبات وغير ذلك، التواصل مع جميع مكونات المجتمع اليمني من قوى حزبية وقبلية ومنظمات المجتمع المدني ﻹجراء حوار وطني سريع ﻻ يستبعد أي طرف مهما كانت مواقفه بهدف الخروج من النفق المظلم الذي وقعنا فيه بسبب الحرب والقتل والتدمير باعتبار أننا جميعا في سفينة واحدة وإذا غرقت متنا جميعا، التوجه الجاد نحو بناء دولة النظام والقانون، وممارسة الديموقراطية والتداول السلمي للسلطة عن طريق اﻹنتخابات الحرة والنزيهة، وكذلك احترام حقوق اﻹنسان، والعدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية لكل اليمنيين، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وتحييد التعليم والمساجد من الصراعات الحزبية والمذهبية والطائفية، وبناء جيش وطني من كل مناطق اليمن مؤهل علميا وعسكريا ومزود بأحدث اﻷسلحة والتكنولوجيا العسكرية.
الجبهة المضادة
اما وكيل وزارة الزراعة الدكتور محمد الحميري فيرى ان تماسك الجبهة الداخلية يتطلب إيمانا وتقديرا صائبا ودقيقا لمدى خطورة الجبهة المضادة على جميع الممثلين للجبهة الداخلية المقاومة لأعداء اليمن من كافة المنتسبين لتحالف العدوان الخارجي السعوصهيوامريكي الذي يستهدف اهلاك الحرث والنسل وتمزيق الوطن وإفساد اهله وبيئته وإرادة الخير والعزة والصمود والبناء، واذا استحضر شركاء الجبهة الداخلية تلك الخطورة وأنهم مؤتمنون على شعب حضاري وعلى تاريخ بلد بأكمله وعلى مقدراته ومشروعه الحضاري التحرري الإنساني وعلى تضحيات أبنائه ودماء شهدائه عند ذلك فقط ستسمع قلوبهم قبل آذانهم لنداء الوحدة الإيمانية الربانية التي يأمرهم الله بها بقوله تعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته اخوانا) وقوله (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم). وغير ذلك من الآيات والقيم والمعاني التي تذكرهم بنعمة توحيد الصف في مواجهة العدو الخارجي الذي يترصدهم ويسعى بكل ما أوتي من قوة لخلخلة صفهم المقاوم له ولمشروعه التدميري لكل مواطن القوة والثبات والصمود والحق الذي يتمسك به أبناء اليمن في مواجهة تحالف الباطل الخارجي ومرتزقته في الداخل.
رؤية مشتركة
ومضى الحميري يقول : ان هذا التماسك يمثل هدفاً لا يمكن تحقيقه بدون ترتيب وتخطيط وتنفيذ من قبل قيادات وقواعد ممثلي الجبهة الداخلية (المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله وحلفائهما) الذين ينبغي عليهم ان يشكلوا فريقا مشتركا مهمته دراسة ومتابعة وتشخيص كل عوامل الفرقة والخلاف التي يعمل العدو على بثها في صفوف الشعب وصفوته المجاهدة ممثلة بالجيش واللجان الشعبية والذين يتصدون للعدوان المباشر في جبهات القتال والمواجهة بكل صبر وشجاعة وعزيمة لا يمكن لأي شيء ان ينال منها أو يضعفها بقدر ما يمكن للخلافات السياسية والاشاعات المعادية أن تحدثه في عزيمة المجاهدين من اثر سلبي على معنوياتهم القتالية ومن ثم يقوم هذا الفريق بوضع كل ما يلزم لافشال كل تلك المخططات العدائية من برامج توعوية وانشطة مشتركة تعزز وتبرز مدى تماسك الجبهة الداخلية ووحدتها في مواجهة كيد الاعداء هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى يجب أن تتم متابعة أداء الحكومة والجهات المعنية بإدارة مصالح المجتمع في الدولة برؤية مشتركة تضع مصلحة الوطن والبسطاء من الناس في المقام الأول وفوق كل اعتبار بكل ما يتطلبه ذلك من استشعار لأمانة المسؤولية ولظروف الناس ومعاناتهم تحت ظروف العدوان والحصار، وما يترتب على ذلك من ضرورة جعل مصالح الضعفاء في مقدمة الاهتمام لتفعيل كل أسباب النصر على الأعداء انطلاقا من حقيقة أن الله نصير المؤمنين ونصير المستضعفين وان خلخلة الجبهة الداخلية لن يتحقق مطلقا إلا إذا وجد الأعداء فرصة للنفاذ الى الجبهة الداخلية من خلال أي تقصير قد يحدث أو يلحق بحقوق المساكين والضعفاء في المجتمع والذين تسبب العدوان بزيادة معاناتهم وزيادة أعدادهم وتوسيع شريحة المنتسبين لهذه الفئة.
قضايا المواطن
الكاتب والإعلامي عبدالرحمن مطهر بين في حديثه أن تعزيز تماسك الجبهة الداخلية يأتي من خلال تفعيل أجهزة ومؤسسات الدولة خاصة أجهزة الرقابة والأمن والقضاء خاصة ان السلطة القضائية يشوبها الكثير من العلل فهناك الكثير من المواطنين لديهم أحكام نهائية وباتة ومع ذلك لم تنفذ هذه الأحكام منذ سنوات .
وقال مطهر : تماسك الجبهة الداخلية يأتي من خلال الاهتمام بالمواطن وبمعيشته فهناك الكثير من الأسر خاصة الموظفين لم يستطيعوا توفير الملابس لأطفالهم ، هناك الكثير من الأسر اضطرت للخروج من المنازل والسكن في الشوارع أو عند الأقرباء لعدم استطاعتها دفع الإيجارات المتأخرة، هناك الكثير من المرضى خاصة مرضى الأمراض المستعصية كمرضى القلب والسرطان والفشل الكلوي وغيرهم يموتون لعدم استطاعتهم مواصلة العلاج بسبب التكاليف الباهظة وهناك وهناك وهناك الكثير من الأوجاع التي يئن منها المواطن ولهذا التماسك وتعزيز الجبهة الداخلية يجب الاهتمام بهذه الشريحة الواسعة ومعالجة هذه الأوجاع وهذه القضايا المهمة، يجب أن تعزز السلطة القائمة ثقة المواطن بها من خلال الاهتمام بكل ذلك ..
الطابور الخامس
فيما ذهبت الناشطة زهراء شرف الدين بقولها : عامان وهانحن نمر بالعام الثالث في ظل عدوان غاشم لايفرق بين كبير أو صغير رجل أو امرأة ،،ولا يفرق بين أحياء مدنية أو عسكرية، ولكن يظل الرحاء يدور على أمريكا وإسرائيل ﻭأﺩﻭﺍﺗﻬﺎ في جميع الدول العربية ﺍﻻﺳﻼمية.
مع ذلك يتوحد الشعب اليمني معلناً ها قد أتى فجر النصر وولى زمن الظلام ﻭﺍﻟﻄﻐﻴﺎﻥ فكيف يمكن لشعبنا العظيم الحفاظ على وحدتهم وصفهم في جميع ﺍﻟﺠﺒﻬﺎﺕ وبالأخص الجبهة الداخلية:
1_الإيمان بالله والثقة به والرجوع إليه واليقين الذي لا يخالطه شك بأنه ناصر المستضعفين من ينصرون دينهم (أن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)والوثوق بأن الوحدة هي أساس كل نصر (واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا) (ولاتنازعوا فتفشلوا فتذهب ريحكم ).
2_إستشعار المسؤولية الواجبة علينا أمام هذا الوطن والتحرك بكل جدية واهتمام وعمل دؤوب يخرج هذه الأمة ﺍﻻسلاميه مما هي عليه من ذل وقهر وهوان.
3_الاستمرار في الصمود ودعم الجبهات بكل ما نستطيع لأن المرحلة تحتاج إلى تضحية لكي يسود الأمن والأمان والسكينة والاطمئنان ولكي يعلموا أن أبناء الأنصار هم أهل الحكمة والإيمان.
4_ الالتفات لما يعمله العملاء (الطابور الخامس) من إرجاف وتخويف ورصد وغيرها من أعمالهم المنحطة أخلاقيا وإنسانيا، والوعي بكل ﺧﺮﺍﻓﺎﺗﻬﻢ، وتقديمهم للعدالة وأيضا رفضهم بتعايشهم بيننا وبين المجتمع اليمني الذين يريدون تفكيكه من كل النواحي.
5_التكافل الاجتماعي (الإحسان )هو أساس فشلهم في تفكيك اللحمة الوطنية وتفكيك النسيج الاجتماع فالإحسان هو أساس الثبات والصمود اليماني. وليعلم ﺍلعدو أنه مهما حاول اختراق أهل ﺍﻟﻴﻤﻦ فلن يستطيع لأنهم أهل حكمة.
سيادة القانون
وأما السياسي الدكتور عادل الشجاع فيرى أن تماسك الجبهة الداخلية يكمن بتحقيق مصالح الناس والانفتاح عليهم .
في حين يرى الدكتور احمد حميد الدين – جامعة صنعاء أن من دواعي تماسك الجبهة الوطنية الداخلية العمل معا بالثوابت المتفق عليها عند الجميع واحترام الآخرين في الآراء المختلف عليها.
وإحياء تطبيق الشريعة والقانون واحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون فوق كل المصالح الشخصية والحزبية.
إجراءات سيادية
الاقتصادي الدولي عبدالغني جغمان: فله رؤيته الخاصة لتعزيز وتماسك الجبهة الداخلية حيث يرى أن ذلك يتم باتخاذ إجراءات سيادية واستراتيجية تستهدف الجانب الاقتصادي .. والتي بدورها تٌعيد ثقة المواطن في حكومته وتعمل على تعزيز الصمود والالتحام بالجبهة الداخلية. وإسكات كل أصوات النشاز هنا وهناك..
مشيرا إلى أن هنالك الكثير من الفرص العالمية التي لا يزال اليمن متأخراً عن اللحاق بها كمبادرة “الحزام والطريق” العالمية .. والتي أوجدت فرص العمل لآلاف المواطنين وأنعشت الاقتصاد وأدت إلى الاستقرار والسلام المستدام.
الخطباء والمثقفون
المحلل السياسي زيد البعوة قال: إن تماسك الجبهة الداخلية في الظروف الحالية مرهون بالعمل بصدق وإخلاص من اجل الله والوطن والشعب اليمني من جميع الأطياف المناهضة للعدوان في مؤسسات الدولة بالنسبة للمسؤولين كذلك الموظفين في مختلف الأقسام والتي أهمها الإعلام الذي يلعب دوراً في خلق رؤى وأفكار وقناعات تحمل اتجاهين إما سلبي أو إيجابي والذي من المفترض على كل وسائل الإعلام الرسمية والمستقلة أن تركز جهودها اليوم في تعزيز تماسك الجبهة الداخلية ..
وأضاف البعوة : ومن أهم الأشياء التي من شأنها تعزيز التماسك والتوحد في مواجهة العدوان هو الجانب الثقافي من خلال الخطباء والعلماء والمثقفين والمرشدين في مختلف المناطق الذين لو قاموا بدورهم على الوجه الأكمل لقطعوا شوطا كبيراً في صفاء نفوس الناس وتقريب وجهات النظر وترسيخ ضرورة التوحد اليوم والتماسك كواجب ديني دعا إليه الإسلام ..
وإذا انطلق الجميع من منطلق المسؤولية في مواجهة العدوان كل من موقعه وعمله لتلاشت المهاترات وذابت ولصار هدف الجميع هو التصدي للعدوان بصدق وإخلاص ووطنية وإيمان وقضية راسخة وهدف واحد هو النصر وحينها سيتوحد الجميع تلقائياً .
التعبئة العامة
الناشطة أمة الملك الخاشب، ترى أن سر صمود الجبهات الخارجية هو صمود وتكاتف الجبهة الداخلية ..وكلما ضعفت الجبهة الداخلية للأسف تضعف الجبهات الخارجية وهذه حقيقة لا مجال لإنكارها لأن في التوحد القوة مثلما تعلمنا من طفولتنا.
متمنية من جميع الأطراف تغليب مصلحة الوطن وعدم اللهث وراء المصالح الحزبية ..ولننظر بإنصاف دون تعصب من هو الطرف الذي يقود معركة الدفاع عن الوطن ويقدم شبابه شهداء، اعرف أن كل فئات الشعب تشارك في الدفاع عن الوطن ولكن من باب الإنصاف أقول وسيقول التاريخ أن أنصار الله هم من حملوا على عاتقهم قيادة ومسؤولية الدفاع عن الوطن والعمل على التعبئة العامة والتوعوية لاستمرار رفد الجبهات بالمال والرجال .
قد يعجبك ايضا